أخبار اليمن

الاعلان عن تأسيس مكون سياسي لأبناء مارب يتولى التعبير عنهم وتمثيلهم في المحافل الداخلية والخارجية

الاول برس – خاص :

 

تشهد محافظة مارب تحضيرات واسعة على مستوى الشخصيات المجتمعية والقبلية والسياسية والاكاديمية من ابناء المحافظة، لإشهار تأسيس اول مكون سياسي مأربي، يتولى التعبير عن ابناء مارب وتمثيلهم في سلطات الدولة والمحافل الداخلية والخارجية.

ودعا الباحث والأكاديمي المأربي، خالد بقلان، أبناء محافظة مأرب إلى “المشاركة الفاعلية في تشكيل مكون سياسي مستقل يكون معبراً عنهم وحاملاً لقضيتهم، وممثلا لهم في مختلف سلطات الدولة، التمثيل العادل، وفي المحافل السياسية المحلية، وكذا الخارجية”.

مشيرا إلى أن “مارب عانت لعقود طويلة من التهميش على صعيد التنمية والاقصاء لكوادرها من المشاركة العادلة في مختلف سلطات الدولة ومؤسساتها، ما انعكس سلبا على واقع المحافظة واوضاع سكانها، على مختلف الصعد، وحان الوقت لإنهاء هذه الحقبة”.

وطالب الباحث خالد بقلان، أبناء محافظة مأرب بـ “سرعة العمل على بلورة رؤيتهم لتشكيل المكون السياسي الممثل لهم والمعبر عنهم، بما يتجاوز اثار سياسة التهميش والاقصاء وحصرهم في دائرة البدو المتخلفين وقاطعي الطريق والمخربين لانابيب النفط وابراج الكهرباء”.

مشيرا إلى أن “سياسة التهميش والاقصاء، صارت مع الاسف، طبعا سائدا، رغم الاطاحة بالنظام السابق، وقيام نظام سياسي جديد”. حسب تعبيره. مدللا بما “يجري الان من ترتيبات برعاية أممية ودعم إقليمي لجولة تفاوض تجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة حوار سياسي”.

وقال بقلان، وهو رئيس “مجلس شباب سبأ”: “لا حضور ولا رأي لمارب حيال هذه الترتيبات وما تم الافصاح عنه من بنود المبادرة الأممية المدعومة من امريكا ليس الا عناوين وخطوط، عريضة جزء من مسودة تضمنت اعادة تصدير النفط وتوريد عوائده لبنك الحديدة”.

مضيفا في تصريحات صحافية: مسودة المبادرة الاممية تتحدث عن توريد عائدات النفط والغاز للبنك المركزي في الحديدة، على ان تدفع كرواتب لموظفي الدولة حسب كشوفات الخدمة ووزاتي الداخلية والدفاع للعام 2014، والتي لا تحوي إلا القليل من ابناء مارب والجنوب”.

وتابع: “ابناء مأرب والجنوب لم يكونوا ضمن هذه الكشوفات الا قليل منهم وهذا يعني ان الويتهم ووحدات العسكرية التي تشكلت في 2015 كانت مهمتها مرحلية وتنتهي فعلياً وعلى الواقع بمجرد عودة تصدير النفط وتوريد عائداته للبنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة”.

ولفت إلى أن “ملامح هذه الاتفاقات التي وافقت عليها الشرعية ويدعمها الرعاة والمجتمع الدولي، تتجاهل القضية الجنوبية و مصير القوات العسكرية من ابناء الجنوب ومارب وهذا يعيد بناء منظومة النظام التقليدي بالشكل الذي يتناسب مع ارتباطاته القديمة وتحالفاته السابقة”.

مضيفا: “يظهر التغير فقط في اضافة لاعب جديد هو طهران، ضمن قوى الهيمنة مقابل تسوية الملف النووي والتي ستتم خلال الايام القادمة بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وهذا نتاج غياب الحامل السياسي الممثل لأبناء مارب والمعبر عنهم والمشارك بإسم مأرب”.

وتابع: مع الاسف، هذا كان ولا زال نتيجة لما يراه ابناء مأرب انهم جزء من منظومة وطنية يعبر عنها قيادات تنتمي للوطن ولكن للأسف يتضح ان هذا البُعد غائب وأن المتصدرين انتماءاتهم مناطقية أو حزبية لها ارتباطاتها القديمة والناشئة، ما يستدعي انشاء مكون سياسي مأربي”.

الباحث بقلان مضى يقول: “بالنسبة للجنوب فإنه من الصعب تجاوزه مهما كانت التوافقات التي دفعت البعض لتماهي مع الحوثية نكاية بالجنوب وبعض المكونات المهمة في مأرب”. وأردف: “لكن هذا ينبغي ان يتم تصحيحه، عبر تأسيس مكون يكون حاملا سياسيا لمارب وابنائها”.

واستطرد قائلاً : “اما مسألة استخدام البعض واستهلاك المرحلة بأدوات نسوية كتعبير عن مكونات اجتماعية عريقة، فهذا ضرب من الوهم لن يجدي نفعاً ولن نقف امامه صامتين، حيال اذلال أقوام تاريخهم اكبر من الفراعنة بمثل هذه الاساليب الاقصائية التي تخدم الجماعات الطائفية”.

مختتما حديثه بقوله: “لن تقبل مأرب بالانتقاص وفرض الحلول الخاطئة ولن يتوقف النضال عند مرحلة التوافقات الغبية لكنها ستبدأ مراحل من نضالات وطنية متحررة من الارتباطات الإقليمية والعابرة للحدود، بما يحقق المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والتضحية”.

يشار إلى أن تأسيس مكون سياسي يمثل مارب ويعبر عن ابنائها، من شأنه استيعاب جميع القوى المجتمعية والقبلية التي تبدي تذمرها بين الحين والاخر، وتندفع بعضها لاعمال انفعالية تقودها للتصادم مع قوات الامن والجيش، وعلى نحو يخدم الحوثيين وغيرهم من الجماعات المتمردة.

زر الذهاب إلى الأعلى