أخبار اليمن

ورد الان .. انفراج ازمة تموين البترول والديزل أخيرا في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

أعلنت الامم المتحدة عن انفراج ازمة التموين الحادة والخانقة للمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة الحوثيين، منذ بداية العام الجاري، جراء احتجاز سفن المشتقات ومنعها من دخول ميناء الحديدة.

وقالت نائبة رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق السويد بشأن الحديدة، دانييلا كروسلاك: إن جهودا كبيرة تبذل عبر المبعوث الاممي مارتن غريفيث، لادخال ثلاث سفن محملة بالمشتقات النفطية الى ميناء الحديدة خلال اليومين المقبلين.

جاء ذلك في لقاء المسؤولة الاممية، الاربعاء، مع فريق جماعة الحوثي في اللجنة الاممية لاعادة الانتشار بالحديدة، الذين حملوا عددا من المطالب للبعثة بما في ذلك الدعم المطلوب لجهود نزع الالغام في المحافظة الساحلية غربي اليمن.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ التابعة للحوثيين عن كروسلاك تأكيدها في الاجتماع أن “بعثتها تعمل بجدية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “لإدخال المعدات والأجهزة الكاشفة الخاصة بمركز التعامل مع الألغام ليقوم بدوره على أكمل وجه”.

كما اكدت نائبة رئيس بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق السويد بشأن الحديدة، دانييلا كروسلاك “مساعي البعثة لاعادة الاطراف الى اجتماعات اللجنة العسكرية بين الحكومة اليمنية وحكومة الانقاذ (جماعة الحوثي) المعلقة منذ اكثر من عام”.

ويأتي اعلان المسؤولة الاممية، بالتزامن مع عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مباحثات مع قيادات يمنية وسعودية، في الرياض، ناقشت خيارات رفع القيود عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي الخاضعين لسيطرة مليشيات الحوثي.

مكتب المبعوث الاممي مارتن غريفيث، أعلن هذا في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الاربعاء، قائلا: إن المبعوث مارتن غريفيث التقى مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في الرياض.

مضيفا: إن “اللقاء ناقش خيارات لرفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة وفتح مطار صنعاء وسبل تحقيق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، والتوجه نحو حوار سياسي يمني يمني”. دون ذكر اي تفاصيل اخرى اضافية.

وكان رئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبدالسلام قد عبر عن رفضه ما سماه “التمنن على الشعب اليمني بالسماح له بنيل حقوقه الانسانية” في التعليق على اعلان وزير الخارجية احمد بن مبارك سماح الحكومة بدخول عدد من سفن المشتقات النفطية للحديدة.

القيادي الحوثي عبدالسلام، قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: إن ‏إدخال سفينة نفطية بين فترة وأخرى والتمنن بها على الشعب اليمني ووصف ذلك بالإنجاز رغم الخروقات بانه يعد “سخافة منقطعة النظير” حسب تعبيره.

مضيفا في تغريدته مساء الثلاثاء: ‏إن “وصول الدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلى الشعب اليمني حق مكفول دون قيد او شرط وفي كل الظروف ولا قبول لأي مقايضة او ابتزاز في حقوق انسانية مكفولة لكل البشرية“.

وأعلنت الحكومة، فجر الثلاثاء، في تغريدة نشرها وزير الخارجية على حساب الوزارة، أنها “سمحت بدخول عدد من سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة للتخفيف من الوضع الإنساني، على الرغم من خرق الحوثيين اتفاق السويد وعدوانهم المستمر على مارب”.

لكن شركة النفط الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، نفت مساء الثلاثاء “وصول أي سفينة من سفن المشتقات النفطية المحتجزة من التحالف قبالة ميناء جيزان منذ فترات متفاوتة تجاوزت لأقدمها احتجازا اربعة اشهر”.

وقال مدير الشركة عمار الاضرعي: “حتى اللحظه لا تزال جميع سفن الوقود التابعه للشعب اليمني محتجزه امام سواحل جيزان بعد أن تم القرصنه عليها في البحر الأحمر واختطافها قسراً واحتجازها رغم حصولها على تصاريح الدخول الميناء الحديدة”.

مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر العالمي “تويتر” مساء الثلاثاء: “تحالف العدوان (يقصد تحالف دعم الشرعية) بقيادة #USA ومشاركة #UN هم قراصنة البحر الأحمر ويتحملون كامل المسؤولية”.

وفي وقت سابق، قال مدير الشركة الاضرعي، في تغريدة: “إستمرار أعمال قرصنه سفن الوقود في البحر الأحمر واختطافها وعدم السماح بدخولها للشعب اليمني الى ميناء الحديدة تقوض كل جهود السلام المرجوة في اليمن”.

مضيفا: إن استمرار احتجاز التحالف والحكومة الشرعية سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة “تُعد جريمة ابادة جماعية، ومخالفه للقوانين الدولية كون الوقود اهم ملف انساني ويرتبط بحياة 26مليون انسان”.

وتقول شركة النفط اليمنية الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء: إن التحالف العربي “ما زال يحتجز 5 سفن نفطية، ويمنع دخولها الحديدة منذ فترات متفاوتة تجاوزت لأقدمها احتجازا ستة اشهر (180 يوما)”.

يشار إلى أن العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرة الحوثيين تعيش ازمة وقود حادة منذ بداية العام، في ظل تفاقم تداعيات الحرب المتواصلة اقتصاديا ومعيشيا وانسانيا على عموم البلاد، التي “تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم” بحسب تصريحات الأمم المتحدة.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى