أخبار اليمن

عاجل .. انباء عن نقل العاصمة المؤقتة إلى هذه المدينة الامنة بعد تصعيد الانتقالي الخطير في عدن

الاول برس – متابعة خاصة:

وردت الان انباء متواترة، عن عزم الرئيس هادي اصدار قرار بنقل العاصمة إلى مدينة يمنية اخرى غير عدن وصنعاء، جراء التصعيد الخطير والمتواصل من جانب ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد.

وكشفت مصادر إعلامية وسياسية مطلعة، عن عزم الحكومة اليمنية الشرعية، إعلان مدينة سيئون العاصمة السياسية المؤقتة لليمن , بدلاً عن مدينة عدن، التي سبق أن اعلن وزير الداخلية في الحكومة اللواء ابراهيم حيدان أنها “ليست امنة”.

المصادر، أوضحت أن “ما تشهده سيئون حالًيا، من ترتيبات واسعة على المستويات الامنية والادارية والخدمية، وتحركات حثيثة لمسؤولين أمنيين وعسكريين, في الحكومة والشرعية اليمنية، يؤكد استعداد الحكومة لإعلان مدينة سيئون عاصمة سياسية مؤقتة”.

منوهت بأن “التحركات الأمنية الأخيرة، تسعى لإيجاد وضعٍ أمني خاص، يتيح للحكومة المعترف بها دوليًا، ولمسؤولي بقية سلطات الدولة، سيَّما التشريعية والقضائية، العودة من خارج البلاد، لممارسة وظائفهم، وتأدية مهماتهم المختلفة، لحين انهاء التوتر في عدن”.

وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية في حوار مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، مطلع مايو الفائت، حرص الرئاسة والحكومة على العودة إلى عدن”. لكنه أرجع الانتقال إلى سيئون إلى “الاضطرابات الامنية التي تشهدها عدن جراء عدم استكمال تنفيذ اتفاق الرياض”.

يأتي هذا في وقت عاد التوتر إلى العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المديريات في محافظة ابين، جراء تجدد التصعيد العسكري من جانب ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” خلال اقل من خمسة اشهر، على تشكيل حكومة المناصفة بين الشرعية اليمنية و”الانتقالي”.

وباشر “الانتقالي الجنوبي” بتوجيه مباشر من رئيسه عيدروس الزُبيدي وضوء اخضر اماراتي، الانقلاب على الشرعية اليمنية والحكومة، وتنفيذ خطوات الانفصال عمليا، وشن حملة اقتحامات ومداهمات لمؤسسات الدولة بدءا بمؤسسات الاعلام والاطاحة بصوت الشرعية والحكومة.

تمثل هذا في سعي مليشيا “الانتقالي” إلى اخراس صوت الشرعية اليمنية، عبر اقتحام مقر وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الناطقة بلسان الشرعية والحكومة اليمنية المعترف بها، وطرد موظفيها، بالتزامن مع سعيه لاعادة بث قناة “عدن” من العاصمة المؤقتة وجعلها لسان حال المجلس.

تزامن هذا الاقتحام، مع اعلان نائب رئيس ما يسمى “هيئة الإعلام الجنوبي” التابعة للانتقالي ورئيس وحدته للإذاعة والتلفزيون مختار اليافعي أنه “ناقش وفق توجيهات من رئيس المجلس اللواء عيدوس الزبيدي، الجهود المطلوبة لإمكانية إعادة بث قناة عدن الفضائية، باسم دولة الجنوب”.

ويأتي هذا التوجه الخطير من جانب “الانتقالي” استكمالا لما كان بدأ فيه مع مؤسسة وصحيفة ١٤أكتوبر الحكومية المتوقفة عن الصدور منذ خضوعها لسيطرة مليشيا الانتقالي الذي كان قد أصدر عدة أعداد منها قبل ان يعجز عن إدارة المؤسسة وإصدار الصحيفة منذ أكثر من قرابة عامين.

في المقابل، لم تعلق وزارة الاعلام، في حين اكد مراقبون أن هذه الخطوة من جانب الانتقالي “خطوة خطيرة وتجاهر باعلان الانقلاب على الشرعية اليمنية والحكومة وباعلان انفصال جنوب اليمن”. مشددين على أن “الانتقالي بهذا الاجراء اسقط كل الذرائع والتخرصات وباشر انقلابه فعليا”.

بالتوازي، استكمل “الانتقالي” تعزيز مليشياته في كل من ابين وشبوة ويواصل حشد مسلحيه وتعزيزات من قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي؛ باتجاه حضرموت، بعد سيطرة قوات اماراتية ومصرية على ميناء المكلا.

ويرجع مراقبون تجدد التوتر إلى تعذر تنفيذ الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية في 5 نوفمبر 2019، اثر انقلاب الانتقالي واجتياح مليشياته للعاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن المحافظات الجنوبية المحررة، واندلاع المعارك بينها والجيش الوطني في اغسطس 2019م.

يشار إلى أن “الانتقالي” رفض تنفيذ الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض، واللذين يقضيان بدمج مليشيا الانتقالي في قوات الجيش والامن التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة المشكلة، ما تسبب في استمرار سيطرة مليشياته على عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات مع الجيش الوطني، واستمرار الانفلات الامني ومغادرة الحكومة إلى سيئون.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى