أخبار اليمن

عاجل .. مجلس “الشورى” السعودي يصوت اليوم على اجرأ قرار يمس الصلاة وتوقعات بردود فعل عنيفة

الاول برس – متابعة خاصة:

 

تتجه المملكة العربية السعودية ضمن سياسة ما يسمى “الانفتاح” التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نحو الغاء الزامية الصلاة، واغلاق المحال التجارية في اوقات الفروض الخمسة.

وأثارت مناقشات مجلس الشورى السعودي توصية الغاء إلزام المحلات التجارية بالإغلاق في أوقات الصلاة، جدلا واسعا بين السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية.

وسائل إعلام سعودية، أفادت بأن “أعضاء بالمجلس، تقدموا بتوصية إضافية على تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية للعمل على عدم إلزام المنشآت التجارية بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية عدا يوم الجمعة”.

موضحة أن التوصية تستند على أن “إغلاق المحلات التجارية خلال أوقات الصلاة هو إجراء تنفرد به المملكة من بين كل دول العالم العربي والإسلامي منذ بضعة عقود، بناء على اجتهاد من إحدى الجهات الحكومية”.

وجاء في التوصية أن “جميع الدول الإسلامية لا تلزم مواطنيها أو المسلمين المقيمين فيها بتعطيل مصالح الناس، كما أن إغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة قد يتسبب في تعطل مصالح المواطنين والمقيمين من ذوي الظروف الخاصة كالمسافر والمريض”.

ويرى مقدمو التوصية أن “المعضلة تكمن في إجبار الناس على أمر فيه سعة الإسلام وسماحة الشريعة التي جاءت برفع الضرر المتمثل في تعطيل مصالح الناس، وتفويت حاجات المضطرين أو تأخيرها، وكذلك الإجحاف بحق أصحاب الأموال والأعمال والتجارة”.

كما أشاروا إلى أن “إغلاق المحلات التجارية لأداء الصلوات لم يأت به نص في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، فآيات القرآن الكريم خلت من أي نص يأمر بإغلاق المحلات قبل بداية أوقات الصلاة وأثناءها ما عدا صلاة الجمعة”.

وذكرت وسائل الاعلام السعودية أن “مجلس الشورى السعودي سيصوت غدا (اليوم الاثنين) على توصية بعدم إلزام المنشآت التجارية بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية”. ما يعني الغاء ما تبقى من سلطات “هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

في المقابل، أشعل النقاش الدائر في مجلس الشورى السعودي نقاشا موازيا على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية. وأبدى كثيرون رغبتهم في أن يقر مجلس الشورى التوصية، معتبرين أنها تأخرت كثيرا وكان يجب أن تقر منذ زمن.

واعتبر البعض أن عبارة “عدم إلزام” الواردة في التوصية تعد أهم ما في الموضوع لأنها ستتيح لأصحاب المحال التجارية فتح أو إغلاق محالهم حسب رغبتهم “وهذا هو المنهج المعتدل الصريح”. حسب تعبيرهم.

كما رأى نشطاء سعوديون آخرون أن المبررات التي قدمها مقدمو التوصية تعد منطقية حسب رأيهم وستسمح للناس بالحصول على احتياجاتهم بدون التقيد بمواعيد فتح وإغلاق المحلات بسبب الصلاة.

على الطرف الاخر، أبدى كثيرون مخاوفهم من الأمر خصوصا أنه يأتي بعد أسابيع من قرار السلطات السعودية تنظيم وتحديد استخدام مكبرات الصوت في المساجد، الأمر الذي أثار ولا يزال يثير الكثير من الجدل.

وقالت السعودية الناشطة باسم سمر: “مكبرات الأذان وشالوها وأوقات الصلاة يفتحوا المحلات وش باقي ؟”. بينما سخر آخر عن الاقتراح قائلا: ليكملوا اقتراحهم ويمنعوا الصلاة والأذان في الأماكن العامة.

وطالب البعض بمقاطعة المحال التجارية التي تفتح أبوابها أوقات الصلاة. وعلق اخرون بأن: “مجلس الشورى لا يناقش سوى المواضيع الخاصة بالصلاة كإغلاق وفتح المحلات وقت الصلاة متناسين المواضيع الأخرى”.

يشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود ما يسميه حركة “اصلاح وانفتاح” تراهن على كسب شعبية بين اوساط الشباب وهم غالبية السعوديين، عبر ما يسمى “اطلاق الحريات والتنفيس عن الكبت”.

زر الذهاب إلى الأعلى