أخبار اليمن

ورد للتو .. استهداف ضباط وجنود محافظتين في “حراس” طارق يمتد إلى الاعتداء على قبورهم في المخا(صور)

الاول برس – متابعة خاصة:

كشفت مصادر عسكرية ميدانية في مدينة المخا، عن امتداد الاستهداف المكثف لمنتسبي محافظتين بعينهما في ما يسمى قوات “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة، بتمويل اماراتي، إلى الاعتداء على قبورهم.

وأفادت المصادر العسكرية في المخا بأنه “وبجانب المعاملة العنصرية والممارسات الانتقامية لطارق ومستشاره ركن التوجيه والتدريب اللواء محمد عبدالله القوسي، ضد المنتمين للقوات من محافظتي تعز واب، بمنطلقاته مناطقية، جرى أيضا استهداف اضرحة قبورهم”.

موضحة أنه “وجه اللواء محمد القوسي بتغيير لوحات أضرحة قبور من قتلوا في المعارك مع الحوثيين والمنطقة، المتضمنة اسماءهم ومناطقهم ومكان الاستشهاد، واستبدلها بأخرى، بعد شطب أسماء المناطق التي ينتمون إليها، دون أي مبرر عدا انتمائهم لتعز واب”.

وبينت المصادر أن “سلوك اللواء القوسي يلتقي مع نزعة طارق الاستعلائية والمتعجرفة المغرورة، المتجردة من أي قيم وطنية أو أدبيات عسكرية، ويقود التشكيلات التابعة له في الساحل الغربي نحو التفكك، نتيجة تنامي الاحتقان بين اوساط المنتمين للمحافظتين”.

مشيرة إلى أنه “ورغم وفاء وإخلاص الضباط والأفراد القادمين من محافظتي تعز وإب ذات الكثافة السكانية الأكبر باليمن، وتضحياتهم منذ الوهلة الأولى لتشكل هذه القوات، إلا أن ذلك لم يشفع لهم، بل تمت مكافأتهم بالجزاءات والخصم من مرتباتهم وصولا للتسريح”.

وذكرت بأن “طارق عفاش، اوعز لمستشاره وصهره اللواء محمد القوسي بخصم مبالغ مالية مخصصة، كعلاوات للمدربين العسكريين، ومقررة من القيادة العسكرية، وتحويلها لحسابه الخاص، في اجراءات تعسفية تنفيرية، سبقت قرار الفصل والتسريح المنفذ مؤخرا”.

المصادر أكدت أن “اللواء القوسي، يتعامل بعنصرية ومناطقية مع الضباط والأفراد الذين يتحدرون من إب وتعز، ويشكلون نحو 90 في المئة من القوات، وقام مؤخرا بعد عملية فرز مناطقي، بتسريح نحو 700 ضابط وجندي، دون أي معايير مهنية وعسكري”.

محذرة من أن “توجهات طارق ومستشاره وركن التدريب والتوجيه القوسي أصبحت مثيرة أكثر من ذي قبل، ولا تخدم سوى الحوثيين، بل تعمق حالة الفرز المناطقي داخل القوات”. مُعلقة: “من المؤسف أن قوات طارق تواجه مصيرا غامضا، جراء هذه السياسات”.

ونوهت بأن “مثل هذه التوجهات والمعاملة العنصرية المناطقية دفعت القيادات التي عُينت بمناصب أمنية وعسكرية في مدينة المخا، مقر قيادة القوات، إلى الانشقاق عن قوات طارق وانسحابها تباعا إلى احضان الحوثيين في صنعاء، باعداد كبيرة خلال السنوات الماضية”.

ذاكرة من بين ابرز هذه القيادات المعينة قبل أن يلتحق القوسي مستشارا وركن تدريب وتوجيه، وانضمت للحوثيين “عادل الخبجي، المعين قائد قطاع الأمن المركزي بمدينة المخا، انشق في مايو الماضي، وانضم إلى الحوثيين، وبعده العميد عبدالملك الابيض في يونيو 2020م”.

ولفتت إلى أن “عبدالملك الأبيض، قائد العمليات المتقدمة بقوات المقاومة الوطنية، انضم إلى الحوثيين في يونيو الماضي 2020، مبررا انشقاقه عنها بعجرفة طارق وارتهانه المطلق لاجندة اطماع الامارات في اليمن بما فيها دعم انفصال جنوب البلاد بدولة خاضعة لأبوظبي”.

يشار إلى أن صنعاء استقبلت منذ بدء العام الماضي، بحفاوة قادة وافراد ثلاث كتائب، من ألوية حراس طارق، واعلنوا في مؤتمرات صحافية، انخداعهم بطارق وشعاره، وأنه “لا علاقة له بحراسة الجمهورية واستعادة الدولة بقدر سعيه إلى العودة لحكم شمال اليمن مقابل الارتهان للخارج”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى