أخبار اليمن

ورد الان .. رئاسة الجمهورية تعلق على تصريح المبعوث الامريكي بشأن “الاعتراف بشرعية الحوثيين”

الاول برس – متابعة خاصة:

سجلت الرئاسة اليمنية اول تعليق لها على تصريحات المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، المثيرة لجدل واسع، بشأن “اعتراف واشنطن بحركة الحوثي طرفا شرعيا في اليمن” واعتبرها “مجموعة حققت مكاسب”.

وأعتبر مستشار رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية الاسبق، عبدالملك المخلافي، ان الاعتراف الأمريكي بمليشيا الحوثي كطرفا شرعيا لا يقدم ولا يؤخر في توصيف انقلابه الذي سيبقى غير شرعي كما لا يحل المشكلة اليمنية.

المخلافي قال في تصريح له: ان الاعتراف بالحوثي طرفًا “شرعيًا” كما قيل لا يقدم ولا يؤخر في توصيف انقلابه الذي سيبقى غير شرعي كما لا يحل المشكلة اليمنية لكنه يرضى أوهام الحوثي ومن يقدمه للعالم

مضيفا: إن هذا الاعتراف الامريكي بحركة الحوثي مكونا يمنيا شرعيا “يدخل من أعلن هذا الاعتراف في دوامة إمكانية جلب الحوثي الى السلام والتخلي عن الانقلاب وهو ما سيتبين سريعا انه مجرد وهم”.

وتابع: “يشبه الاعتراف الامريكي بالحوثي مكون من المكونات اليمنية إلغاء تصنيفهم كجماعة إرهابية، كلا الموقفين أخذا تحت الظن أن ذلك سوف يخفف من تطرفهم ويقنعهم بالسلام، لا الموقف الاول فعل ولا الثاني سيفعل”.

ولفت المخلافي الى انه “قبل الأمريكان أعترفت الشرعية والقوى السياسية عام 2011 بالحوثي كمكون رغم تمرده الطويل وتم إشراكه في الحوار الوطني والسلطة وعقدت معه اتفاقات والنتيجة انه واصل الحرب والقتل وقام بالانقلاب”.

مضيفا: “وبعد الانقلاب جرى الحوار معهم بموجب القرار 2216 ولكن المحصلة هي استمرارهم في الحرب والدمار”. وأردف: “إن مايريده الحوثي ليس الاعتراف به كمكون ولا حتى كشريك في الوطن ولكن الاعتراف بانقلابه وهيمنته على اليمن”.

وشدد المستشار الرئاسي عبدالملك المخلافي في تصريحه على ان “الشرعية والقوى السياسية وغالبية اليمنيين مع السلام دائما، من أختار الانقلاب والحرب هو الحوثي ولا يجب القلق من إي موقف يظن أنه سيقدم حوافز للحوثي لجلبه الى السلام”.

من جانبه، قال سفير اليمن لدى منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونيسكو” الدكتور محمد جميح في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن ‏لا جديد في تصريحات المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ حول الاعتراف بالحوثيين.

مضيفا: التصريحات جاءت في سياق أن واشنطن لا تنظر لهم على أنهم جماعة إرهابية غير شرعية بل طرف سياسي ومكون مجتمعي له مشروعيته. وأشار إلى الفرق بين حق المكون في الوجود اجتماعياً وسياسياً وحقه في تمثيل البلاد رسميا.

وأعلنت الولايات المتحدة الامريكية، مساء اليوم الخميس، اعترافها بالحوثيين طرفا سياسيا له مشروعيته؛ وطالبت المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين لوقف عملياتهم الهجومية على مدية مارب.

جاء ذلك في تصريحات للمبعوث الامريكي الخاص الى اليمن، تيموثي ليندر كينغ، خلال ندوة عبر الانترنت، الخميس، قال فيها: إن “الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا في اليمن ومجموعة حققت مكاسب”.

واعتبر، أن الانخراط في اتفاق الرياض المبرم بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الإنتقالي الجنوبي “أمر مشجع” ويمكن أن يساهم في عودة الحكومة إلى عدن. في اشارة لاستكمال تنفيذ الملحقين الامني والعسكري للاتفاق.

كما حذر المبعوث الامريكي كينغ خلال نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، من توقف برامج المساعدات في اليمن قريبا. مطالبا المجتمع الدولي زيادة مساهماته في تمويل هذه البرامج.

وفجرت تصريحات المبعوث الامريكي تيم ليندر كينغ، جدلا واسعا، بين من اعتبرها “اذعانا امريكيا لشروط الحوثي في مقابل حلحلة ازمة المفاوضات الملف النووي”، ومن اعتبرها “اقرار امريكيا بالطرف الاقوى في اليمن”.

زر الذهاب إلى الأعلى