عاجل .. انباء عن مبادرة سعودية عمانية لانهاء الحرب في اليمن والمبعوث الاممي يتحدث عن موعد التنفيذ
الاول برس – متابعة خاصة:
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن توافق اقليمي ودولي برعاية اممية على مبادرة سعودية عمانية لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام على مرحلتين تتضمن كلا منهما اربعة بنود، فيما تحدث المبعوث الاممي عن موعد بدء التنفيذ، وضرورة اتفاق الاطراف على تحديده في الاتفاق.
وأفادت مصادر سياسية خليجية ويمنية، متطابقة، إن المبادرة السعودية العمانية، تتضمن في مرحلتها الاولى وقفا فوريا وكاملا للحرب في عموم اليمن وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كليا والذهاب نحو مشاورات تحتضنها سلطنة عمان لمناقشة الحلول المقدمة لإحلال السلام.
موضحة ان المرحلة الثانية من المبادرة السعودية العمانية، تتضمن وفق المقترحات العمانية، انشاء مجلس رئاسي برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي، فخريا، ونائب توافقي قائم باعمال رئيس المجلس، وعضوية خمسة أعضاء متوافق عليهم، يمثلون ابرز القوى والمكونات السياسية اليمنية.
وذكرت المصادر أن “أبرز الاسماء المطروحة ليكون نائبا لرئيس المجلس اختصرت في عبدالعزيز جباري، وأحمد الميسري، وعلي ناصر محمد، وحافظ فاخر معياد، ومحمد علي الحوثي، وخالد محفوظ بحاح. بينما أشارت مصادر أخرى أن هذه الأسماء هي التي سوف تشكل المجلس الرئاسي”.
منوهة بأن “المبادرة نصت على تهيئة الظروف لعودة رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس إلى العاصمة صنعاء ودمج الوحدات الأمنية والعسكرية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتشكيل مجلس عسكري أعلى واخر اقتصادي بالتوافق، وتهيئة الظروف لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال عامين من تاريخ التوقيع”.
وبدأ وفد من المكتب السلطاني العماني، السبت، زيارة هي الاولى منذ سنوات، إلى العاصمة صنعاء، وعقد مباحثات مع زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي لسلطة الجماعة في صنعاء، مهدي المشاط، بشأن رؤية الحل المقترحة، والنقاط محل الاختلاف بين الاطراف.
الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، قال: إن الزيارة التي يقوم بها وفد من المكتب السلطاني العُماني مع الوفد الحوثي إلى صنعاء تستهدف ترتيب الوضع الإنساني والدفع بعملية السلام، واستكمال الجهود المبذولة بسلطنة عُمان ومناقشة كل ما يصب في مصلحة اليمن والمنطقة، وفقا لمبدأ حسن الجوار”.
وجاءت زيارة الوفد العماني، بالتزامن مع بدء وزير الخارجية احمد بن مبارك زيارة للعاصمة العمانية مسقط، اعلن فيها أن “الحكومة تراهن على الدور العماني في اقناع الحوثيين بالمبادرة الامريكية المشتقة من الاعلان المشترك المطروح من الامم المتحدة، والمتضمنة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف الحرب والذهاب لمشاروات سياسية”.
تأتي هذه الزيارات وسط حراك دبلوماسي غير مسبوق في كل من الرياض ومسقط وصنعاء والكويت، وتكثيف التحركات السياسية التي يقودها المبعوثان الأممي والأميركي إلى اليمن، للدفع باتجاه توافق الاطراف على اتفاق وقف كامل لإطلاق النار واجراءات لمعالجة الاوضاع الانسانية واستئناف العملية السياسية.
وأجرى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، نهاية مايو الفائت وبداية الشهر الجاري، جولة استمرت أسبوعا شملت كلا من السعودية وسلطنة عمان وصنعاء وايران، في سياق مساعي الامم المتحدة للدفاع باتجاه التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في اليمن، وضمان تدفق السلع والافراد عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
مؤكدا في بيان تفصيلي عقب زيارته صنعاء أنه “لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل يسوده استدامة الحوار السياسي والحكم الخاضع للمساءلة والعدالة الاقتصادية والمواطنة المتساوية وانتخابات ديمقراطية. وهو طموح يُرشّد جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن”.
وللمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه قبل قرابة اربع سنوات؛ طالب المبعوث الأممي هذه المرة بـ “وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وليس وقفاً جزئياً لإطلاق النار”. كما شدّد على “موعد مُحدَّد يتفق عليه الطرفان في إطار الاتفاق لإطلاق العملية السياسية التي لا يمكن تجنُّبها بما لها من أهمية حرجة”.