ورد للتو .. الحوثيون يعلنون استهداف هذا الموقع العسكري السعودي لأول مرة والتحالف يؤكد والادانات تتوالى
الاول برس – متابعة خاصة:
أعلنت مليشيا الحوثي الانقلابية، استهداف موقع عسكري سعودي لأول مرة، ضمن بيان تبنيها الهجوم الجوي والصاروخي الواسع الذي استهدف المملكة العربية السعودية فجر الاحد، بعدد كبير من الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع إن مليشيات جماعته “استهدفت معسكر الحرس الوطني في نجران، ومواقع عسكرية في مطار أبها الدولي، وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط، بخمسة صواريخ باليستية وخمس طائرات مسيرة”.
في المقابل، أصدر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، بيانا بتعرض المملكة لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، اتهم مليشيا الحوثي الانقلابية بتنفيذه كاشفا عن المدن السعودية المستهدفة.
ونقل التلفزيون السعودي الرسمي عن التحالف، ليل الاحد، قوله: إن “الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت ست طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات وأربعة صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي تجاه المنطقة الجنوبية للمملكة خلال ساعة”.
مضيفا: إن الطائرات المسيرة والصواريخ كانت تستهدف مدينة خميس مشيط ، لكن كفاءة الدفاعات الجوية أحبطت كل المحاولات العدائية تجاه السعودية”. وأردف: “يتخذ التحالف اجراءات عملية لحماية المدنيني والتعامل مع اي تهديد”.
لكن نشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، اكدوا سماع دوي انفجارات عنيفة في مدينة خميس مشيط باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية، كما افاد اخرون بسماع انفجارات مماثلة في محافظة نجران لم يُعرف بعد مصادرها.
وخلال الساعات الـ 72 الماضية، أعلن التحالف العربي “اعتراض وتدمير 4 طائرات مفخخة دون طيار، أطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه المملكة وتدميرها قبل وصولها إلى كل من خميس مشيط ونجران في المنطقة الجنوبية في المملكة”.
مشيرا في بياناته المتلاحقة إلى “استمرار محاولات المليشيا الحوثيه الإرهابية، التي تعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية”. ومؤكد في المقابل أن “كفاءة الدفاعات الجوية للقوات المشتركة أحبطت كافة المحاولات العدائية تجاه المملكة”.
وتوعدت المملكة العربية السعودية، في الساعة الأولى من يوم الأحد، مليشيا الحوثي بـ “إتخاذ الإجراءات العملياتية اللازمة لإنهاء التهديد الوشيك ومحاولاتها الإرهابية التي تتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة”. حسب البيان.
بينما، توالت الادانات لاستمرار الهجمات الحوثية على المملكة العربية السعودية، من منظمة التعاون الاسلامي، والامارات، التي اعتبرت في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن الهجمات “تعكس تحدي الحوثيين السافر للمجتمع الدولي”.
وحثت المجتمع الدولي على “اتخاذ موقف فوري وحاسم لوقف هذه الإجراءات المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة وإمدادات الطاقة والاستقرار الاقتصادي العالمي”. من هذه الهجمات المتصاعدة في الآونة الأخيرة.
وكثف الحوثيون هجماتهم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على قواعد الملك خالد الجوية بخميس مشيط ومطار ابها وقاعدة الملك فهد الجوية بالطائف ومنشآت أرامكو النفطية، لإرغام السعودية على القبول بشروطهم للسلام.
تتزامن الهجمات مع قرار وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) سحب منظومة صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” وست بطاريات منظومة “باتريوت” من السعودية، ضمن توجه لسحب الدفاعات الجوية الامريكية من منطقة الشرق الاوسط.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة ابرزها الامارات ويحظى بدعم امريكي وبريطاني؛ دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون في أواخر 2014.
تسببت الحرب طوال ست سنوات ونيف في “تدمير البنية التحتية للمرافق الخدمية والحكومية وسقوط عشرات الآلاف القتلى والجرحى من المدنيين بغارات طيران التحالف، وتشرد 4 ملايين وافقار ما يربو عن 16 مليون باتوا يعتمدون على المساعدات” حسب تقارير اممية ومنظمات دولية.
في المقابل، تنفذ جماعة الحوثي، هجمات بطائرات دون طيار مفخخة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة العربية السعودية، ومنشآت سعودية استراتيجية تتصدرها قواعد جوية عسكرية وموانئ ومنشآت ارامكو النفطية.
وكان بيان للتحالف اعلن الاثنين 21 يونيو الجاري أن “المليشيات الحوثية أطلقت 372 صاروخاً باليستياً، و659 طائرة من دون طيار، واستهدفوا البحرية بأكثر من 75 زورقاً مفخخاً، وزرعوا 205 ألغام بحرية، وأطلقوا أكثر من 96 ألف مقذوف (على الحدود)، خلال السنوات الماضية”.