أخبار اليمن

ورد للتو .. محافظ تعز يتدخل لحل نزاع ادعاء طارق “إرث الزعيم” في الكدحة ووقف حملته العسكرية على بني الحكم

الاول برس – متابعة خاصة:

 

تدخل محافظ تعز، نبيل شمسان، لوقف الحملة العسكرية التي ينفذها طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” على قرية وطن بعزلة بني الحكم مديرية ذوباب المندب، وتهجير سكانها بقوة السلاح وتهديد الابادة، وحل نزاع ادعاء طارق أن اراضيهم “إرث للزعيم” عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش.

مصادر محلية أفادت بأن “محافظ تعز، نبيل شمسان، بدأ محاولة لحل النزاع بين اهالي عزلة بني الحكم وطارق عفاش، على اراضٍ مترامية الاطراف يدعي طارق بأنها إرث للزعيم عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش، ونفذ عليها حملة قتلت مدنيا وجرحت اثنين”.

وقتل مواطن واصيب اثنان بينهم طفل، في عملية تهجير قسري لأهالي قرية وطن بمنطقة الكدحة عزلة بني الحكم مديرية ذوباب المندب، بدأت تنفيذها الاربعاء الماضي، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل امارتي.

مصادر محلية في منطقة الكدحة، أفادت: أن “طارق عفاش ارسل ظهر الأربعاء رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في المديرية الموالي له أحمد محمد سعيد الطبوزي (والملقب بالنمر الطبوزي) مع عدة أطقم عسكرية إلى أهالي قرية الوطن بمنطقة الكدحة مديرية ذوباب المندب”.

موضحة في وقت سابق، أن “طارق عفاش أنذر عبر قواته والنمر الطبوزي الاهالي بالخروج من القرية خلال فترة أقصاها 48 ساعة، مدعياً ملكية الأرض وأنها من ميراث النظام السابق، وأن هذه الأرض ملك للدولة منذ 1997م حين أقيمت فيها مناورات عسكرية”. حد زعمه.

وذكرت أن “الأهالي ردوا على الطبوزي بقولهم: ميراث عفاش في صنعاء وليس عندنا، والمناورة التي جرت في 97 كانت باستئذان منا نحن ابناء واصحاب الارض وبإتفاقية بيننا وبين الجيش على أن يغادروا المنطقة فور إنتهاء المناورة، وهو ما حدث بالفعل في حينه”.

مشيرة إلى أن “النمر الطبوزي توعد الأهالي بأنه سيستدعي تعزيزات من طارق عفاش وسيهدم البيوت على رؤوسهم. وخرج الطبوزي من فوره إلى مدينة المخا. وفعلاً عاد الطبوزي قبل المغرب ومعه قوة عسكرية هائلة مصحوبة بعربات ومدرعات وثلاث جرافات كبيرة”.

وأفادت: “عاد القيادي المؤتمري الموالي لطارق احمد الطبوزي بصحبة هذه التعزيزات العسكرية والجرافات لهدم البيوت على من فيها من النساء والأطفال وكبار السن. وكان غالبية الأهالي منخرطون في جبهات القتال ضد الحوثيين وخرج لهم ثلاثة من المتواجدين في القرية حينها”.

منوهة بأن “محمد احمد جويبر، وعبده هادي جويبر، والضني علي جويبر، خرجوا إلى سوق الكدحة وتفاجأوا بقوات هائلة قادمة لمداهمة القرية مع إطلاق النار بكثافة فاضطروا للهروب بعد ان عرفوا ان مقاومتهم ستكون خاسرة، لكن قوات طارق والتي يقودها الطبوزي لم تسمح لهم بذلك”.

وحكت المصادر أن “قوات طارق أمسكوا بمحمد أحمد جويبر وقاموا باعدامه امام منزله ونسائه واطفاله يصرخون وأطلقوا عليه الرصاص في الرأس وفارق الحياة على الفور، وكما أصيب جده المسن “جويبر” بطلقة في رجله نتيجة التمشيط والضرب العشوائي على البيوت من قوات طارق عفاش”.

وتابعت: “كما أصيب أيضاً الطفل سعيد علي جويبر بطلقة اخترقت منزلهم المبني من شجر الأراك”. لافتة إلى أن الوعيد من جانب طارق عفاش مازال قائمة في حال لم يغادر الاهالي القرية ويخلوها لقواته خلال المهلة المحددة منه، بأن يهدم بيوتها على رؤوس ساكنيها”.

تتزامن هذه الجريمة، مع مطالبة اهالي مدينة الخوخة بأراضيهم الشاسعة التي اغتصبتها القوات الاماراتية وشيدت عليها معسكر عنبرة واتخذته مقرا لها ولمنظومة دفاعاتها الجوية (باتريوت) ومعسكرات للقوات السودانية، وبسط عليها طارق عفاش عقب انسحابها.

وأفاد عدد من اهالي مدينة الخوخة أن “قوات الامارات ثم طارق عفاش بسطت بقوة السلاح على مساحات شاسعة من الاراضي تقدر بمئات المعادات في منطقة عنبرة، وملكيتها تعود لهم. وحين طالبوا طارق باعادتها هددهم بأن لا يصبح عليهم صباح (ابادة)”.

موضحين في تصريحات الاربعاء، أن “طارق عفاش، حتى بعد انسحاب القوات الاماراتية والقوات السودانية من المعسكرات التي شيدتها الامارات في منطقة عنبرة، مازال يبسط على كامل مساحة الاراضي في عنبرة، ويرفض تسليم أو عادة متر واحد منها للاهالي”.

وأكد الاهالي في احاديثهم أن “طارق يرفض حتى دفع تعويضات مالية لهم عن اراضيهم التي يغتصبها بقوة السلاح والتهديد بالقتل لمن يقترب منهم نحو معسكر عنبرة أو يحاول المطالبة بارضه عبر السلطة المحلية أو القضاء أو اي وسيلة كانت”.

يعد معسكر عنبرة في الخوخة، المعسكر الاستراتيجي للقوات الاماراتية قبل انسحابها، ويقع على منطقة شاسعة على البحر، جرى نهبها من المواطنين وتشييد المعسكر عليها، وقاعدة لمنظومات الباتريوت وللقيادة الاماراتية ومعسكرات سودانية تحميهم.

يشار إلى أن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات، تسيطر على مدن الساحل الغربي المحررة، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية وادارات امنها لجني مصالح شخصية وفرض اتاوات جائرة وخدمة اجندة الاطماع الاماراتية في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى