أخبار اليمن

شاهد .. ماذا اغفلته التغطيات الاعلامية لمسيرة الغضب في تعز من مشاهد تستحق التأمل (البوم صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

كسرت محافظة تعز، حاجز الصمت والخوف لدى عامة اليمنيين، بانتفاضة شعبية عارمة، اعادت إليها لقب موقد ثوارت اليمن وحاضنة الثوار، واعلنت الثورة على الفساد المالي والاداري والفاسدين، وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وتأخر الرواتب والانفلات الامني وانتهاك السيادة اليمنية وسلب القرار الوطني.

وشهدت مدينة تعز، الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة، نددت بالفساد وارتفاع الاسعار وغياب الخدمات، وطالبت باقالة المسئولين الفاسدين ورحيل السلطة المحلية للمحافظة، منددة بتواطؤ التحالف العربي لدعم الشرعية والاحزاب والتنظيمات السياسية مع الفساد الممنهج لتدمير الدولة اليمنية واذلال اليمنيين.

المسيرة الجماهيرية الحاشدة انطلقت من شارع جمال وسط المدينة الى مبنى المحافظة المؤقت (شركة النفط)، وهتفت ضد السلطة المحلية التي تتهمها بالفساد، مطالبة برحيلها، وتعيين كفاءات مشهود لها بالنزاهة والامانة والمسؤولية، وتطبيق النظام والقانون على الجميع، واقالة الفاسدين واحالتهم للمحاكمة.

وأدانت الحشود الشعبية المشاركة في المسيرة، تردي الاوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية وتخطي انخفاض قيمتها سقف 935 ريالا للدولار الواحد، وما ترتب عليه من ارتفاع اسعار السلع والخدمات ومضاعفة معاناة اليمنيين مع العوز والحرمان والفقر والمرض والجوع”. حسب ما عبرت عنه هتافاتها.

كما ادانت المسيرة الجماهيرية الحاشدة في تعز، انتهاكات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، السيادة اليمنية، واحتلال جزر اليمن، ووصفته بـ “الغدار” و”الخائن”، وطالبته بالرحيل من اليمن، وترك ابنائه يسوون اوضاعهم ويحلون مشاكلهم ويبنون دولتهم ذات السيادة الوطنية الكاملة على اراضيها.

تأتي المسيرة الجماهيرية الحاشدة في تعز الخميس، امتدادا لتظاهرات احتجاجية شهدتها المدينة خلال الاشهر الماضية، على غياب الخدمات وارتفاع الاسعار، لكن وتيرتها زادت خلال الاسبوعين الماضيين والتي رفع المحتجون سقف مطالبهم إلى المطالبة برحيل السلطة المحلية.

وعقدت السلطة المحلية اجتماعات عدة تعهدت خلالها بإصلاحات شاملة لم ينفذ منها شيء، فيما أصدر المحافظ نبيل شمسان قرارا بإيقاف مديري مكتب النقل ومؤسسة الكهرباء في المحافظ، اعتبره اهالي تعز “محاولة لذر الرماد في العيون لامتصاص الغضب الشعبي وتخدير المواطنين”.

لكن ما يسمى “حركة ثورة الجياع” استطاعت اكتساب ثقة الجماهير خلال عامين، ودعت كافة الاحرار بالخروج المشرف والكبير “خروجا شعبيا لا حزبيا ولا فئويا أو مناطقيا، لكي يثبتوا للجميع أن أبناء تعز ليسوا ملكا لأحد، ولا تمنحوهم فرصة لسرقة الثورة كما سرقوا المحافظة وعاثوا فيها فسادا”.

وأرجعت الحركة دعوتها الجماهير للخروج الخميس واطلاق شرارة ثورة شعبية، إلى “الظروف العامة، وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وتأخر الرواتب والانفلات الامني واستفحال الفساد المالي والاداري، وافتقاد القرار الوطني والسيادة اليمنية، والاتجار بالحرب على حساب ملايين اليمنيين”.

