ورد الان .. دفن مغتربين يمنيين عالقين في منفذ الوديعة بعدما انهاهم طول الانتظار تحت الشمس (صور)
الاول برس – خاص:
أعلن مغتربون يمنيون عالقون في منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية، دفن عدد منهم بعد الصلاة عليهم بعدما انهاههم طول الانتظار منذ اكثر من شهر، بسبب شروط المملكة المتشددة للسماح بالمقيمين الراغبين في العودة إلى اعمالهم.
وأكد عدد من المغتربين أن “تأشيراتهم أنتهت صلاحيتها والبعض شارفت على الإنتهاء، وهم بانتظار اخذ جرعة ثانية من لقاح التحصين ضد فايروس كورونا المستجد، بعد أخذهم الجرعة الأولى المتوفرة في اليمن”.
يأتي هذا عقب اشتراط السلطات السعودية على من يرغب من المقيمين اليمنيين العودة إلى المملكة أن “يكون قد أخذ جرعة واحدة من اللقاح في المملكة أو جرعتين في اليمن، مع حجر فندقي لمدة 7 ايام مدفوع القيمة”.
وأكد وزير الصحة د. قاسم بحيبح في رسالة رفعها لرئيس الحكومة معين عبدالملك نهاية مايو الماضي “استحالة استيفاء جرعتين للمغتربين اليمنيين لمحدودية كمية اللقاحات وتطلب مضي 3 اشهر بين كل جرعة”.
في المقابل، سئم المغتربون اليمنيون انتظار حل لمشكلتهم ومعاناتهم، وسجل من انتهت تأشيراتهم وهم عالقون في الوديعة، ردة فعل غاضبة وغير متوقعة بدفنهم التأشيرة وجواز السفر في صحراء منطقة الوديعة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر قيام المغتربين الذين انتهت تأشيراتهم بدفنها وجوازات سفرهم وشهادة الجرعة الاولى من اللقاح ثم الصلاة عليهم في تعبير مؤلم عن موت الأمل.
وجه آلاف المغتربين اليمنيين وجهوا مناشدات عدة للحكومة اليمنية والسعودية باستثنائهم والسماح بدخولهم بجرعة واحدة من اللقاح واخذ الثانية في المملكة، او تمديد تأشيراتهم للمدة اللازمة للجرعة الثانية (ثلاثة اشهر).
ونظم ناشطون حملة على منصة التدوين تويتر تحت هاشتاق #انقذو_المغتربين_بمنفذ_الوديعة تضامنا مع آلاف المواطنين العالقين في منفذ الوديعة البري، دون ان تجد المناشدات أي تجاوب من الحكومة أو السعودية.
يشار إلى أن المغتربين اليمنيين العالقين يعانون الامرين ويفترشون الارض منذ اكثر من شهر في صحراء الوديعة وفي لظى الصيف، ويواجهون غلاء المعيشة وتهديد فقدان اعمالهم، نتيجة تأخر عودتهم والاهمال الحكومي.