ورد الان .. الوية العمالقة الجنوبية تستفز الامارات باعلان تأييدها للشرعية وهذا ما حدث لها بالمخا (وثيقة)
الاول برس – متابعة خاصة:
استنفرت الامارات فصائلها العسكرية في الساحل الغربي وكلفت قائد ما يسمى “الوية العمالقة الجنوبية” ابو زرعة المحرمي، بمهاجمة مؤخرة اللواء الثالث عمالقة جنوبية، لمنعه من الالتحاق بقوات الجيش الوطني، بعد اعلان تمرده على الاجندة الاماراتية ورفضه وصاية وإذلال وكيلها في الساحل الغربي، طارق عفاش، لمنتسبي العمالقة.
ونفذت قوات ما يسمى “القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية” أبو زرعة المحرمي هجوما غادرا على مؤخرة اللواء الثالث عمالقة، التي تسيطر على منطقة المحجر، في مدينة المخا الواقعة على الساحل الغربي لليمن، جنوب غرب تعز، لمنع اللواء من الاصطفاف مع الشرعية.
أكد هذا بيان صادر عن اللواء الثالث عمالقة اليوم الاربعاء، أكد “تعرض مؤخرة اللواء في المحجر، لهجوم من قوات تابعة لقائد ألوية العمالقة الجنوبية ابو زرعة المحرمي” وقال: إن الهجوم “جاء بعد أن تمت محاصرتنا وايقاف الصرفة (الرواتب) والتغذية لعدة ايام” عن اللواء.
وخاطب ضباط وافراد اللواء الثالث عمالقة في بيانهم، الرئيس هادي وقيادة التحالف العربي وقادة الوية العمالقة في جبهة الساحل الغربي، قائلا: “تمت مهاجمتنا واطلاق النار علينا حتى يتم اقتحام المحجر بالقوة”. منوها بأن المحجر “يعد مؤخرة للواء الثالث عمالقة والرابع مشاة”.
مضيفا: “فهل يعقل أن تستباح دماؤنا، وأن نكون نحن العدو بدلا عن الحوثي، حتى تتم مهاجمتنا وتستحل دماؤنا ونحن اخوتكم في الدين والارض والعرض وكان لنا مكان في تحرير جبهة الساحل الغربي، أيعقل ان يستهان بنا وترخص انفسنا عليكم” في اشارة لامتهان الامارات وطارق للعمالقة.
وتابع منتسبو اللواء الثالث عمالقة قائلين: “إننا ومن موقفنا هذا لن نرضى أو نسكت أو نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما ما يقوم به (ابوزرعة المحرمي) من انتهاكات، وإننا نحمله كافة المسؤولية في حال سقوط المواقع التي تواجد بها الافراد (منتسبو اللواء الثالث عمالقة) على خط النار مع الحوثي”.
مؤكدين في بيانهم: “أن عمليات الاستفزاز التي يقوم بها (قائد الوية العمالقة ابو زرعة المحرمي) قد تجاوزت حدودها”. وأردفوا مخاطبين الرئيس هادي والتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، وقادة الوية العمالقة بالساحل الغربي: “ونرفع لكم هذا البلاغ، والحكم لديكم، والله على ما نقول شهيد”.
وأكدت مصادر عسكرية في العمالقة الجنوبية أن “هجوم قوات أبو زرعة المحرمي على مؤخرة اللواء الثالث عمالقة جاء بتوجيهات إماراتية وذلك رداً على اعلان قائده علي ناصر صالح عاطف الملقب “أبو عيشة” تأييد الرئيس هادي والامتثال لأوامره والالتحاق بالجيش الوطني. ما تسبب في اقالة الامارات لأبي عيشة.
منوهة بأنه و”بقدر ما تضمن البيان تحذيرا من أن منتسبي اللواء الثالث عمالقة جنوبية الرابع مشاة سيضطرون للرد على استفزازات واعتداءات قوات المحرمي دفاعا عن النفس، بقدر ما أكد البيان تبعية اللواء والعمالقة الجنوبية لوزارة الدفاع في الشرعية وتأتمر بأوامر الرئيس هادي، وليس الامارات أو طارق”.
وانتفضت قيادات بارز في ألوية “العمالقة الجنوبية” في مايو الفائت، ضد إذلال الامارات ووصاية طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، وسجلت موقفا مشرفا يرفض الارتهان له واملاءاته، والانضمام لقوات الجيش الوطني.
جاء ذلك إثر اعلان القائد العسكري أبو عائشة قائد اللواء الثالث عمالقة سابقا العصيان على قيادة القوات الجنوبية في الساحل الغربي ورفض توجيهات قيادة الوية العمالقة وقيادة الانتقالي الجنوبي، بالانصياع لاوامر طارق عفاش، قائد ما يسمى “قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في وقت سابق، أن “القائد أبو عائشة قام مؤخرا برفض تسليم عتاد اللواء الثالث عمالقة ونقله من المخا إلى الصبيحة بالتعاون مع القيادي حمدي شكري الصبيحي، بعد اقالته وتعيين القائد أبو حرب بديلا عنه، بايعاز من طارق لقائد القوات الاماراتية ضمن التحالف العربي”.
موضحة أن “القائد أبو عائشة أعلن وقوفه ومساندته لقوات الجيش الوطني ورفض تسليم الأسلحة التابعة للواء الثالث، إلا بتوجيهات من القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي ووزارة الدفاع في الحكومة الشرعية، رفضا لاذلال الامارات ووصاية طارق عفاش على العمالقة”.
ونوهت المصادر العسكرية الميدانية في الساحل الغربي، في الوقت نفسه، بأن العميد حمدي شكري الصبيحي قائد اللواء الثاني عمالقة (السابع مشاة) هو الاخر أيد القائد ابو عائشة واعلانه مساندة الشرعية وقوات الجيش الوطني، رفضا لامتهان تسخير الامارات العمالقة الجنوبية لصالح طارق”.
جاء اعلان العميد شكري هذا الموقف بالتزامن مع اعلانه في وقت سابق، ارسال تعزيزات عسكرية من العمالقة لمساندة الجيش الوطني في المعارك العنيفة والمتواصلة منذ اشهر بجبهات محافظة مارب، في التصدي لهجمات الحوثيين وزحوفاتهم الانتحارية المستميتة باتجاه مدينة مارب.
ويأتي هذا الموقف لعدد من احرار قيادات الوية العمالقة الجنوبية، ردا على سعي الامارات إلى تفكيك الوية العمالقة الجنوبية المرابطة في الساحل الغربي، ودمجها وعتادها في قوات حراس الجمهورية تحت قيادة طارق عفاش، بعد تضحياتها في تحرير مدن الساحل الغربي وسطو طارق عليها.
في السياق، استطاع طارق عفاش على مدى ثلاثة اعوام ونصف وعبر ترغيب الاموال وترهيب الاغتيال ودعم الامارات؛ فرض هيمنته على ألوية العمالقة الجنوبية في الساحل الغربي، والتعامل معهم كبيادق يدفع بهم في مقدمة المعارك بينما تظل قواته في مؤخرتها، لتجني اي غنائم او تقدم.
وهو ما دفع احرار العمالقة الجنوبية إلى اعلان رفضهم هذه الوصاية والتمرد عليها غير مرة، حد الاشتباك مع قوات طارق، على خلفية تعاليها المناطقي والعنصري وعجرفتها في التعامل مع الجنوبين، بوصفهم “مجرد مرتزقة مأجورين ينفذون ما يؤمرون به من طارق”. حسب تعبير منتسبي العمالقة.
من جانبهم، اعتبر مراقبون “تمرد احرار العمالقة الجنوبية على وصاية طارق عفاش واجندة الامارات، واعلان تأييدها الشرعية وانضمامها للجيش الوطني امرا طبيعيا ومتوقعا من كل حر يأبى الهوان والاذلال الاماراتي في التعامل مع اليمنيين كمرتزقة”. ودعوا الشرعية إلى “استيعاب العمالقة الجنوبية”.
يشار إلى أن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة، وتهيمن على سلطاتها المحلية وادارات امنها ومكاتبها، لجني مصالح خاصة وتنفيذ اجندة اطماع الامارات وحليفها الكيان الاسرائيلي، في سواحل اليمن وموانئه وجزره الاستراتيجية.