شاهد .. تقرير شامل لوزير الدفاع بأسباب انتكاسات البيضاء والموقف من ألوية “العمالقة الجنوبية” (وثيقة)
الاول برس – متابعة خاصة:
رفع وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها تقريرا شاملا ومفصلا عن سير مجريات معارك عملية “النجم الثاقب” في محافظة البيضاء، موضحا أن بعض الاخفاقات والانتكاسات، تقف وراءها القوات المشتركة (العمالقة الجنوبية وحراس طارق).
وكشفت برقية صادرة بتوقيع وزير الدفاع، عن أن “العمالقة الجنوبية بدأت التنسيق مع مليشيا الحوثي”، وعن توجيهات بتشديد الرقابة على قوات العمالقة المشاركة في معارك البيضاء، وعدم الركون عليها. موضحة أن قوات الجيش لم تشارك بمعارك الزاهر والصومعة.
البرقية الموجهة من وزير الدفاع اللواء الركن محمد المقدشي إلى قائد المنطقة السابعة في الجيش الوطني بتاريخ الثاني من يوليو الجاري، تضمنت توجيهات بـ “تغيير مواقع قوات العمالقة في مديريتي الصومعة والزاهر ونقلهم إلى جبهة مكيراس على حدود ابين”.
وتضمنت التوجيهات “التنسيق مع اركان حرب اللواء الثامن عمالقة الذي قدِم من الضالع للمشاركة في معارك البيضاء لملاحقة العناصر والقيادات التي تنسق بين الحوثيين في البيضاء والانتقالي في ابين ضد قوات الجيش الوطني التي تقود عملية النجم الثاقب”.
تعزز البرقية ما كشفته مصادر عسكرية ميدانية في محافظة البيضاء، الثلاثاء، بشأن سر الخيانة التي حدثت الثلاثاء، ومكنت مليشيا الحوثي الانقلابية من اسقاط منطقة الحبج، في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء لأول مرة منذ بداية الحرب عام 2015م.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في محافظة البيضاء بأن “مليشيا الحوثي استكملت سيطرتها على مديرية الزاهر بدخولها منطقة الحبج الواقعة بين محافظتي البيضاء ولحج، عبر ترتيبات وتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يقطع الامدادات من جهة لحج”.
موضحة أن “موجة نزوح جماعي لسكان منطقة الحبج بدأت باتجاه يافع في محافظة لحج، بعدما فتحت قبائل يافع منازلها للنازحين من منطقة الحبج بكل ترحيب”. ونوهت بأن “انتقال السكان من منطقة الحبج يأتي ايضا ضمن الترتيبات المبرمة بين الجانبين”.
وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني، طلب التحفظ على اسمه: إن “خيانة حدثت من جانب ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، جعلت المعارك تقترب من حد يافع، وصارت اصوات تبادل النيران يمكن مشاهدتها وسماعها من يافع بمحافظة لحج”.
من جانبه، أكد القيادي في ما يسمى “المقاومة الجنوبية” والناشط السياسي الجنوبي، عادل الحسني، الثلاثاء، انباء ابرام اتفاق بين ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، وجماعة الحوثي في المناطق الحدودية بين محافظتي لحج والبيضاء.
وقال الحسني في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “إن إتفاقا وقع بين الحزام الأمني التابع للإمارات في جبل العر (يافع) وجماعة الحوثي، بعد وصول الحوثي إلى منطقة المحاجي واستعادته المناطق كل المناطق التي سقطت منه قبل ايام”.
مضيفا نقلا عن مصادر وصفها بأنها “خاصة”: ويقضي الاتفاق أن يلتزم كل طرف بحماية الآخر من جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) والسلفية المتطرفة حد زعمهم”. حسب تعبيره الذي يشير إلى الاتهام الاماراتي للجيش الوطني والشرعية.
وكانت القوات المشتركة في الساحل الغربي، التي تضم الوية “العمالقة الجنوبية” و”حراس الجمهورية” وتمولها الامارات؛ أعلنت عن ما سمته “انسحابا تكتيكيا” من جبهات الزاهر، امام هجمات كثيفة من مليشيا الحوثي شاركت فيها الطائرات.
يشار إلى أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد المقدشي كان عقد الاثنين اجتماعا موسعا بقيادات الجيش، حضره رئيس هيئة الاركان العامة وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، للوقوف على مجريات المعارك في البيضاء ومارب.
مصادر خاصة
توقيع إتفاق بين الحزام الأمني التابع للإمارات في جبل العر (يافع) وجماعة الحوثي بعد وصول الحوثي إلى منطقة المحاجي وسيطرته على كل المناطق التي سقطت منه قبل أيام؛ ويقضي الاتفاق أن يلتزم كل طرف بحماية الآخر
من جماعة الإخوان(حزب الإصلاح)
والسلفية المتطرفة حد زعمهم.— عادل الحسني (@Adelalhasanii) July 13, 2021