أخبار اليمن

ورد للتو .. تصاعد الصراع على قيادة “مؤتمر” الداخل والبساط يسحب من تحت “ابو راس” لصالح هذا القيادي

الاول برس – متابعة خاصة:

يتصاعد الصراع بين اجنحة المؤتمر الشعبي العام الثلاثة (صنعاء، الرياض، ابوظبي) على اثر تصريحات طارق عفاش التي اعلن فيها وفاة المؤتمر الشعبي في صنعاء وانقسامه في الخارج، وقدم “المكتب السياسي” لقواته كيانا سياسيا بديلا يلم شمل المؤتمريين.

وارتفعت حدة التوتر بين قيادات المؤتمر الشعبي جراء إعلان الحوثيين إطلاق سراح 46 معتقلا من قيادات المؤتمر لديها منذ فبراير 2020م بتهمة “تشكيل خلية لزعزعة امن صنعاء والتجسس لصالح التحالف” العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

قيادات مؤتمرية موالية لما يسمى “المكتب السياسي” لقوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” بقيادة طارق عفاش، هاجمت رئيس المؤتمر الشعبي في صنعاء صادق أمين أبو راس، واتهمته بأنه “وشى بهم لدى الحوثيين” ووصفته بـ “الخائن للمؤتمر ومنتسبيه”.

جاءت اتهامات جناح عفاش الموالي للامارات في المؤتمر الشعبي لقيادة الحزب في صنعاء، ردا على وصف الاخيرة لطارق عفاش بأنه “مرتزق وخائن يشارك في مخطط لتقسيم اليمن” و”يترزق باسم عمه والمؤتمر” ورفضها الاعتراف بمكتبه السياسي في المخا.

واعتبر مراقبون هذه الاتهامات من قيادات مؤتمرية في الساحل الغربي تنصلا عن التزاماتها تجاه رئاسة الحزب وقيادات لجنتيه العامة والدائمة وامانته العامة في العاصمة صنعاء، ومؤشرا على تصاعد حدة التنافس والصراع على قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل.

مشيرين إلى أن “طارق عفاش امامه فرصة متاحة للاستحواذ على قيادة المؤتمر الشعبي في داخل اليمن، أمام خضوع رئيس الحزب ابو راس، وقيادات لجانه وامانته لجماعة الحوثي في صنعاء، وتخاذلها، بعد مصرع علي صالح عفاش مطلع ديسمبر 2017م”.

واتفق المراقبون في أن “اعتراف طارق عفاش بالشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، سيكون مفتاح سحب البساط عن قيادات المؤتمر الشعبي المتخاذلة في العاصمة صنعاء، وتصدره المشهد السياسي وتمثيل مؤتمر الداخل في مفاوضات السلام المزمعة”.

ظل المؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم في اليمن، برئاسة الرئيس السابق علي صالح عفاش، حتى اطاحت به ثورة الشباب في 11 فبراير 2011م، ليتحالف عفاش مع الحوثيين في الانقلاب على الشرعية قبل اندلاع الصدام بين الجانبين نهاية 2017.

وانقسم الحزب عقب مصرع عفاش إلى ثلاثة اجنحة، الاول في صنعاء متحالف مع الحوثيين ، والثاني في الرياض مؤيد للحكومة الشرعية ويعتبر الرئيس هادي رئيسا للحزب، والثالث في مصر والامارات، موالي لنجل عفاش احمد علي وطارق عفاش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى