ورد الان .. جماعة الحوثي ترحب رسميا بتصريحات ولي العهد السعودي وهذا ردها على ما اعلنه بشأنها
الاول برس – متابعة خاصة:
تلقت جماعة الحوثي ما ورد في المقابلة التلفزيونية مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عن الجماعة ووصفه لها بأن “الحوثي في النهاية يمني ولديه نزعة عروبية” بترحيب ضمني عبر موقفها المعلن من المقابلة.
ورد عضو ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” للحوثيين في العاصمة صنعاء، محمد علي الحوثي، الرجل الثاني في جماعة الحوثي، على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بقوله إنها “محل اهتمام” الجماعة.
القيادي الحوثي، قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ليل الاربعاء: “التصريحات محل اهتمامنا لكن لا وجود لخلاف مع اليمنيين وإنما مع دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه”. في اشارة للتحالف العربي.
مضيفا: “لذلك نتمنى أن تعي أكثر الأنظمة التي تحاصر وتتصدر المعركة، أهمية معرفة منهم الأطراف الذين يمكن أن يتحقق السلام للشعب اليمني باجتماعهم ان كانوا جادين فالسلام سيتحقق”. قاصدا الحوار مباشرة بين السعودية والجماعة.
من جانبه، قال ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام: أي خطاب إيجابي تجاه اليمن مرهونٌ بتطبيقه عمليا برفع الحصار وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية كونها قضايا ملحة تلامس حاجات جميع أبناء الشعب اليمني”.
القيادي الحوثي، عبدالسلام، المقيم في العاصمة العمانية مسقط، تابع قائلا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” ليل الاربعاء: “مثل هذه الخطوة سيكون مرحباً بها وتثبت حقيقة التوجه نحو السلام في اليمن”.
وقال محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء: “الأزمة اليمنية ليست أول أزمات متعلقة باليمن والسعودية. هناك أزمة مرت على وقت الملك عبدالعزيز رحمه الله وتم معالجتها، ومن ثم أتت أزمة أخرى في السبعينيات والثمانينيات وتم معالجتها في التسعينيات”.
مضيفا: “ثم أتت أزمة أخرى في 2009 وتم معالجتها في فترة قصيرة ومن ثم أتت الأزمة الأخيرة، ونأمل أن يجلس الحوثي على طاولة المفاوضات مع جميع الاقطاب اليمنية، للوصول إلى حلول تكفل حقوق الجميع في اليمن وتضمن ايضا مصالح دول المنطقة”.
وتابع: إن “العرض مقدم من المملكة العربية السعودية بوقف إطلاق النار وبالدعم الاقتصادي وكل ما يريدونه مقابل وقف إطلاق النار من قبل الحوثي والجلوس على طاولة المفاوضات”. ما عكس رغبة سعودية في انهاء الحرب بأسرع وقت ممكن.
ولي العهد السعودي، أكد ارتباط الحوثيين بعلاقة قوية مع النظام الإيراني، قائلا: “لا شك أن الحوثي له علاقة قوية بالنظام الايراني، لكن ايضا الحوثي يمني ولديه نزعته العروبية واليمنية ونتمنى ان تحيا فيه بشكل اكبر وأن يراعي مصالحه ومصالح وطنه قبل أي شي”.
وعن علاقة المملكة مع إيران، قال ولي العهد السعودي: إن “المشكلة سببها أنشطة طهران ومساعيها لزعزعة استقرار بعض الدول، وخلاف ذلك “إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لنا علاقة جيدة”.
مؤكدا أن السعودية تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم على إيجاد حلول للإشكاليات القائمة مع إيران، وقال: نقود مع بعض الدول جهوداً لردع إيران عن أي تصرفات تهدد استقرار المنطقة.
تقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عربية ابرزها الامارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وتسببت غارات “طيران التحالف في سقوط عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين” حسب تقارير اممية ومنظمات دولية.
وفي المقابل تنفذ جماعة الحوثي بين الحين والاخر، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وقواعد عسكرية ومطارات ومرابض طائرات حربية ومنشآت نفطية داخل أراضي المملكة. بزعم أنها “رد طبيعي وفي اطار حق الدفاع المشروع” حسب تعبير المتحدث العسكري للجماعة.