أخبار اليمن

ورد الان .. الامارات تستبق نزول لجنة تقصي حقائق “قاعدة” جزيرة ميون بهذا الاجراء الخطير (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

بدأت الامارات اجراء خطيرا يستبق نزول لجنة حكومية لتقصي الحقائق إلى جزيرة ميون بشأن تقارير عن تشييد قاعدة عسكرية جوية تابعة لأبوظبي، بحيلة مخادعة، عبر ارسال سفينة لسحب معدات البناء والتشييد، واظهار المنشآت المشيدة بأنها قديمة البناء.

وأظهرت بيانات حركة الملاحة البحرية في البحر الاحمر وباب المندب، نشاطا لافتا لسفن اماراتية مدنية في الرسو بجزيرة ميون، خلال اليومين الماضيين، وتبين أن مهمة هذه السفن بخلاف ما شاع عن انها انزلت اسلحة ومعدات عسكرية.

مصادر محلية في مديرية ذوباب باب المندب التي تتبعها جزيرة ميون، أوضحت أن االامارات بدأت بسحب معدات البناء وإخفاء الاستحداثات العسكرية التي قامت باستحداثها مؤخراً في جزيرة ميون، استباقا لنزول لجنة حكومية لتقصي الحقائق”.

وأفادت بأن “سفينة اماراتية تتواجد جوار جزيرة ميون وتقوم بنقل آليات ومعدات بناء ثقيلة من الجزيرة ويظهر عليهم محاولة التخفي عن قوات خفر السواحل التابع للشرعية او القوات السعودية، في خطوة تشبه محاولة المجرم اخفاء ادوات الجريمة”.

تأتي هذه الخطوات من جانب ضباط اماراتيين بعد موجة الغضب والحملة الإعلامية التي استنكرت انشاء قاعدة عسكرية اماراتية في جزيرة ميون، حيث يحاول الضباط الاماراتيين سحب معدات البناء الى خارج الجزيرة لامتصاص سخط الرأي العام.

وأثار نشر وكالة “اسوشييتد برس” الامريكية تقريرا مصورا يكشف عن تشييد قاعدة عسكرية جوية اماراتية في جزيرة ميون اليمنية، رغم اعلانها الانسحاب العسكري من اليمن عام 2019، سخط الرأي العام اليمني والعالمي، وموجة غضب واسعة.

تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، كان اعلن أنه “لا توجد قوات اماراتية بجزيرتي ميون وسقطرى”. لكنه أكد أن “التجهيزات في جزيرة ميون تحت اشراف التحالف ولخدمة قوات التحالف والحكومة واسناد قوات الساحل الغربي (الموالية للامارات) في تأمين الملاحة الدولية”.

وتؤكد المعطيات أن سحب الامارات قواتها ومعدات البناء من جزيرة ميون ليس انسحاب نهائياً وإنما مؤقتا لامتصاص غضب الرأي العام اليمني والعالمي عند نزول لجنة ورفع تقريرها بأنه لا يوجد شيء وإيهام الرأي العام بأن القاعدة مجرد فبركات اعلامية.

من هذه المعطيات، دفع الامارات بوفد من ذراعها السياسي والعسكري جنوبي اليمن، المجلس الانتقالي الجنوبي لزيارة الجزيرة، بهدف اعطاء مسوغ لسيطرتها على شاكلة سيناريو جزيرة سقطرى، وهناك ما يؤكد بان الامارات ستواصل انشاءات القاعدة العسكرية، خلال الفترة القادمة.

وتعد جزيرة ميون (بريم) من اهم جزر اليمن الاستراتيجية لوقوعها في مدخل مضيق باب المندب، وتبلغ مساحتها 13 كم² وترتفع إلى منسوب 65 م، وهي إدارياً إحدى العزل التابعة لمديرية ذباب (باب المندب) بمحافظة تعز، وتعرضت لغزو البرتغاليين ثم الفرنسيين والبريطانيين لاهميتها البالغة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى