شاهد .. عرقلة امر رئيس الحكومة بصرف راتب شهر “اكرامية عيد” وراتب شهر يوليو لموظفي الدولة (وثيقة)
الاول برس – متابعة خاصة:
كشفت وثيقة رسمية عن عرقلة تنفيذ امر اصدره رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بصرف راتب شهر اكرامية وراتب شهر يوليو 2021م لجميع موظفي الدولة في عدن والمحافظات المحررة.
وأظهرت الوثيقة أن رئيس الوزراء معين عبدالملك وجه في 17 يوليو الجاري -قبل اجازة العيد بيومين- بصرف مكافئة (إكرامية) مرتب شهر بالإضافة إلى مرتب يوليو2021م، لكافة موظفي الدولة.
لكن التوجيه لم ينفذ من جانب البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الذي سرب اعتذار لموظفي الدولة عن صرف راتب شهر يوليو قبل اجازة العيد لأسباب عزاها إلى “انعدام السيولة المالية”.
وتكشف توجيهات رئيس الوزراء و”اعتذار” البنك المركزي اليمني، عرقلة ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، صرف اكرامية العيد وراتب شهر يوليو لموظفي الدولة، لتأجيج السخط على الحكومة.
يُضاف إلى هذه العرقلة من جانب البنك المركزي في عدن، الخاضع لمليشيا “المجلس الانتقالي” وسلطة امينه العام محافظ عدن، احمد حامد لملس، عرقلة صرف مرتبات قوات الجيش المتأخرة منذ 8 أشهر.
يعزز هذا، أن البنك المركزي في عدن، تسلم الشهر الفائت نحو سيولة مالية كبيرة، تمثلت في طبعة نقدية جديدة لفئة 1000 ريال القديمة، بلغت نحو 400 مليار ريال يمني. ما يسقط مبرر “انعدام السيولة”.
وأثار عدم صرف راتب شهر يوليو لموظفي الدولة، استياء المواطنين في المحافظات المحررة، باعتباره يعكس “مدى الاستهانة بالموظفين وحتى بالجنود في قوات الجيش والامن في مختلف الجبهات”.
في السياق، هاجم صحفيون واعلاميون وناشطون يمنيون كلا من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية والشرعية والمجلس الانتقالي، بسبب ما اعتبروه “تنكيلهم بالمواطن اليمني، والعبث بحياته ومعاشه”.
رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، اعتبر في مقالته على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي أن قدوم عيد الأضحى والناس دون صرف مرتباتها وصمة عار في جبين التحالف والحكومة الشرعية والانتقالي.
وقال: “وصمة العار الأولى في جبين تحالف ادعى زورا وبهتانا انه جاء لإنقاذ الشعب اليمني واخراجه من ازمته بينما دلائل الواقع تقول انه زاد معاناة الشعب واستغل بعض ضعاف النفوس لتمرير اهدافه وتنفيذ مشاريعه”.
مضيفا: “ووصمة العار الثانية في وجه الحكومة الشرعية التي ارتضت ان تكون مجرد ديكور ويافطة تحتها وبذريعتها يتم تعذيب الشعب وسلب مقدراته وانتهاك كرامته فلا كانت حكومة تقوم بمهامها ولا خرجت للناس وقالت انها منزوعة الصلاحيات”.
وتابع الصحفي فتحي بن لزرق، قائلا: إن وصمة العار “الثالثة في جبين المجلس الانتقالي الذي لاحكم ولاترك غيره يحكُم ولا اقام دولة ولا ترك الدولة تشق طريقها واستولى على موارد الدولة وعطّل مؤسساتها”.
مختتما مقالته بالقول: لكل هذه الأطراف الثلاثة نقول “انتم المتسببون في معاناة الناس وكل اسرة جائعة وكل أب سينام ودمع اطفاله على خدودهم ليلة العيد، معاناتهم في رقابكم جميعا، ونسأل الله ان يقتص للشعب كافة منكم عاجلا غير آجل”.
وكان بن لزرق غرد بحسابه على “تويتر” محملا القيادات في الشرعية والانتقالي مسؤولية تدهور العملة اليمنية مقابل العملة الصعبة. معتبرا أن السبب وراء ذلك أن هذه القيادات تستلم مرتباتها بالعملة الصعبة، وهذا لا يجعلهم يحسون بمعاناة المواطنين في الداخل.