أخبار اليمن

شاهد .. مطار صنعاء يشهد حدثا غير مسبوق ادهش سكان العاصمة صنعاء وأبهجهم باستقبال هذه الطائرات لأول مرة (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

دهش سكان العاصمة صنعاء وابتهجوا كما لم يفعلوا منذ سبع سنوات، بحدث استثنائي شهده قبل ساعات مطار صنعاء الدولي، منذ بدء الحرب المتواصلة للعام السابع على التوالي وفرض التحالف بقيادة السعودية حظرا جويا كليا على أجواء المطار منذ بداية أغسطس 2016م.

وأفادت مصادر محلية في العاصمة صنعاء أن مطار صنعاء وعلى غير عادة، استقبل الاربعاء، ثلاث رحلات مدنية دولية، لاول مرة منذ العام 2016م، لطائرات اممية، تزامنا مع أعمال ترميم وصيانة واسعة، ايذانا باعادة فتح المطار امام الرحلات المدنية من وإلى صنعاء.

في السياق ذاته، أوضحت مصادر ملاحية أن مطار صنعاء يشهد أعمال ترميم وصيانة واسعة تمهيدا لإعادة فتح المطار أمام الرحالات الدولية، من وإلى صنعاء، مع مختلف العواصم العربية والاقليمية والدولية، بناء على مخرجات المفاوضات الجارية عبر الوساطة العمانية.

ومن المتوقع إن يتم إعادة فتح المطار الأسبوع المقبل لأول مرة منذ إغلاقه منذ 9 أغسطس 2016، أمام الرحلات الجوية، بعد حظر فرضه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لا يسمح إلا لطائرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بالهبوط في المطار والاقلاع منه.

أعلن عن هذا الافتتاح المرتقب لمطار صنعاء، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط، قائلا الاربعاء: أن مطار صنعاء وميناء الحديدة سيتم فتحهما مرة أخرى أمام كافة أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، وهذا ليس مكرمة من احد”.

مضيفا في بيان نقلته عنه وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين: إن “فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة استحقاق إنساني بسيط لا يعد مكرمة من أحد وإنما مكسباً من مكاسب الصمود للشعب اليمني وبطولات رجال الجيش واللجان الشعبية”، حسب تعبيره في اشارة للهجمات على السعودية.

وتلعب سلطنة عمان، بدفع سعودي امريكي، دور محوريا هو الأبرز في الانفراج الذي تطلق مؤشراته في الافق لنتائج المفاوضات السياسية الجارية منذ اشهر، عبر مسقط، بين الحكومة اليمنية والاطراف المحلية وبعضها من جهة، وبين جماعة الحوثي والتحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة ثانية.

في هذا بدأ وفد عماني رفيع المستوى، من المكتب السلطاني العماني، السبت زيارة هي الاولى يقوم بها مسؤولون عمانيون للعاصمة صنعاء منذ سنوات عدة، في اطار الدور المتصاعد لمسقط في الملف اليمني، وعقد مباحثات مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ورئيس مجلسهم السياسي مهدي المشاط.

ونقلت قناة “المسيرة” المتحدثة باسم الحوثيين، عن ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، المرافق للوفد، قوله: إن “وفد المكتب السلطاني وصل صنعاء للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”. مضيفا: ”يتم العمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام”.

تتزامن زيارة الوفد، مع وصول وزير الخارجية احمد بن مبارك إلى العاصمة العمانية، وتأكيده “حرص الحكومة الشرعية على تبادل الآراء مع المسؤولين في عمان، والدفع قدمًا لتحقيق السلام في اليمن، باعتباره المطلب الرئيس للحكومة اليمنية”. مؤكدا أن “الحكومة اليمنية تراهن على الدور العماني في اقناع الحوثيين”.

وأعلنت وزارة الخارجية العمانية، الجمعة الماضية، إن الوزير بدر البوسعيدي تلقى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحث الجانبان الأزمة اليمنية، وأكدا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف الحرب لإفساح المجال لحلٍّ سلمي، و”أهمية وأولوية دخول المواد الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني”.

يأتي هذا الاعلان بالتزامن مع حراك دبلوماسي دولي تشهده الرياض ومسقط وصنعاء، برعاية الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وحراك كويتي لافت مواز للحراك العماني في الملف اليمني ومساعي دفع اطراف الصراع إلى وقف الحرب، تجسد في بعث امير الكويت عبر وزير خارجيته رسالة خطية للرئيس هادي.

مصادر دبلوماسية لفتت إلى ان زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الرياض ولقائه الرئيس هادي، وزيارة وفد عماني رفيع من المكتب السلطاني إلى صنعاء، تأتي في اطار هذه الجهود، والتي وان نجحت ستفضي إلى اعلان مشترك بوقف الحرب وفك الحصار”. منوهة بالدفع الامريكي الضاغط في هذا الاتجاه.

وأرجعت المصادر الدبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى “وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب”. وتفضيلها البقاء نافذة انسانية لليمن.

يشار إلى أن الموقفين العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيدا لبدء مشاورات سياسية بشأن تسوية احلال السلام بين اطراف الصراع، وفي مقدمها “فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى