بعد ضبط الجناة .. الكشف عن خلفيات ودوافع اغتيال “بهيدر” الذي اشعل انتفاضة الخوخة يؤجج الغضب الشعبي
الاول برس – متابعة خاصة :
لم تكد تهدأ غضبة اهالي مدينة الخوخة التي استمرت طوال الاسبوع الفائت، لاغتيال بائع الاسماك، الشاب احمد عمر حسن بهيدر (22 عاما) بإعلان ادارة امن المدينة ضبط الجناة؛ حتى جاء ما اجج موجة الغضب مجددا.
وأوضحت مصادر مقربة من ذوي المغدور به احمد بهيدر، أن جريمة الاغتيال جاءت على خلفية منشورات معارضة لتواجد الامارات وفصائلها العسكرية في الساحل التهامي وانتقادات لطارق عفاش، قائد ما يسمى “حراس الجمهورية”.
مشيرة إلى أن “هذا الدافع لقتل احمد عمر بهيدر، عبر جنديين ينتميان إلى اللواء الرابع مقاومة تهامية، الخاضع لطارق عفاش، أجج حالة الغضب التي تسود مدينة المخا، واوساط اهاليها التهاميين، بوصفه قتلا جماعيا لهم وارادتهم”.
وأثار مقتل الشاب التهامي بائع السمك، احمد بهيدر، الجمعة قبل الماضية في حي الجامع بمديرية الخوخة غضب اهالي تهامة، وخرجوا بالمئات في احتجاجات غاضبة استمرت اسبوعا، للمطالبة بالقصاص من القتلة دون تأخير.
استمرت الاحتجاجات الغاضبة حتى اعلن مدير أمن محافظة الحديدة، العميد نجيب ورق تواصله مع قيادة اللواء الرابع وتسليم الجناة إلى النيابة العامة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم وفق القانون المعمول به”. حد تعبيره.
وقال العميد ورق: إنه “تواصل مع قائد اللواء التاسع عمالقة وهيثم بري أركان حرب اللواء الرابع تهامة الذين بدورهم بذلوا جهودا كبيرة بتسليم الجناة وتمت التحقيقات وتسليم الملف إلى النيابة العامة لإحالة القضية إلى المحكمة”.
مضيفا: إن “اطرافا (لم يسمها) من مرضى النفوس حاولت استغلال قضية مقتل الشاب احمد بهيدر لتفجير الوضع في مدينة الخوخة، بأحداث شغب واقتحام ادارة امن الخوخة، ولم يتم التعامل معهم بالقوة حرصا على عدم اراقة الدماء”.
وأشار العميد ورق إلى “زيارته لاهل القتيل الذين اكدوا تفاهمهم للوضع وعدم ارتياحهم لما حدث من شغب بسبب القضية”. رغم أن والدة ونساء الشاب احمد بهيدر كن في صدارة المحتجين وحاملات لسلاحهن في طلب القصاص.
أعادت جريمة اغتيال بهيدر إلى الاذهان جريمة اغتيال مسلحين موالين لقوات طارق عفاش، نائب ركن تسليح اللواء الثالث مقاومة تهامية، نوار خالد احمد قاسم، بمدينة المخا الساحلية، في الشهر نفسه من العام المنصرم 2020م.
وأكدت حينها مصادر محلية أن “مسلحين على متن طقم عسكري، تابع لقوات حراس الجمهورية، اعترضوا طريق نوار خالد قاسم وقاموا بإعدامه أمام المارة في مديرية المخا، رميا بالرصاص وغادروا المكان بدم بارد كأن شيئا لم يحدث”.
اغتيال القيادي في المقاومة التهامية نوار قاسم، حسب ما نشره رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة، عصام الشريم، حينها “جاء بعد أيام من انتقاده قوات حراس الجمهورية ومطالبته طارق عفاش بالرحيل وترك تهامة لأبنائها.
وتكررت جرائم اختطاف وتعذيب واغتيال، من يعلو صوتهم في انتقاد ممارسات قوات طارق التعسفية في مدن الساحل الغربي المحررة، ومطالبتها بالتوقف عن نهب اراضي تهامة وممتلكات المواطنين وفرض الجبايات الجائرة ومغادرة تهامة.
يشار إلى أن حالة من السخط تعم اوساط التهاميين وأن حراكا ثوريا يتصاعد باتجاه انهاء ما يسمونه “الوصاية على تهامية ونهب ثرواتها وتهميش ابنائها”، عبرت عنه تشكيل التكتلات المدنية المتعددة، وتنامي الاحتجاجات الشعبية الميدانية.