أخبار اليمن

ورد للتو .. الحوثيون يعيدون عفاش إلى واجهة المشهد في العاصمة صنعاء بهذه الطريقة المخزية (صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

أعادت مليشيا الحوثي الانقلابية الرئيس السابق، علي صالح عفاش، إلى واجهة المشهد في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسطيرتها، بطريقة مخزية، عقب اقدامها على نشر وثائق جديدة، تدين النظام السابق لعفاش بالخيانة الوطنية، والعمالة للخارج وبخاصة الكيان الاسرائيلي.

وأزاحت وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين بصنعاءالستار عن وثائق قالت أنها حول تعاطي نظام صالح بإيجابية مع التوجيهات الامريكية لإنهاء ماقطعة البضائع الإسرائيلية وتماهية مع ضغوطات واشنطن المتعلقة بالمقاطعة الاقتصادية وفقا لوكالة سبأ ” النسخة الحوثية ” .

وكالة سبأ الخاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء، قالت: إن الوثائق “أظهرت سعي الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ تسعينيات القرن الماضي إلى دفع نظام صالح وجرّه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر عدة طرق تمهيدية، في مقدمتها إنهاء المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية وعدم المشاركة في الفعاليات المناهضة للعدو”.

وأضافت في تقرير لها: إنه “وبحسب وثيقةٍ وجهها وكيل وزارة الخارجية اليمني إلى مدير مكتب الرئاسة، حول نقاط لقائه مع السفير الأمريكي بتاريخ 9 مايو 1993، اتضح تنفيذ الخارجية الأمريكية حملة ضغوط على السلطة اليمنية آنذاك لفتح البلاد أمام بضائع العدو الصهيوني والشركات المرتبطة به”.

مشيرة إلى أنه “ويتضح من خلال الوثائق تعاطي نظام علي صالح بإيجابية مع التوجيهات الأمريكية لإنهاء المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، ففي محضر لقاء جمع وزير الخارجية اليمني حينها أبو بكر القربي مع السفير الأمريكي بصنعاء توماس كاردجسكي بتاريخ 1 يونيو 2005 ، يتبين تمكُن أمريكا من توظيف سلطة صالح لحساب رفع نظام المقاطعة العربية ضد الكيان الصهيوني”.

وتطرقت الوكالة في تقريرها، الأحد، إلى ما ذكرته إحدى الوثائق وطرح السفير الأمريكي في حينها موضوع المقاطعة العربية لإسرائيل وتلويحه بعدم جدوى ذلك بقولها: “وتذكر الوثيقة أن السفير الأمريكي تطرَّق إلى موضوع المقاطعة العربية لإسرائيل في ضوء التحضيرات لعقد اجتماع لجنة المقاطعة العربية، وتضمنت توجيهاً أمريكياً مباشراً للسلطة بعدم جدوى المقاطعة وضرورة رفعها.

لافتة في الوقت نفسه إلى أن “واشنطن ترى عدم جدوى المقاطعة وضرورة رفعها، وليس من الدرجة الثانية والثالثة فقط وإنما المقاطعة من الدرجة الأولى للشركات التي تتعامل مع (إسرائيل)” حسب ما نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين في صنعاء بتقريرها.

ونوهت بأن “تماهي نظام صالح مع الضغوط الامريكية المتعلقة بالمقاطعة وعدم تبنيها موقفاً معارضاً لتلك الضغوط وهو ما أثبته رد وزير الخارجية القربي وتفاعله مع وزير خارجية أمريكا بالقول “إن نظام المقاطعة هشٌ ولا توجد مقاطعة حقيقية”، متحججاً بأن “العديد من الدول العربية فتحت مكاتب تجارية لإسرائيل على أراضيها”.

كما تناولت إحدى الوثائق التي سربتها وزارة إعلام الحوثيين اليوم مذكرة ” مصنفة تحت عنوان “عاجل” صادرة عن السفارة الأمريكية بصنعاء بتاريخ 4 نوفمبر 2007 موجهة إلى الخارجية اليمنية تضمنت جملة من التوجيهات الأمريكية للنظام السابق وعلى رأسها “عدم دعم أو إرسال ممثلين إلى لقاء المقاطعة النصف سنوي الذي تعقده الجامعة العربية في مكتب المقاطعة المركزي بدمشق في الفترة من ٥ إلى ٧ نوفمبر ٢٠٠٧م “.

واعتبر تقرير وكالة سبأ التابعة للحوثيين أن ذلك “دليل قاطع على التبعية والوصاية للهيمنة الامريكية داعية الشعب اليمني إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الامريكية والإسرائيلية باعتباره من الأسلحة الفتاكة” وفقا للتقرير.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى