أخبار اليمن

شاهد .. التهاميون يودعون الخوف ويشعلون الخوخة بنيران انتفاضة شعبية غير مسبوقة لهذا السبب (صور+فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

كسر اهالي تهامة حاجز الخوف، واشعلوا انتفاضة شعبية غاضبة، تصاعدت خلال الايام الخمسة الماضية لتصل إلى ذروتها في يومها السادس، مطالبة بتسليم جنود قتلوا مدنيا، الجمعة، والقصاص منه وفق القانون والشرع، وفتح ملف الاغتيالات في الخوخة.

وشهدت احتجاجات مدينة الخوخة في يومها الخامس الثلاثاء ما سماه اهالي تهامي “يوم الغضب” على تصاعد جرائم اغتيالات المدنيين من جانب قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي.

خرج الآلاف في تظاهرة شعبية حاشدة، امتدداد لاحتجاجات متواصلة منذ اربعة ايام امام مقر ادارة امن مديرية الخوخة، للمطالبة بضبط منفذي اغتيال المواطن احمد بهيدر، احد اهالي حي الجامع في مدينة الخوخة، والذين ينتمون إلى احد معسكرات طارق.

مصادر محلية في الخوخة، أوضحت أن المحتجين يطالبون الامن بالقبض على قتلة الشاب أحمد عمر حسن بهيدر (22 عاما) بنيران جنود ينتمون إلى لواء “أبو العز”، وهو تشكيل محلي مسلح ضمن ما يعرف بـ “القوات المشتركة” التي يقودها طارق عفاش.

وعبر المحتجون عن رفضهم للانفلات الأمني، وهدر دماء المواطنين في الخوخة ومدن الساحل الغربي بنيران مسلحين وجنود يتبعون تشكيلات ووحدات القوات المشتركة، الممولة من الامارات، والتي تضم “حراس” طارق، و”العمالقة الجنوبية” و”المقاومة التهامية”.

شهدت اعداد المحتجين امام مقر امن الخوخة، تزايدا خلال الايام الثلاثة الماضية، وقام عدد من المحتجين الغاضبين، الاثنين، بقطع الطريق في الخوخة، مطالبين بأخذ القصاص لأحمد بهيدر الذي قتل مؤخرا بنيران أفراد من قوات المشتركة بقيادة طارق عفاش.

وأظهرت مقاطع فيديو اقتحام المتظاهرين مبنى إدارة الأمن وأحراقهم محيط المبنى بالإطارات، لتمتد النيران إلى أجزاء من مكاتب إدارة الأمن بالإضافة لتحطيم نوافذ المبنى وخلع اللوحة التعريفية بالمبنى. معتبرين أنه “لا يجسد اسمه الذي يحمله ووجد لأجله” حد تعبيرهم.

عكست الاحتجاجات تصاعد الغضب الشعبي لما آلت إليه الخوخة كما باقي مدن الساحل الغربي المحررة، من انفلات امني وخدمي، وانتشار ظاهرة القتل المتعمد والاغتيالات وناهبي الأراضي بالقوة وعصابات التقطع والسرقة والاختطاف، فضلا عن جباية الاتاوت.

وتتهرب سلطات الامن والسلطة المحلية التي يهمين عليها طارق عفاش، من مطالب المحتجين بالقصاص من قاتلي بائع الاسماك بهيدر، وتحاول التستر على الجريمة كما حدث في جرائم قتل سابقة كان ضحيتها مواطنون من البسطاء لم يتمكنوا في السابق من حشد الرأي العام.

في المقابل، انبرت المواقع الإخبارية وحسابات الناشطين الموالية لطارق والإمارات في الساحل الغربي لوصف أحداث الخوخة، باعتبارها أعمال فوضى وتخريب متعمد، وكالت -كالعادة- الاتهامات لحزب الاصلاح بتحريكها والوقوف وراءها، رغم أنها احتجاجات شعبية خالصة.

يشار إلى أن مدينة الخوخة وباقي مدن الساحل الغربي المحررة، الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش والامارات، تشهد تصاعدا لافتا لجرائم السطو المسلح ونهب الاراضي والاختطافات والتعذيب في المعتقلات للمعارضين حد الموت، والاغتيالات وسيادة حكم الغاب.

 

 

 

https://youtu.be/gLCnVg__yOk

 

زر الذهاب إلى الأعلى