أخبار اليمن

موقف صادم .. المبعوث الاممي يطلق مبادرة منحازة للحوثيين ويتحدث علنا عن “علاقة طيبة” بزعيمهم وتوافقه معه بهذه الامور

الاول برس – متابعة خاصة:

أطلق المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن سابقا، تصريحات صادمة، تنحاز علنيا لجماعة الحوثي الانقلابية، متحدثا عن علاقة طيبة تجمعه مع الحوثيين وعن توافقه مع زعيمهم في امور عدة، في سياق اعلانه عن مبادرة للسلام في اليمن.

وقدم المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، رئيس المركز الدولي لمبادرات الحوار وانهاء النزاعات، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والحصار المفروض من التحالف العبي لدعم الشرعية في اليمن، من وخي المامه بالملف اليمني.

تأتي المبادرة كباكورة لأنشطة “المركز الدولي لمبادرات الحوار” وهو منصة مدنية، قال بنعمر: إن إطلاقها نابع من “قناعة مؤسفة بفشل كل عمليات الوساطة الدولية القائمة في وضع حد للصراعات المستعرة في المنطقة وتحديداً سورية وليبيا واليمن”.

وقال بنعمر أن المبادرة التي اعدها “فريق من الدبلوماسيين السابقين في الأمم المتحدة ممن ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط وشمال وغرب أفريقيا”، تقوم على ضرورة “رعاية الأمم المتحدة قرارا جديدا في مجلس الأمن الدولي يلغي القرار 2216”.

مضيفا: “إن المقاربة الدولية ظلت مؤطرة بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 القرار، الذي صاغه السعوديون عام 2015، وطالب باستسلام الحوثيين غير المشروط للحكومة التي استقرت في منفاها بالرياض” في اشارة إلى الشرعية اليمنية.

ودعت المبادرة، إلى تجاوز مبدأ وقف إطلاق النار إلى “إنهاء الحصار السعودي كخطوة أولى” ثم الانتقال إلى رسم أفق ترتيبات تقاسم السلطة بين الأطراف اليمنية، لافتاً إلى أن هذه الخطوة الثانية “ستجعل محادثات السلام ممكنة”. حد قوله.

مبعوث الأمم المتحدة الأسبق إلى اليمن جمال بنعمر، كان اكد الاربعاء، أن هناك انفراجات إقليمية حالياً للأزمة اليمنية”، مشيراً إلى أن “لا حل عسكري للأزمة ونحن نشجّع أيّة مباحثات وهناك رغبة إقليمية ودولية لوقف إطلاق النار”.

وقال لبرنامج “لعبة الأمم” على قناة “الميادين”: إن “حرب اليمن عبثية وبدأت حين كانت الأحزاب اليمنية على وشك توقيع الاتفاق عام 2015”. لافتاً إلى أنه “لو كان موقف السعودية مختلفاً عام 2015، كان يمكن للحوار اليمني أن يصل لحل ولتقاسم للسلطة”.

مضيفا: إن “مجلس الأمن الدولي لم يساعد اليمنيين ودول كثيرة تسابقت لعقد صفقات سلاح مع السعودية”. وأردف في التعليق على قرار المجلس رقم 2216: إن “أطرافاً دولية طلبت من الحوثيين تسليم صنعاء والسلطة لأطراف تقيم في خارج اليمن”.

وتابع المبعوث الاممي الأسبق إلى اليمن جمال بن عمر، حديثه عن تسبب اطراف خارجية في الحرب. مشدداً بالقول “يجب العودة إلى عملية سياسية يتحاور فيها اليمنيون للوصول إلى توافق واتفاق على حل سياسي”.

المبعوث الاممي الاسبق بنعمر قال: إن “الولايات المتحدة طرف في الصراع اليمني وهي من دعمت السعودية والإمارات سياسياً وعسكرياً”، لافتاً إلى أننا “يجب ألا ننسى أن أميركا طرف في الحرب ولو رحبنا بالخطوة الإيجابية الأميركية”.

وعن ما يطرح الان للتفاوض، قال: إن “ما هو مطروح أميركياً حالياً للأزمة اليمنية هو حل جزئي من دون الدخول في صلب الموضوع”، مضيفاً “نصحت أنصار الله والرئيس هادي بعدم استخدام السلاح لأنه لا حل عسكري للأزمات السياسية”.

مشددا على أنه “يجب أن يكون الحوار يمنياً يمنياً والدول الإقليمية لديها مصالحها الخاصة في هذه الحرب”. منوها بأن “أطرافاً محلية وإقليمية ودولية مارست ضغوطاً قاسية ضدي خلال مؤتمر الحوار الوطني”.

وفي الدفاع عن نفسه، قال بنعمر إن “توجيه انتقادات للمبعوث الدولي لأنه لم يتبع وجهة نظر طرف معين يعتبر “كلاماً فارغاً”. مضيفاً: “عام 2015 تحوّل الإعلام العربي إلى إعلام حرب وتطبيل ولا يريد أحد سماع كلمة “سلام”.

المبعوث الاممي الاسبق إلى اليمن جمال بنعمر، قال: “التقيت بالحوثي عام 2014 بطلب من الرئيس هادي وزعماء الأحزاب اليمنية”، مؤكداً أن “علاقتي به طيبة ومهنية وهو اتفق واختلف معي في قضايا عدة”.

مضيفا: إن “الحوثيون يمنيون ولم يأتوا من المريخ ولديهم وجهة نظر خاصة بهم”. لافتاً إلى أنه “كان هناك اتفاق لنقل السلطة ولم تنقل لأن علي عبد الله صالح كان يتحكم بالحكومة والجيش والأمن”.

يشار إلى أن جمال بنعمر، عمل مبعوثا خاصا للامين العام للامم المتحدة إلى اليمن خلال الاعوام (2011-2015)، وساهم في تيسير توقيع المبادرة الخليجية لانهاء الازمة في اليمن واليتها، وعقد مؤتمر الحوار الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى