بالتفصيل .. مصادر دبلوماسية تكشف كواليس زيارة طارق عفاش لروسيا واهدافها الثلاثة الرئيسة
الاول برس – متابعة خاصة:
كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الروسية موسكو، عن كواليس زيارة طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، لموسكو، وأوضحت أنها تسعى إلى تحقيق ثلاثة اهداف رئيسة، وعاجلة.
وبدأ طارق، الجمعة، جولة خارجية بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو وعقد لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي فيرشينين، قالت وسائل اعلام طارق أنه “بحث تطورات الوضع السياسي والعسكري في اليمن، على ضوء التحركات الدولية لإيجاد حلول للأزمة اليمنية”.
مضيفة: إن طارق علق على اللقاء بقوله: “كان لقاء مثمرا وخلاقا مع نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية الصديق سيرغي فيرشينن”. مضيفا: “دائماً ما كانت مواقف روسيا في صف اليمن واليمنيين، ودائماً ما كانت علاقات اليمن وروسيا عريقة ومتميزة رسميا وشعبيا”.
لكن مصادر دبلوماسية في موسكو كشفت أن زيارة طارق عفاش لروسيا في هذا التوقيت تسعى إلى البحثعن اعتراف بشرعية مكتبه السياسي ممثلا لشمال اليمن، واطلاق أموال المنهوبة من عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش، ورفع العقوبات الدولية عن نجله احمد علي.
وأفادت المصادر الدبلوماسية في موسكو أن “طارق طالب بتدخل روسي في الأزمة اليمنية لايجاد موطئ قدم له في التسوية القادمة, عارضا على روسيا تقديم خدمات لوجستية وعسكرية في سياق حماية المصالح الروسية في الملاحة الدولية التجارية والعسكرية”.
موضحة أن “طارق جدد ما سبق لعمه الرئيس السابق علي عفاش، أن عرضه على روسيا في لقاء مع قناة روسيا اليوم، قبل مصرعه بأيدي الحوثيين، بشأن تفعيل الاتفاقات العسكرية مع روسيا وعلاقات التعاون العسكري، وتقديم امتيازات عسكرية لموسكو في اليمن”.
وذكرت أن “طارق طالب موسكو بالتدخل لرفع العقوبات الدولية على عمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش, ونجله احمد علي, لاستخدام الأموال المجمدة في الحسابات البنكية الخارجية وتنصيب احمد علي رئيسا للمكتب السياسي لقوات ما يسمى حراس الجمهورية”.
منوهة بأن “طارق عفاش افصح باعلانه عن إنشاء مكتب سياسي لمليشياته، عن الهدف الحقيقي لقيامه بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، عبر دفعه لمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م، بعد الاختلاف على تقاسم السلطة والثروة.
وأوضحت أنه “لم يكن طارق في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (علي عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب”.
مؤكدة أن “هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة ونظام علي عفاش”.
ولفتت إلى أن “طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي على التمركز فقط في المواقع والمناطق الاستراتيجية المرتبطة بمصالح واطماع دولية، مثل الساحل الغربي لليمن وميناء عدن، وجزر ميون وحنيش، وزقر، ميون، وغيرها من المواقع الحساسة”.
مشيرة إلى أن “ما يؤكد هذا، هو تجنب طارق نشر مليشياته في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية، ورفضه تلبية دعوة قيادتي محافظتي مارب وتعز تعزيز الجيش”.
ويقود طارق عفاش، منذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” والتي مولت الامارات تجميعها مما كان يسمى “الحرس الجمهوري”.
يشار إلى أن الامارات تبنت تمويل انشاء وتسليح قوات عسكرية محلية تابعة لها في جنوب اليمن بقيادة الانتقالي الجنوبي، وفي الساحل الغربي لليمن بقيادة طارق عفاش، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب، وسواحل اليمن.