شاهد .. أول اشتباك رسمي بين الشرعية والحوثيين خارج حدود اليمن وعلى مرأى ومسمع الملايين (صور)
الاول برس – متابعة خاصة:
شهدت الساعات الماضية أول اشتباك رسمي بين الشرعية والحوثيين خارج حدود اليمن، وعلى مرأى ومسمع ملايين السياسيين والناشطين في اليمن والدول العربية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
واشتبك سفير اليمن لدى منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم (يونيسكو) الدكتور محمد جميح، الثلاثاء، مع الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، محمد عبد السلام، من خلال تصريحات نارية متبادلة.
كانت البداية بتصريحات أطلقها القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، وهو رئيس الوفد المفاوض للحوثيين، عبر حديث أدلى به لقناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة، عن عملية السلام متهما الحكومة بإعاقتها.
وجاء الرد سريعا من الدكتور محمد جميح قائلاً: “سنوات طويلة والعالم يستجدي الحوثي العودة للحوار لوقف الحرب، وهو يرفض، وعندما تحركت جبهة البيضاء حمل “العدوان” مسؤولية “التصعيد”!.
مضيفا بلغة ساخرة ومتهكمة: “كأن استوديو قناة المسيرة “مقيل قات” و”الندامى” فيه يعتقدون أن العالم يتعاطى النوعية نفسها من القات الذي يتعاطونه” .. العالم مش طيرمانة يا ناطق الموالعة”!.
جميح أكد إن ”مناشدات المجتمع الدولي للعودة لطاولة الحوار لا تنفع مع الحوثي. واللغة الوحيدة التي يفهمها، والتي ستأتي به للتفاوض هي اللغة التي خاطبه بها أهل البيضاء ويافع والعمالقة”.
وختم سلسلة تغريداته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الثلاثاء، قائلا: “لا تنسوا أن الحوثي الذي يرفض السلام اليوم هو الذي كان يستجديه إبان معركة الحديدة.. خاطبوا الحوثي بما يفهمه”.
بعدها عاد ناطق جماعة الحوثي، بنشر تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، قال فيها: إنهم “أكدوا استعدادهم للتقدم في الملف الإنساني وإتمام عملية تبادل شاملة للأسرى وانهم جاهزون لتنفيذ ذلك”.
وأعلن الحوثيون رسميا، الاثنين، أول بيان لهم بشأن المعارك الدائرة في جبهات مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، واعتبروها شاهدا على “زيف السلام الذي تتسر وراءه دول التحالف بقيادة امريكيا”.
وقال وزير إعلام الحوثيين، ضيف الله الشامي: إن “العملية العسكرية التصعيدية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء تقف خلفها وتديرها أمريكا التي تدعي حرصها على السلام في اليمن كذبا وزورا”. وفق تعبيره.
مضيفا، وهو ناطق حكومة الحوثيين: إن “العملية تكشف تبني التحالف مجمل العمليات الإجرامية التي تمارسها القاعدة و “داعش” في مختلف في المحافظات بشكل عام وفي محافظة البيضاء خصوصا”. حد قوله.
وأشار القيادي الحوثي ضيف الله الشامي الى ان “التصعيد في البيضاء يأتي في الوقت الذي تتحدث فيه دول التحالف بأن صنعاء تعمل على إعاقة عملية السلام، وهذا ما يزيدهم فضيحة إلى فضائحهم” حسب وصفه.
معتبرا، وفق ما نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين في صنعاء، أن “شعار السلام الزائف الذي تتستر خلفه دول التحالف وعلى رأسها أمريكا ليس سوى يافطة للخداع ووسيلة لتنفيذ أجندتها في قمع الشعوب والسيطرة عليها”.
وكان الجيش الوطني اطلق الجمعة عملية سماها “النجم الثاقب” لتحرير المديريات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بمساندة من المقاومة الشعبية التي تقودها قيادات بارزة تابعة للشيخ الحجوري، بجانب مسلحي القبائل.