موجة استنكار .. قناتا “العربية” و”الحدث” تصدمان السعوديين ببث هذه الاخبار والصور (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
صدمت أخبار وصور بثتها قناتا “العربية” و”الحدث” السعوديين، لتضج مواقع التواصل الاجتماعي بموجة استنكار واسعة لطريقة تغطياتهما الاخبارية لاحداث العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة والمدن الفلسطينية والمصلين في المسجد الاقصى، منذ الاثنين الفائت.
وشن ناشطون سعوديون في مواقع التواصل هجوما عنيفا على قناة (العربية) السعودية، بسبب تغطيتها للأحداث في فلسطين بأسلوب خبيث تحريضي ضد الفلسطينيين وكأنها قناة صهيونية.
السعوديون استنكروا تسمية قناتي “العربية” و”الحدث” الاحتلال الاسرائيلي بإسم “الجيش الاسرائيلي” بدلا عن “جيش الاحتلال”. وكذا تسميتها العدوان “مواجهات”، وتسميتها الشهداء الفلسطينيين “قتلى”.
واتفقت تغريدات وتعليقات السعوديين داخل المملكة العربية السعودية وخارجها في أن “من يتابع طريقة سرد الأخبار في القناة يعتقد أنها قناة تابعة للاحتلال الصهيوني وليست تابعة للسعودية”.
الدكتور عبدالله الشايجي، قال: “نشكر تغطية قناة الجزيرة المفتوحة لحرب الصهاينة الوحشي ضد المعتكفين في المسجد الأقصى منذ أيام، مقارنة اتابع العربية أن تعرف أكثر وابنتها الحدث”.
مضيفا: “بعد نصف ساعة من النشرة تغطية دقيقة عن إجرام الصهاينة”. وأردف مهاجما القناة السعودية التي تدار من قبل الديوان الملكي: “أحد يبلغ العربية عن المجزرة على الهواء مباشرة-وإصابة المئات! للمصداقية ثمن”.
بينما كتب الداعية السعودي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي: “كنا نعد الصمت عما يحدث في #فلسطين خيانة. أما اليوم فإن قناة العربية والإخبارية والذباب السلماني تجاوزوا الصمت الى تأييد المحتل المعتدي..بأساليب ملتوية أو صريحة فماذا نسمي ذلك؟”.
وفي أكتوبر الماضي انبرت قناة “العربية” السعودية، في تبرير هجوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الإسلام. بالقول إنه يحاول حماية المسلمين من التطرف، موجهةً أصابع الاتهام للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “استغلال الجدل للهجوم على عدوه الأبرز حالياً”.
كما جاء في تقرير للقناة السعودية، حينها: “دائما هناك عبارة تثير الجدل في فرنسا: إسلام فرنسا. الفرنسيون يقصدون بها تجنيب مسلمي فرنسا التأثيرات الخارجية عبر التمويل وبعض التيارات المتطرفة. وهي تقول أنه يوجد إسلام واحد ولا يمكن تصيل إسلام على قياس أي بلد”.
وسعت القناة السعودية جاهدة لتبرير تصريحات ماكرون التي لاقت رفضاً عربياً وإسلامياً. معتبرة أن أردوغان يحاول استغلال الفرصة واحراج غريمه ماكرون، متجاهلة جميع الرافضين لتصريحات الرئيس الفرنسي.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا القناة السعودية، واعتبروا التقرير محاولة للإساءة لخصم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وتشويه لصورة الإسلام، دون أي اعتبار لخطورة التصريحات التي أطلقها ماكرون.
وفي تطبيق لسياسات ورؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتابع قناة (العربية) أحداث فلسطين وكأنها حدث عادي، ولا تفرد له مساحة من الوقت والتغطية مثلما أفردت للصاروخ الصيني على سبيل المثال.
يشار إلى أن العلاقات السياسية بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء حكومة الكيان الاسرائيلي بينامين نتنياهو توطدت مؤخرا عبر الامارات بشكل كبير، وسط انباء عن زيارة محمد بن سلمان تل ابيب سرا، حسب تقارير أجنبية.