أخبار اليمن

شاهد .. اكاديمي بارز وفنان تشكيلي شهير يواجه خطر الموت مرضا والطرد من شقته ويناشد الحكومة (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

يواجه أكاديمي بارز وفنان تشكيلي شهير في مدينة تعز، مأزقاً صعباً ويعيش ظروفاً قاسية، بعدما توقف صرف راتبه الشهري منذ اربعة اعوام، وصار مهدداً بالطرد من المنزل والتشرد مع عائلته.

وقال الأستاذ الجامعي والفنان التشكيلي الدكتور مفيد اليوسفي: “أترقب انقضاء مهلة صاحب الشقة وأشعر بانعدام الحيلة، تراكمت الايجارات، ولارواتب تصرف.. تخيل أنني مهدد بالتشرد مع عائلتي”.

مضيفا لموقع “الحرف 28” وشبكة “انسم”: “أنا معرض للإنهيار جراء هذا الإفقار والتجويع الذي مورس ضدي وزملائي”. قال الدكتور مفيد وهو ينتظر بقلق طرقات المؤجر الذي يطلب إيجارارت منزله المتراكمة.

وتابع الدكتور الفنان مفيد اليوسفي حديثه عن “صعوبة الأمر الذي يستدعي بحسب مقربين منه تسفيره للعلاج، حيث تتدهور حالته الصحية”. مناشدا الحكومة الشرعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي صرف مرتباته لإنقاذ عائلته من التشرد، وانقاذ حياته بتأمين العلاج اللازم لحالته الصحية.

يعاني الدكتور الفنان التشكيلي مفيد اليوسفي من تبعات توقف الحكومة الشرعية عن صرف رواتب اساتذة الجامعات والموظفين في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، منذ ما يزيد عن اربعة اعوام، رقم سكنه في خط التماس بين قوات الجيش الوطني والحوثيين في تعز.

يعمل الدكتور مفيد محاضراً وأستاذاً جامعياً للتصميم وفن الرسم والتصوير والنقد الفني والجمالي بقسم التربية الفنية في جامعة إب وهي بالتأكيد ليست علوماً مفيدة لتجار الحرب، وله سجل ابداعي حافل، في فنون الكاريكاتير منذ ثمانينيات القرن الماضي والفن التشكيلي والاخراج الصحفي والنقد الفني.

للأستاذ الجامعي اليوسفي سجل حافل بكل ماهو مميز، كمبدع أزهرت موهبته باكراً، فرسم الكاريكاتور ببصمته المميزة، حيث عرفته الصحافة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي إسماً لامعاً، قبل أن يدون بصمته كفنان تشكيلي مميز، كلمات النشيد الوطني إلى بوسترات بصرية باذخة بالمعنى.

اسهم الدكتور مفيد، الحائز على ماجستير فنون سينما بامتياز تخصص إخراج أفلام رسوم متحركة، ودكتوراه في التربية الفنية من جامة بيلاروسيا مينسك، في تأسيس قسم التربية الفنية في كلية التربية بجامعة إب، وكان مؤسسا لقسم الفنون الجميلة بكلية الآداب جامعة تعز في العام 2013.

وقد عرف في الصحافة المكتوبة المحلية كفنان كاريكاتير ومخرج صحفي وناقد فني، وكان من المؤسسين لجمعية الفنون التشكيلة وعضوا مؤسسا لنقابة التشكيليين اليمنيين، وانجز بين الأعوام 2011 و 2013 مشروع جداريات السلام، وهي فكرة كرست للإحتفاء بالفن التشكيلي ورواده في الجدران العامة بمدينة تعز.

لكنه بعد رحلة طويلة مع الإبداع يقف في طابور طويل من المحبطين الذين تنكرت لهم الحكومات المتلاحقة في زمن السلم والحرب، مثقلاً بالأمراض فهو يعاني من السكر، ومرض خطير صار من متلازمات الحرب: إنقطاع الراتب. يقول اليوسفي باختصار: ” أنا أقف على الحافة”. بنفسية محبطة.

ويحتاج الأستاذ الجامعي الذي ملأ حياة طلبته بالجمال، وحاول أن يشق للبلاد طريقاً باذخاً بالألوان، إلى نجدته بصورة عاجلة بصرف مرتباته، كما أن وضعه الصحي يتدهور مع ضغط الظروف المعيشية والنفسية الصعبة، ولا يستطيع الأستاذ الجامعي الذي طالما لون بفرشاته أحزأن وأفراح البلاد وشخوصها، الصمود أكثر.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى