ورد للتو .. هذا ما دار في لقاء زعيم الحوثيين ورئيس مجلسهم السياسي مع الوفد العماني بصنعاء
الاول برس – متابعة خاصة:
التقى وفد المكتب السلطاني العماني الزائر لصنعاء بزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، ورئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء أن زعيم جماعة الحوثي، “عبدالملك بدر الدين الحوثي، التقى اليوم بوفد المكتب السلطاني بسلطنة عمان الشقيقة.
موضحة أن “الحوثي في بداية اللقاء رحب بوفد الأشقاء من سلطنة عمان، متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني، وناقش اللقاء الرسائل المتبادلة المتعلقة بالقضايا الإنسانية والقضايا الأخرى ذات الصلة”.
وقالت إن عبدالملك الحوثي “حمّل في ختام اللقاء الوفد العماني تقديره للمساعي الخيرة التي يبذلها جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وتثمينه للمواقف الانسانية والحكيمة للسلطنة قيادةً وشعباً”.
مشيرة إلى أن رئيس المجلس السياسي الاعلى في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط “التقى اليوم (الاثنين) وفد المكتب السلطاني العماني الذي يزور بلادنا في إطار الجهود العمانية المساندة للشعب اليمني”.
ونقلت أن اللقاء “جرى بحضور رئيس الوفد المفاوض محمد عبدالسلام ونائبه جلال الرويشان وعضو الوفد عبدالملك العجري، ونائب وزير الخارجية حسين العزي، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبدالحكيم الخيواني”.
موضحة أن “اللقاء ناقش الجهود التي تبذلها سلطنة عمان الشقيقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يكابدها أبناء الشعب اليمني جراء الحصار والعدوان الأمريكي السعودي”. حسب تعبيرها في اشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية.
وذكرت أن “المشاط رحب في اللقاء بالوفد العماني الزائر، مؤكداً أنهم في بلدهم الثاني وسط إخوانهم من أبناء الشعب اليمني الذي يكن للشعب العماني وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عمان كل الاحترام والتقدير”.
وأشارت إلى أن “المشاط عبر عن شكره وامتنانه للمواقف النبيلة لسلطنة عمان الشقيقة تجاه أبناء الشعب اليمني خلال العدوان والحصار الظالم عليه، معربا عن أمله بأن تكلل جهود سلطنة عمان بالنجاح”. دون ذكر اي تفاصيل.
تلعب سلطنة عمان، الدور المحوري والأبرز في المفاوضات السياسية الجارية منذ اشهر، عبر مسقط، بين الحكومة اليمنية والاطراف المحلية وبعضها من جهة، وبين جماعة الحوثي والتحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة ثانية.
ووصل وفد عماني رفيع المستوى، من المكتب السلطاني العماني، السبت إلى العاصمة صنعاء، في زيارة هي الاولى يقوم بها مسؤولون عمانيون منذ سنوات عدة، في اطار الدور المتصاعد لمسقط في الملف اليمني.
قناة “المسيرة” المتحدثة باسم الحوثيين، نقلت عن ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، المرافق للوفد، قوله: إن “وفد المكتب السلطاني وصل صنعاء للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”.
وأضاف: ”يتم العمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام”، وأردف: إنه “استكمالا للجهود التي تم بذلها بسلطنة عمان، سوف تتم مناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.
تتزامن زيارة الوفد، مع وصول وزير الخارجية احمد بن مبارك إلى العاصمة العمانية، وتأكيده “حرص الحكومة الشرعية على تبادل الآراء مع المسؤولين في عمان، والدفع قدمًا لتحقيق السلام في اليمن، باعتباره المطلب الرئيس للحكومة اليمنية”.
وأعلنت وزارة الخارجية العمانية، الجمعة، إن الوزير بدر البوسعيدي تلقى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحث الجانبان الأزمة اليمنية، وأكدا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف الحرب لإفساح المجال لحلٍّ سلمي.
مضيفة في بيان صادر عن الوزارة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، ليل الجمعة: إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الامريكي انتوني بلينكن أكدا “أهمية وأولوية دخول المواد الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني”.
يأتي هذا الاعلان بالتزامن مع حراك دبلوماسي دولي تشهده الرياض ومسقط وصنعاء، برعاية الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وحراك كويتي لافت مواز للحراك العماني في الملف اليمني ومساعي دفع اطراف الصراع إلى وقف الحرب.
وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح رسالة خطية إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمنت سبل دعم العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات في الساحتين الإقليمية والدولية، حسب ما أوردته وكالة الانباء الكويتية، الحكومية.
مصادر دبلوماسية لفتت إلى ان زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الرياض ولقائه الرئيس هادي، وزيارة وفد عماني رفيع من المكتب السلطاني إلى صنعاء، تأتي في اطار هذه الجهود، والتي وان نجحت ستفضي إلى اعلان مشترك بوقف الحرب وفك الحصار”.
وأرجعت المصادر الدبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى “وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب”.
يشار إلى أن الموقف العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيد لبدء مشاورات سلام بين اطراف الصراع وفي مقدمها “فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام”.