انفجار أزمة .. السعودية والامارات تتبادلان حظر السفر وتعليق الطيران والتصعيد يتواصل (حصر التداعيات)
الاول برس – خاص:
دخلت الدولتان الحليفتان في حرب اليمن، السعودية والامارات، منعطفا جديدا من الخلافات ينذر هذه المرة بأزمة جديدة في الخليج تتجاوز تبادل حظر السفر وتعليق الطيران إلى خلافات بشأن معدل الانتاج النفطي لكل منهما وتأثير عدم التنسيق على سعر النفط.
واتسعت دائرة الخلافات بين الرياض وابوظبي على نحو متسارع، تجاوز اختلاف سياستيهما في اليمن إلى تبادل حظر السفر وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين, وسط مؤشرات على امتداد الخلافات إلى التزامات الدولتين في منظمة اوبك لكبار مصدري النفط.
وطفت الخلافات على السطح، مع اعلان وزارة الداخلية السعودية قرارا بتعليق السفر من وإلى الامارات، بمبرر عدم استقرار الوضع الوبائي الخاص بفيروس كورونا فيها وانتشار سلالة جديدة منه. ليشعل القرار حملة مهاترات على منصات التواصل الاجتماعي.
رسميا، ردت السلطات الاماراتية بقرار مماثل بمنع الرحلات الجوية من والى المملكة ابتدا من الاحد وحتى اشعار آخر. وزادت هيئة الطيران الاماراتية إنه “لن يُقبل أي مسافر يكون وجهته النهائية الى السعودية”. لتندلع حرب كلامية بين سياسيي وناشطي البلدين.
وتصدر حرب المهاترات، قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان، كعادته في التعبير عن مواقف حكام الامارات وشن الحملات، بتغريدة قال فيها: إن “الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الإمارات ضد جائحة كورونا أكثر دقة من أي إجراءات تتخذ في العالم”.
أكدت تغريدات اماراتية ان القرار السعودي له ابعاد سياسية ولا يتعلق بفيروس كوورنا، مستدلين بأن القرار لم يصدر عن وزارة الصحة السعودية، ولا هيئة الطيران السعودية، بل وزارة الداخلية، ما يعطيه طابعا امنيا وسياسيا، لكون اشترط اذنا مسبقا لدخول أي اماراتي.
واستحضر أمراء اماراتيون تقريرا لوكالة بلومبيرغ الامريكية، صنف الإمارات كأول دول عربية في قائمة الدول التي تصدت لوباء كوورنا. في إشارة إلى أن القرار السعودي الأخير بشأن منع السفر إلى الإمارات له ابعاد سياسية كما وصفه ناشطون اماراتيون وليس صحيا.
في المقابل، أشعلت تغريدات سياسيين اماراتيين يتصدرهم ضاحي خلفان المكلف بإدارة الحملات الموجهة القذرة، موجة غضب سعودية، لتتسع دائرة الملاسنات والمهاترات التي تعبر عن مكنون المشاعر المتبادلة بين حكام ونخب البلدين، وانها على النقيض من الوئام.
وضمن تداعيات الازمة المتصاعدة، أقرت شركة طيران الامارات فتح جسر جوي على مدار الأربع وعشرين ساعة المقبلة لإجلاء الرعايا الاماراتيين في المملكة العربية السعودية. ما جسد رد فعل غاضبة من القرار السعودي، يمتد للمقيمين المجاز لهم داخل السعودية.
تأتي موجة الخلافات السعودية الاماراتية الجديدة، ضمن سلسلة خلافات برزت بتحفظ الامارات على اتفاق سعودي- روسي بشأن زيادة انتاج مليوني برميل من النفط خلال الفترة المقبلة وصولا إلى التطورات الأخيرة في مناطق سيطرة قطبي التحالف جنوب اليمن.
يشار إلى أن الامارات قصفت خلال الساعات الماضية بالطيران المسير معسكرا لقوات الجيش الوطني، الموالية للسعودية، ما ينبئ بمواجهة بين الطرفين رغم المحاولات الخليجية لاحتواء هذه الخلافات والتي برزت بدعوات مجلس التعاون للعودة إلى اتفاق الرياض.