مضيفة في بيان صادر عنها مساء الاحد: إن الحركة تدعو جميع الاحراء والشرفاء من ابناء تعز إلى الخروج الكبير لتحقيق التغيير المشروع إلى الافضل المنشود، خروجا شعبيا صادقا وسلميا لا حزبيا ولا فئويا، في تظاهرات شعبية سلمية بشارع جمال في مدينة تعز، الخميس المقبل”.

وفيما يلي نص البيان :

الإخوة المواطنون والمواطنات، الذين أخذت سياسات التجويع مأخذا لا يطاق في معاشهم وقوتهم وصحتهم وأحوالهم وأمانهم وحقوقهم وتطلعاتهم ..

إن الوضع المعيشي المزري الذي نُجبر على تجرعه، لا يحتاج شرحا وتفصيلا، فالحرب قد أتت على كل شيء وغدت غاية لتجارها، والفساد أجهز على البقية الباقية من الآمال في حياة كريمة.

لقد كان يمكن أفضل مما هو كائن رغم ظروف الحرب، لو كانت السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية وأجهزة الأمن وقوات الجيش، تؤدي مهامها وواجباتها بصدق وإخلاص ومسؤولية وأمانة ونزاهة.

لكن الحال يزداد سوءا من يوم إلى آخر، رغم توفر الموارد المالية المحلية الكبيرة للمحافظة، والموارد المركزية من الحكومة والمنح والمساعدات الإقليمية والدولية.

إن الفساد الإداري والمالي المستفحل لا يخفى على أحد، واضح وضوح الشمس، وآثاره تنهش كل فرد منا وتطاله بالجوع والمرض والخوف وانعدام الأمل وجحيم العوز والحرمان والقهر والهوان.

وقد تأكد جليا أن المحاصصة بين الاحزاب والتنظيمات السياسية وتقاسم مكاسب السلطة وغنائم الحرب، يجعلها جميعها في دائرة المسؤولية المباشرة عن الوضع الراهن، ولن نقبل أن تلتف على مطالبنا.

كل ما سلف يجعلنا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن نقبل بالوضع الراهن والمتاجرة السافرة والجشعة بسيادتنا وأرواحنا ودمائنا وقوتنا وعلاجنا وامننا وحقوقنا الانسانية، ونموت قهرا وكمدا ومرضا وجوعا.

أو أن نخرج لرفض الواقع المر لنعيش بكرامة واستقلال وحرية وأدمية وننعم بحقوق وواجبات مواطنة كاملة وفي ظل نظام وقانون يسري على الجميع وحضور مؤسسي فاعل للدولة المدنية الجامعة لا دولة الأحزاب والمليشيات والشلل.

ولأننا نستحق أن نعيش بكرامة ندعوكم للخروج الجماهيري الكبير للتظاهر في شارع جمال بمدينة تعز يوم الخميس 2021-6-3 خروجا شعبيا لا علاقة له بالحزبية، في تظاهرات جماهيرية، تعبر عن إرادة الشعب وتستلهم روح وتضحيات الثورة الشبابية الشعبية السلمية لإحداث التغيير المنشود والمشروع.

تؤكد الحركة دعوتها لكل ابناء محافظة تعز، قلب الوطن النابض، إلى توحيد الصف بعيدا عن التخندق الحزبي والمذهبي والمناطقي، للمطالبة بالحرية والكرامة والاستقلال والحقوق والأمن والخدمات والرواتب.

ونراهن على سواعد ووعي الأبطال من أبناء الحالمة الذين تتوقد في مشاعرهم روح الثورة والحرية والتحدي والاباء والتطلع للتغيير ورفض الذلة والاستكانة والخنوع مهما كان حجم المصاعب والتحديات.

وعلى تجار الحروب أن يعلموا أن التحرك الثوري لن يتوقف حتى تحقيق آمال المجتمع المسلوبة وحقوقه المغصوبة وثرواته المنهوبة، بفعل فسادهم وجشعهم وانانيتهم.

إذا الشعب يوما أراد الحياة

فلا بد أن يستجيب القدر

النصر والعزة للثوار الأحرار

الخزي والعار للطغاة المفسدين

ولا نامت أعين الجبناء

صادر عن #حركة_ثورة_الجياع

الأحد 30 مايو 2021م

#الثورة_مستمرة

#حركة_ثورة_الجياع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى