ورد للتو .. بائع صنعاء للحوثيين يحتفي رسميا بذكرى خيانته ويتهم الشرعية والانتقالي لأول مرة بهذا الاتهام
الاول برس – متابعات:
احتفى المتهم الاول بتسليم عشرات المعسكرات التابعة لما يسمى “الحرس الجمهوري” و”القوات الخاصة” في العاصمة صنعاء، للحوثيين، وتسليم سلاح الدولة بما فيه مجمع الوية الصواريخ، بالذكرى الثالثة لانقلاب الحوثيين عليه، عقب انفضاض تحالفهم مع عمه الرئيس السابق علي عفاش.
ورأس طارق محمد عبدالله صالح عفاش قائد ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الثلاثاء، من بدروم وعبر اتصال الكتروني، اجتماعا في مدينة المخا لقادة ألوية قواته واركاناتها وعمليات المحاور بمناسبة ما سماه “الذكرى الثالثة لانطلاق عمليات المقاومة الوطنية”.
تحدث طارق في كلمة القاها، حسب وسائل اعلامه، عن أن “المقاومة الوطنية لن تتخلى عن سلاحها إلا باستعادة عاصمتنا وأن يقرر الشعب من يحكمه”، وتأكيده أن “العمل السياسي لا يعني التخلي عن البندقية” في اشارة إلى اشهاره ما سماه “المكتب السياسي للمقاومة الوطنية” نهاية مارس.
وقال: إن مواجهتنا مصيرية مع مليشيات الحوثي الإيرانية”. في وقت يوصف بأنه “يقود مليشيا اماراتية في الساحل الغربي” تتمرد على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وتدين بالولاء المطلق لقائد قوات الامارات في التحالف واجندة ابوظبي في اليمن.
متحدثا عما سماه “الصعوبات التي عاناها ابطال المقاومة الوطنية” عقب هروبه من صنعاء وترك عمه يلقى مصرعه على ايدي الحوثيين اثر انفضاض الشراكة بينهما في الانقلاب على الشرعية مطلع ديسمبر 2017، إلى شبوة، ومنها إلى عدن، قبل تجميع منتسبي الحرس الجمهوري للساحل الغربي.
ولم يخف طارق في كلمته عداءه للشرعية وقوات الجيش الوطني، عبر توجيه الاتهامات لهما باستهداف منتسبي الجيش العائلي ما كان يسمى “الحرس الجمهوري”، قائلا: “هناك صعوبات عديدة عانى منها أبطال المقاومة الوطنية الذين كانت تتخطفهم كل الأطراف وهم في طريقهم إلى معسكر بئر أحمد أو إلى المخا بعد ذلك”.
مضيفا في اتهام الشرعية باستهداف منتسبي “الجيش العائلي” التابع لعمه علي صالح عفاش والذي تولى هو شخصيا تسليمه ومعسكراته وسلاحه للحوثيين: “عانى المقاتل الذي أراد الانضمام لنا ضد الحوثي ليس من الحوثي وحده بل من مختلف الأطراف سواء وهو قادم من قعطبة أو من مأرب”. حسب زعمه.
وتتفق الاوساط السياسية والعسكرية في اتهام طارق عفاش بأنه “تولى في اعقاب الانقلاب الحوثي على الشرعية ومخرجات مؤتمر الحوار، تسليم معسكرات “الحرس الجمهوري” و”القوات الخاصة” وسلاحها النوعي للحوثيين وتسهيل اقتحامهم العاصمة صنعاء دون ادنى مقاومة، باستثناء مقاومة منتسبي الفرقة الاولى مدرع بقيادة نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح”.
مشيرة إلى أن “طارق وشقيقه وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، دلا الحوثيين إلى منازل قيادات الاحزاب السياسية المعارضة لنظام عفاش العائلي، وتسهيل اقتحامها وانتهاك حرماتها وغرف نومها، انتقاما من مواقفها الوطنية المنحازة لثورة الشعب وشبابه في 11 فبراير التي اطاحت بحكم ونظام عمه علي عفاش”.
ويلفتون إلى أن “طارق عفاش، وعمه علي صالح عفاش، لم يراعيا سماحة الرئيس هادي والمكونات السياسية للشرعية، عبر الموافقة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومنحهما وآل عفاش حصانة من المساءلة القانونية، وتركهم امنين في منازلهم وبكل ما نهبوه من اموال الشعب من مليارات، فعمدوا للانقلاب على المبادرة والشرعية واسقاط الدولة”.
منوهين بأن “طارق عفاش يعلن بإنشاء مكتبه السياسي لمليشياته، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م، بعد الاختلاف على تقاسم السلطة والثروة، في محافظات ومناطق الانقلاب”.
ويشددون على إنه “لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (عفاش) بعدما انتهى سياسيا محليا واقليميا ودوليا، ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب”.
مؤكدين إن “هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش، ثم بعد الحرب تركز مليشيا طارق فقط في المواقع الحساسة المرتبطة بمصالح واطماع دولية.
وينبهون بأن “طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي مباشر، على التمركز فقط في المواقع الاستراتيجية ذات العلاقة بالمصالح الدولية، مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية”.
يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.