أخبار اليمن

رسميا .. وزير الخارجية احمد بن مبارك يعلن نجاح الوساطة العمانية ويصف دورها بأنه “حيوي”

الاول برس – متابعة خاصة:

أعلن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور احمد عوض بن مبارك، نجاح الوساطة العمانية مع جماعة الحوثي، في احراز تقدم كبير، على صعيد وقف اطلاق النار. داعيا لمزيد من الضغوط لوقف الهجوم على مارب.

وأجاب وزير الخارجية على اسئلة لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، بشأن الوساطة العمانية، قائلا: “إنها تؤدي دوراً حيوياً بدليل إرسالهم وفداً إلى صنعاء”. مضيفا بشأن زيارة الوفد: “حققت تقدماً في جهود التوصل لوقف إطلاق النار”.

لكن الوزير احمد بن مبارك، أفاد بأنه “لم يصلنا رد منهم”. ودعا أوروبا لإبقاء ضغوطها على الحوثيين، من اجل وقف الهجوم على مارب. مردفا: “إنهم يضغطون بقوة على مأرب، لذا لا يريدون حدوث أي شيء قبل الاستيلاء على مأرب”.

وحذر وزير الخارجية، احمد بن مبارك، في تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، من استمرار معارك مارب، قائلاً: “إذا حدث شيء في مأرب (اقتحام مدينة مارب) فإن هذا سيغير المشهدين السياسي والإنساني بشكل كامل ومأساوي”.

إلى ذلك، قال رئيس جمعية الصحافيين العمانيين، محمد مبارك العريمي، السبت، عقب يوم على مغادرة وفد المكتب السلطاني العماني العاصمة صنعاء، إنه يتوقع حدوث انفراج في ملف اليمن خلال هذا الاسبوع.

مؤكدا في لقاء مع برنامج البوصلة الذي يقدمه الإعلامي عارف الصرمي على قناة “المهرية” الفضائية، أن الحوار بين الأطراف اليمنية دخل مراحلة النهائية، وأن انفراجة إنسانية كبيرة قادمة في الملف اليمني.

وقال محمد مبارك العريمي: إن الوفد العماني الذي زار صنعاء يستعد للظهور اعلاميا على قنوات التلفزيون”. وهي حالة لم تكن لتحدث لولا ما وصفه “تحقيق انجاز في المهمة الاخيرة” للوفد في الملف اليمني.

مضيفا: إن جماعة الحوثي عبرت عن “موافقتها لوقف كامل لإطلاق النار بمختلف جبهات القتال بأرجاء اليمن”. لافتاً إلى أن “مفاوضات صنعاء كانت مثمرة” وأن موقف الحوثيين من مبادرات الحل كان ايجابيا.

وتابع العريمي قائلا: إن السلم والحرب في اليمن ينعكسان على سلطنة عمان وقوة عُمان تكمن في مصداقيتها”. موضحا ان الوفد العماني حمل إلى صنعاء ملفا جاهزا للحل بلورته لقاءات عدة سابقة في مسقط.

مردفا: “خلال الستة الشهور الماضية، كانت مسقط مارثون لهذا اللقاءات”. بين وفد الحوثيين والمملكة العربية السعودية من جهة، وبين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية من جهة أخرى لبلورة هذا الملف.

وكشف أن حل الأزمة اليمنية في مراحلها النهائية، وأنه خلال الأسابيع أو الأيام القليلة القادمة ستشهد انفراجه كبيرة من الناحية الإنسانية. وتشمل “تقديم المساعدات وفتح مطار صنعاء، تحريك ميناء الحديدة واستئناف الحوار”.

رئيس جمعة الصحافيين العمانيين، أشار في اللقاء، إلى أن المبادرة المطروحة حاليا للحل في اليمن ووقف اطلاق النار هي في الاساس “مبادرة اممية”. مؤكدا أن المؤشرات ايجابية بتحقيق اختراق لجدار الحرب على اليمن.

وسبق أن اعلن وزير الخارجية أحمد بن مبارك، أن “الحكومة وافقت على المبادرة المطروحة والمشتقة من الاعلان المشترك المعد من الامم المتحدة، وتتضمن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ووقف الحرب والذهاب لمباحثات سياسية”.

تحظى سلطنة عُمان بعلاقات جيدة مع جميع اطراف الحرب، وتلعب دورا محوريا في الملف اليمني بدفع امريكي سعودي، وتعمل على تقريب وجهات نظر اطراف الحرب في اليمن، والدفع باتجاه التوصل لاتفاق ينهي الحرب ويحقق السلام.

يشار إلى أن الوفد العماني غادر صنعاء، الجمعة برفقة رئيس وفد الحوثيين المفاوض المقيم في مسقط، محمد عبدالسلام، والذي أعلن أن جماعته “طرحت تصورها بشأن الحل السياسي بدءا بالعملية الانسانية وصولا إلى خطوات لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن ودول الجوار”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى