أخبار اليمن

ورد للتو .. سلطنة عمان تكشف دورها الجديد في الملف اليمني وتؤكد: الأيام القادمة تحمل بشرى لليمنيين

الاول برس – متابعة خاصة:

كشفت سلطنة عمان، رسميا أوراقها ودورها الجديد في الملف اليمني، واعلنت موقفها من الحرب الدائرة واطرافها، وأكدت أن الايام القادمة تحمل حزمة متغيرات في المنطقة وبشرى لليمنيين كافة.

جاء ذلك في افتتاحية صحيفة “عُمان” الحكومية، السبت، والتي قالت: إن الأيام القادمة حبلى بالكثير من التفاصيل التي يمكن أن تنهي معاناة الشعب اليمني الذي كان ضحية لصراعات إقليمية.

وشددت الصحيفة في افتتاحيتها، والتي تعبر عن السياسة الخارجية للسلطنة، على إن “على العالم أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية من أجل تخفيف العبء الإنساني على جميع اليمنيين”.

ونوهت بأنه “تحظى الحرب في اليمن هذه الأيام بزخم دبلوماسي إقليمي وعالمي ساهم في تسليط الضوء كثيفا على القضية اليمنية وتطوراتها ومسارات الحل فيها، ومارس ضغطا كبيرا على الكثير من الدول المنخرطة في أزمة الحرب”.

مضيفة: “ما يفهم أن هناك توافقا إقليميا ودوليا مفاده أن إنهاء الحرب الدائرة في اليمن يأتي ضمن حزمة المتغيرات التي ستشهدها المنطقة خلال الأشهر القادمة”. حسب تعبير الصحيفة.

وذكرت صحيفة “عُمان” في افتتاحيتها أن “السلطنة تشهد حراكا دبلوماسيا داعما ضمن الحراك الدولي لأجل إنهاء الحرب في اليمن وبناء مساحة للحوار المباشر بين الأطراف المتقاتلة”.

مضيفة: إن من بين اهداف هذا الحراك “وإفساح الطريق لوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لأكثر من 80% من الشعب اليمني الذي أصبح لا يملك الحد الأدنى من متطلبات الحياة بدون تلك المساعدات”.

ولفتت الصحيفة الاولى في سلطنة عمان إلى “أن وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك وصل إلى السلطنة ليبدأ جولة مباحثات سياسية مع كبار المسؤولين العمانيين”.

مشيرة إلى “مباحثات السلطنة عبر الاتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقبله المبعوث الأممي مارتن جريفيت والمبعوث الأمريكي تيم لندركنج، إضافة إلى اتصالات وزيارات من دبلوماسيين خليجيين وإقليميين بعضها كان معلنا والآخر بقي بعيدا عن وسائل الإعلام”.

وأكدت الصحيفة أنه “وخلال كل تلك المباحثات والمشاورات والتفاهمات التي كانت السلطنة طرفا فيها كان موقف السلطنة على الدوام مؤكدا على ضرورة وقف الحرب وداعما لبدء حوار مباشر ومفتوح بين جميع الأطراف”.

معلنة أن “السلطنة ترى أن هذا هو أفضل توقيت يمكن أن تذهب فيه أطراف النزاع إلى وقف الحرب والدخول في حوار من أجل الوصول إلى تفاهمات تقرب وجهات النظر يكون هدفها الأساسي مستقبل اليمن وشعبه”.

وبدأ وفد عماني رفيع المستوى من المكتب السلطاني، السبت، زيارة رسمية أولى من نوعها منذ سنوات، إلى العاصمة صنعاء، يلتقي خلالها مسؤولي جماعة الحوثي وسط توقعات بأن يلتقي زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

الناطق الرسمي لجماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، أعلن : أن “الزيارة التي يقوم بها وفد من المكتب السلطاني العُماني مع الوفد الحوثي إلى صنعاء تستهدف ترتيب الوضع الإنساني والدفع بعملية السلام”.

وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر “تويتر”، السبت: إن “هذه الخطوة تأتي لاستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان ومناقشة كل ما يصب في مصلحة اليمن والمنطقة، وفقا لمبدأ حسن الجوار” حسب وصفه.

من جهتها، ارجعت المصادر الدبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى “وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب”.

 

يشار إلى أن الموقف العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيد لبدء مشاورات سلام بين اطراف الصراع وفي مقدمها “فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى