أخبار اليمن

شاهد .. “الانتقالي” يكشف عن قيم “حذائية” بتحريضه اتباعه ضد موكب الحكومة في المكلا (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

كشف ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، عن قيم “حذائية” حسب مراقبين، بتنفيذه تهديداته وايعازه إلى عدد من اتباعه، اعتراض موكب رئيس مجلس الوزراء في أحد شوارع مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، والقاء الاحذية على زجاج سيارات الموكب.

وتعرض موكب رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك ومعه محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، للقذف بالاحذية والحجارة من مواطنين تابعين للانتقالي الجنوبي بزعم “التعبير عن غضبهم من تدهور الاوضاع”.

وثق عملية الاستهداف المتعمد من جانب الانتقالي الجنوبي لموكب رئيس الوزراء، مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر اعتراض شباب للموكب بالحجارة و”الأحذية”، في شارع كبسبحي السلام وسط المكلا.

وأشار الناشطون الذين تداولوا مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن “أهالي المكلا المحتجين رددوا شعارات مناهضة لتواجد رئيس الحكومة، مطالبين إياه بمغادرة المدينة”. وهو ما سبق ان عبر عنه “الانتقالي”.

بالتزامن مع وصول الحكومة إلى حضرموت، أعلن المجلس اتخاذ إجراءات تصعيدية من شأنها تأزيم الوضع في المحافظات الشرقية، كما أعلنت قياداته رفضها للزيارة وعزمها اتخاذ “إجراءات أخرى” لم تفصح عنها الاربعاء.

وفي السياق نفسه، أصدر مايسمى رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، الأربعاء، قرارا بـ “إنشاء هيئة تنفيذية مساعدة للمجلس في مديريات وادي وصحراء حضرموت، إضافة لهيئته السابقة في ساحل المحافظة”.

كما أعلن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، ناصر الخبجي، تحفظه على وصول الحكومة إلى مدينة المكلا، ولّوح بـ “اتخاذ خطوات في حال رفضت العودة إلى عدن”. لم يفصح عنها، معبرا عن رفض تواجد الحكومة بحضرموت.

ونقلت وسائل إعلام محلية، تابعة للمجلس الانتقالي وموالية له، عن الخبجي قوله خلال أمسية رمضانية دعا لها عدد من الاعلاميين، الليلة الماضية: “إن وصول الحكومة إلى المكلا أمر يعارضه المجلس الانتقالي”.

ووصف عضو هيئة رئاسة المجلس، أحمد بن بريك، في مقابلة تلفزيونية، الحكومة اليمنية بـ “الضعيفة والفاشلة”. وقال: “إن الحكومة التي أفرزها اتفاق الرياض فاشلة وأضعف مما نتصور، ولم تقم بتوفير أي خدمات للمواطن”.

من جانبه أكد رئيس الحكومة، معين عبدالملك، أن زيارته إلى محافظة حضرموت، التي بدأها الاحد، تهدف إلى الاطلاع عن قرب على احتياجات وهموم المواطنين وإسناد جهود السلطات المحلية في المحافظات المحررة، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ”.

ومنذ تشكيل الحكومة اتسمت العلاقة بين الحكومة الشرعية والانتقالي بحالة من التوتر بلغت ذروتها منتصف مارس الماضي، عقب إقتحام متظاهرين مدفوعين من الانتقالي قصر معاشيق الرئاسي الذي تتخذ منه الحكومة مقراً لها، ما اضطر رئيس وأعضاء الحكومة على مغادرته وتوجههم في وقت لاحق الى السعودية.

مرت 4 أشهر على وصول الحكومة الجديدة المشكلة بموجب اتفاق الرياض إلى عدن، لم يتم تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019م، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

ويرى مراقبون، أن تأخر تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، أدى إلى تقييد حركة الحكومة في مقرها المؤقت بمدينة عدن، حيث تسيطر قوات الانتقالي على المشهدين الأمني والعسكري.

يشار إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” يستغل موجة احتجاج المواطنين من تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة وارتفاع الاسعار وتأخر الرواتب، للتحريض ضد الشرعية والتنصل من التزاماته في اتفاق الرياض.

 

زر الذهاب إلى الأعلى