ورد الان .. الحوثيون يعترفون رسميا بخلاياهم في مارب والجيش الوطني يكشف غطاءها ويرد على مزاعهم
الاول برس – متابعة خاصة:
اعترفت مليشيا الحوثي رسميا ولأول مرة عن بوجود خلايا تجسسية تابعة لها ومتعاونة معها في محافظة مارب. وألمحت لأول مرة بهوية هذه الخلايا وانتماءاتها السياسية للمؤتمر الشعبي العام وبخاصة جناح عفاش الموالي للامارات، وتبعيتها لطارق عفاش، نكاية بالجيش الوطني.
وأعلن المتحدث باسم “داخلية” الحوثيين العميد عبد الخالق العجري أن “لدى الأجهزة الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية من داخل مقاتلي قوى العدوان (التحالف) في مأرب عدد كبير من الشرفاء لكشف تحركاتهم” حسب تعبيره.
ما اعتبره مراقبون تلميحا صريحا لقيادات وعناصر جناح “عفاش” في المؤتمر الشعبي الموالية للامارات، والتابعة لطارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” المدعومة من الامارات في الساحل الغربي.
وسبق لمسؤولين عسكريين في مارب أن اوضحوا “رصد تحركات قيادات قبلية وسياسية وعسكرية من النظام السابق تظهر تأييدها للشرعية وتعمل ضدها وتحريض القبائل ضد الجيش الوطني وزعزعة امن مارب وصمودها عبر القطاعات القبلية”.
منوهين بأن “هناك موهومين وحالمين بالعودة إلى السلطة، والانتقام من قوى ثورة 11 فبراير التي اطاحت بالنظام العائلي الفاسد والمستبد للرئيس السابق علي صالح عفاش، عبر اسقاط الجيش الوطني والشرعية وتقاسم السلطة مع الحوثيين”.
متحدث “داخلية” الحوثيين جدد في حديث لقناة “المسيرة” التابعة للجماعة مزاعم “إن قيادات تنظيم القاعدة في عدن كانت على تواصل مع قيادات القاعدة في مأرب منذ وقت مبكر بهدف احكام سيطرة ما يسمى القاعدة على مأرب”.
وقال: “هناك أكثر من 85 من عناصر وقيادات ما يسمى القاعدة العديد منهم لديه ارتباط مكشوف بالخارج وتم ضمهم إلى صفوف العدوان (يقصد التحالف) خلال المراحل السابقة وعلاقة هذا التنظيم بالولايات المتحدة لم يعد خافيا على أحد”.
يأتي هذا الاعلان الحوثي، عقب ايام على اصدار “داخلية” الحوثيين تقريرا يزعم “رصد التحركات المكثفة للعدوان (التحالف والجيش الوطني) لتحشيد واستقدام عدد من عناصر تنظيم القاعدة لمساندة جبهة مأرب، وسد العجز الموجود في المقاتلين” حد زعمها.
وأدعت “داخلية” الحوثيين “تسليم الجيش الوطني قيادة مواقع وجبهات في محافظة مأرب لتنظيم القاعدة” و”رصد اللقاءات التي تمت مؤخرا بين قيادات قوات التحالف وهادي والقاعدة وما تمخض عنها مخرجات وخطوات عملية”. حد زعمها.
في السياق، نفت مصادر عسكرية في قيادة الجيش الوطني بمارب، اي تنسيق من جانب الجيش مع الشيخ حسين الصلاحي، المتهم بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة”، للقتال مع الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات محافظة البيضاء.
وأكدت المصادر في المنطقة العسكرية الثالثة: ان “لا علاقة للجيش الوطني بما تداولته وسائل اعلامية عن انضمام الشيخ السلفي، حسين الصلاحي، المنتمي لمنطقة يافع، إلى صفوف المقاتلين في جبهات محافظة البيضاء”.
موضحة أن “الجيش الوطني موقفه واضح من التنظيمات والعناصر الارهابية، وينتهج سياسة الحكومة التي ترتبط بشراكة مع الولايات المتحدة في مكافحة الارهاب. ولا تعني الخصومة مع الحوثيين الاستعانة بهم”.
وتداولت وسائل اعلام، انباء عن “استلام الشيخ السلفي حسين الصلاحي، من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مارب، 30 مليون ريال سعودي عبر شركة الصرافة التابعة لأخيه محمد الصلاحي لقتال الحوثيين في البيضاء”.
وسائل الاعلام زعمت أن “موسى المشدلي قائد جبهة الصومعة استلم مبلغ 100 مليون ريال يمني ودينتين (شاحنتين) مواد غذائية و20 الف لتر بترول من قادة الجيش في مارب، وخزنها في هنجر بمديرية حريب”.
وقالت إن “هذا الدعم المقدم لكل من حسين الصلاحي وموسى المشدلي ليس تحرير محافظة البيضاء من مليشيات الحوثي وانما لتخفيف الضغط عن مأرب”. منوهة بأن “هذا سيكون دافعا قويا للحوثي للتقدم والسيطرة على الصومعة كما حدث سابقاً في قانية ويكلا وردمان”.
يشار إلى أن جماعة الحوثي تروج لادعاءات قتال تنظيمي “داعش” و”القاعدة” مع الجيش، لحشد التأييد والمقاتلين في صفوفهم في محافظتي البيضاء ومارب. في حين ينفي الجيش الوطني هذه الادعاءات جملة وتفصيلا.