ورد للتو .. الجيش يرد على تعميم “الانتقالي” التحريضي للمقاتليين الجنوبيين بجبهات مارب والجوف والساحل الغربي
الاول برس – خاص:
رد الجيش الوطني على التعميم الصادر عن رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزُبيدي للمقاتلين الجنوبيين في جبهات مارب والجوف والساحل الغربي بالانسحاب من الجبهات والعودة إلى المحافظات الجنوبية.
وقال مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مارب لـ “الاول برس ” إن “التعميم الصادر عن الزبيدي ليس مستغربا، فهو ينفذ اجندة أولياء نعمته في ابوظبي ويتاجر بشباب المحافظات الجنوبية ويتخذهم سخرة لتنمية ثروته”.
مضيفا: “لم يعد الجنوبيون يصدقون الشعارات الفارغة التي يتغنى بها الزُبيدي وامثاله من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي اثبت أنه بلا قضية وطنية ومجرد اداة وذراع سياسي وعسكري لتنفيذ اجندة الامارات”.
وتابع المصدر: “لقد تأكد لغالبية الجنوبيين أن الانتقالي الجنوبي يضم مجموعة من اللصوص ناهبي المال العام، وفاشل في ادارة مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها مليشياته في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية”.
منوها بأن “عقارات ومتاجر الزُبيدي وهاني بن بريك وغيرهما من قيادات ما يسمى الانتقالي الجنوبي، تتنامى وتتزايد خارج اليمن، على حساب دماء الابرياء من شباب المحافظات الجنوبية الذين يغررون بهم ويتعاملون معهم كمرتزقة”.
وأكد المصدر العسكري المسؤول في الجيش الوطني أن “تنسيق الزُبيدي وامثاله من تجار الحروب والازمات مع جماعة الحوثي بات مكشوفا وخرج الى العلن بعد ان كان يدار من خلف الستار”.
وبيَّن ان “الاتصالات التي يجريها الانفصاليون مع المقاتلين في الجبهات ارتفعت وتيرتها بشكل خطير يهدد التحالف العربي، وانه يجب وضع حد لمساعيهم الرامية لسحب المقاتلين من الجبهات”.
يأتي رد الجيش الوطني عقب كشف مصدر جنوبي مطلع لموقع “فري بوست” أن عيدروس الزبيدي وجه بإصدار تعميم لكافة المقاتلين الجنوبيين في جبهات مارب والجوف والساحل الغربي للعودة إلى أرض الوطن الجنوبي”. حسب وصفه.
وقال المصدر الجنوبي للموقع الموالي للانتقالي والامارات إن “التعميم يأتي تزامنا مع انطلاق الخطوات العملية لاستعادة دولة الجنوب العربي التي أعلن عنها الرئيس القائد عيدروس، في ذكرى تحرير الجنوب وانشاء المجلس الانتقالي الجنوبي”.
مضيفا: إن “التعميم يتضمن دعوة المقاتلين الجنوبيين من مختلف جبهات القتال التي يشهدها اليمن الشمالي، للعودة الى أرض الجنوب والدفاع عنها من المخاطر التي تحدق بها، والتوقف عن ما وصفهم بالاعداء” في اشارة للشرعية اليمنية والجيش الوطني.
وتابع: إن “الواجب الوطني والعسكري يستدعي اليوم أن يلبي الجميع نداء الواجب ونداء الوطن للدفاع عنه وحمايته، والتوقف عن تقديم المزيد من الدعم لأعدائه، باعتبار الجنوب هو الأولى أن يقدم أبناءه التضحيات في سبيله وفي سبيل حريته وكرامته”.
يشار إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي” ينادي بانفصال الجنوب البلاد في دولة مستقلة يسميها “دولة الجنوب” تنفيذا لأجندة لم تعد خافية تتبناها الامارات لبسط نفوذها على الساحل الغربي لليمن عبر وكيلها طارق عفاش، والساحل الجنوبي لليمن عبر وكيلها “الانتقالي”.