شاهد .. اثار وتداعيات صواريخ المقاومة الفلسطينية على عاصمة ومستوطنات الكيان الاسرائيلي (صور+فيديو)
الاول برس – متابعة خاصة:
أمطرت كتائب القسام سماء عاصمة ومستطونات الكيان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بـ 137 صاروخاً ودوت صفارات الإنذار في “تل أبيب” وحيفا فيما علق الكيان حركة الطيران في مطار “بن غوريون” ووجهت المستوطنين اليهود بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.
جاء اطلاق الصواريخ ذات الرؤوس التدميرية الكبيرة والمديات الاطول التي تدخل الخدمة لأول مرة، تنفيذا لتحذير كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية حماس) الكيان الاسرائيلي برد مؤلم يفوق توقعاتها ويمتد لقصف “تل ابيب” إذا أقدم على قصف منشآت مدنية أو منازل في غزة.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم “القسام” في تغريدة نشرها في تيلجرام “إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان”.
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إطلاق عملية عسكرية على غزة تحت اسم “حارس الأسوار”، بعد تنفيذ طيرانه غارات أوقعت 20 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، وهددت برد أقوى.
يأتي الإعلان عن العملية العسكرية بعد تهديد رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل سترد بقوة على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأن الفصائل الفلسطينية ستدفع ثمنا باهظا في مواجهة قال “انها تستغرق بعض الوقت”.
وأعلن جيش الاحتلال أمس أنه قصف عددا من الأهداف التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأنه استهدف حتى الآن 8 نشطاء من حركة حماس ومنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع عسكرية أخرى، وقال إنه عزز منصات منظومة القبة الحديدية في المناطق المحاذية لقطاع غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 20 -بينهم 9 أطفال- إضافة إلى نحو 65 جريحا، وقالت في بيان إن من بين الشهداء طفلة عمرها 10 سنوات.
بالتوازي مع الغارات الجوية لطيران الاحتلال الاسرائيلي الحربي والمسير (درون) على اماكن ومواقع متفرقة في قطاع غزة، أفاد مراسل الجزيرة بأن زوارق حربية إسرائيلية قصفت شاطئ منطقة السودانية شمالي قطاع غزة.
حسب بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي فإن “الغارات وافق عليها المجلس الوزاري المصغر، وستشمل منازل قادة عسكريين في القطاع”. مشددا على أن “لدينا عنوان واحد في غزة هو حماس، وستدفع ثمنا باهظا”.
وواصل الجيش الإسرائيلي حتى الساعات الأولى من فجر اليوم شن غارات على مناطق عدة في غزة، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية قصف أهداف إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
في المقابل، وبعيد منتصف ليل الاثنين، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة سديروت المتاخمة لقطاع غزة برشقتين صاروخيتين، في حين أفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الفلسطينية أطلقت قبيل فجر اليوم رشقات صاروخية جديدة باتجاه بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة لغزة.
وجاء اطلاق الصواريخ عقب ساعتين، على اعلان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام إنه “إذا لم يفك العدو الحصار عن المرابطين المعتكفين بالمسجد الأقصى فلينتظر رد المقاومة”.
اعلنت كتائب القسام أنها وجهت “ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة ردا على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة”. وقال أبو عبيدة إن “كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة”. ودوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس بعد دقائق من الموعد النهائي.
كما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها أطلقت 100 صاروخ باتجاه إسرائيل، بما في ذلك 7 على مدينة القدس، في حين استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أكثر من 100 صاروخ تم إطلاقها أمس الاثنين من غزة صوب الأراضي الإسرائيلية، مشيرا إلى أن القبة الحديدية اعترضت عشرات منها.
وعقب إطلاق صواريخ المقاومة أصدر قائد شرطة القدس أمرا بوقف مسيرة المستوطنين فورا بعد دوي صفارات الإنذار في المدينة، وأظهرت لقطات فيديو تفرق المستوطنين المشاركين في المسيرة عند سماعهم الصفارات.
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قالت إنها “تحذر الاحتلال من التمادي في عدوانه، وإنه آن الأوان له أن يدفع فاتورة الحساب”. بينما أكدت حركة حماس أن المقاومة ستبقى في حالة اشتباك دائم مع الاحتلال طالما استمر عدوانه
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن “العدو بدأ العدوان على القدس، وإذا لم يتوقف هذا العدوان فلا معنى للجهود السياسية لوقف إطلاق النار”.
فشل القبة الحديدية
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 7 صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه القدس، وقال -في بيان- “متابعة للإنذارات في منطقة القدس ومحيطها فالحديث عن إطلاق 7 صواريخ من قطاع غزة، القبة الحديدية (المنظومة المضادة للصواريخ) اعترضت واحدا منها فقط”.
في سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي -في بيان منفصل- بإطلاق صاروخ مضاد للدروع من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، دون مزيد من التفاصيل، كما سُمع دوي صفارات الإنذار في عسقلان وسديروت ومنطقة غلاف غزة.
وأعلنت حكومة الكيان الاسرائيلي “تحويل حركة الطائرات من مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط)”. كما أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي فرض “وضع خاص” على كل البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة في دائرة قطرها 80 كيلومترا.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق عدد من الطرق الرئيسية في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هذه الخطوة تأتي تحسبا لإطلاق صاروخ مضاد للدروع من القطاع على سيارة إسرائيلية.
وجاء رد المقاومة بعد انتهاء مهلة حددتها للاحتلال لسحب جنوده من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإطلاق سراح جميع المعتقلين “خلال هبة القدس الأخيرة”، وانتهت في الساعة السادسة من مساء أمس.
مسيرات في الضفة
إلى ذلك، خرجت في الضفة الغربية، الاثنين مسيرات متفرقة منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس وقطاع غزة وشارك فيها مئات الفلسطينيين، فقد انطلقت مسيرة من وسط مدينة رام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله ومدينة القدس.
ومضت المسيرة وسط هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، وأخرى داعمة للمرابطين في المسجد الأقصى وفصائل المقاومة في قطاع غزة. كما انطلقت مسيرات مماثلة باتجاه حاجز حوارة قرب نابلس (شمال)، وبلدة بيت أمّر بمحافظة الخليل (جنوب)، وفي بيت لحم (جنوب).
في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، وجهت فصائل فلسطينية دعوات للمشاركة في مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس على نقاط الاحتكاك في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وصباح الاثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع، وأصابت أكثر من 330 فلسطينيا، بينهم مسعفون، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.