مشاهد مرعبة .. مجزرة بمطار كابول وتساقط عملاء امريكا من الجو بعد تشبثهم بطائرة امريكية (فيديوهات)

الاول برس – متابعة خاصة:

تداول ناشطون على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو مروعة تتضمن مشاهد مأساوية لسقوط مواطنين افغان من الجو بعد تشبثهم بطائرة عسكرية امريكية، في محاولة منهم الفرار من العاصمة الافغانية كابول، بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، ورفضت القوات الامريكية أن تقلهم على طائراتها.

وأظهر مقطع فيديو مأساوي تداوله نشطاء التواصل الاجتماعي، سقوط شخصين -وقيل ثلاثة- تشبثا بطائرة عسكرية أمريكية أثناء إقلاعها من مطار كابول، في محاولة الهروب من أفغانستان عبر المطار، لكن لم يتسنّ لهما الصعود إلى الطائرة، فربطا نفسيهما بالعجلات، إلا أنهما سقطا بينما كانت الطائرة ترتفع في الجو.

مقطع فيديو آخر، يظهر مجموعة من الأفغان وقد ركبوا فوق عجلات طائرة عسكرية بينما كانت تسير على المدرج، اثناء اقلاعها، بعد رفض القوات الامريكية ان تقلهم على متن رحلات طائراتها العسكرية، بدعوى امتلاء الطائرة بالجنود، فيما اظهرت صور ان كلاب امريكية اخذت مقاعد مستقلة بها داخل الطائرة.

وظهر في الفيديو المتداول، سقوط 3 أشخاص على الأقل من طائرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي C-17A في مطار كابول وهي تطير بهم فوق المنازل وذلك بعد أن كانوا يمسكون بإحكام في عجلاتها، ليتساقطوا واحدا تلو الاخر، فيما العسكريين في الطائرة لم يساعدوهم رغم أنهم ساعدوا الجيش الأمريكي لسنوات.

شهدت الساعات الأولى من صباح الإثنين وحتى امس الثلاثاء، تدفق جموع غفيرة من الأفغان إلى مطار كابول، محاولين صعود الطائرات بدون حقائب أو جوازات سفر، لمغادرة افغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول الاحد، وعموم البلاد، خشية التعرض للسجن أو الاعدام بتهمة الخيانة.

وتكدس مئات الأفغان ممن عملوا مع القوات الامريكية طوال عشرين عاما، في مطار كابول في مسعى للخروج من البلاد بعد دخول مسلحي حركة طالبان العاصمة، الأحد. فيما يتولى جنود أمريكيون مسؤولية المطار للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية وافراد الجاليات الاجنبية المدنية.

وفقا لوكالة رويترز، البريطانية للأنباء، فإن “شهود عيان أكدوا إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في مطار كابول أثناء محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية”، وأنهم “شاهدوا الجثث تُنقل إلى سيارة”. فيما قال شاهد آخر إنه “لم يتضح ما إذا كان القتلى سقطوا بأعيرة نارية أم نتيجة تدافع”.

لكن مسؤولا أمريكيا أعلن في وقت سابق إن “القوات الأمريكية المسؤولة عن المطار أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشد”. وقال لوكالة رويترز: “إن الجموع في مطار كابل كانت خارج السيطرة، وأطلقت القوات الأميركية النار لمنع الفوضى”. موضحا أن “الرحلات الجوية مخصصة فقط لنقل الدبلوماسيين وموظفي السفارات”.

وأظهرت صورا متداولة أخذ الامريكيين الفارين من أفغانستان لكلابهم المدربة معهم على متن الطائرات المغادرة من افغانستان، بينما فشل عملاء أمريكا من الأفغان في الهروب ورفضت أمريكا صعودهم لطائراتها المغادرة. فيما ذكر بيان للحكومة الأمريكية أنه “سيتم نقل آلاف المواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة المحليين وعائلاتهم”.

هذا وعلق الدكتور أحمد موفق زيدان على هذه الصور بتغريدة على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر “تويتر” قائلا: ”فضلوا أخذ كلابهم معهم بالطائرة عن أخذ عملائهم طالبان_تنتصر”. في اشارة إلى الواقع المزري لمن يتحالف مع قوات اجنبية غازية لبلاده ومآلهم الذي تكرر مرارا من القوات الامريكية وابرزها عند انسحابها من فيتنام.

وأكد مصدر أمني إن “خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرين جراء التدافع في مطار كابول”. وذكر مراسل قناة “الجزيرة” القطرية أن “الحشود توجهت إلى المطار بعد انتشار شائعات بين سكان العاصمة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي أن دولا غربية ستقوم بنقل الراغبين بالهجرة إليها من دون حاجة إلى تأشيرات أو وثائق سفر”.

حسب ، بيان مشترك لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين فإنه “يتم استكمال تأمين مطار كابول لإجلاء رعايا أمريكا وحلفائها، وإن واشنطن تواصل إرسال قوات للقيام بهذه المهمة حيث سيصل عددهم إلى ستة آلاف جندي لتأمين نقل الآلاف من الأفغان المتعاملين مع الولايات المتحدة” ممن خدموا القوات الامريكية طوال 20 عاما.

وقال البيان إن “الإدارة الأمريكية سوف “تسرع إجلاء” آلاف الأفغان المؤهلين للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية”. مشيراً إلى أن البعثة ستشمل ما يقرب من 2000 أفغاني وصلوا إلى الولايات المتحدة في الأسبوعين الماضيين”. ما يؤكد استشعار الولايات المتحدة الامريكية بحتمية سيطرة حركة طالبان على البلاد.

في المقابل، علق سياسيون عرب على الخذلان المهين من جانب القوات الامريكية لمن خدموها من الافغان طوال عشرين عاما من احتلال البلاد. وقال الكاتب العُماني سيف النوفلي: إنّ “الدرس الذي يجب أن يتعلمه بعض العرب مما حصل في أفغانستان، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بالحليف أو الشريك الموثوق”.

وأضاف السياسي العماني البارز سيف النوفلي، في تغريدةٍ على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” قائلا: إنّ الولايات المتحدة سرعان ما تتخلى عن عملائها وشركائها بعد أن تنتهي مصالحها. مردفا في مخاطبة العرب: إنّ “على العرب أن يصحوا من غفلتهم، ويصلحوا ذات بينهم، فليس لهم إلا الرجوع إلى الوحدة العربية”.

وبعد 20 عاما على طردها من السلطة إثر الغزو الأميركي لأفغانستان؛ دخلت قوات حركة طالبان الأحد العاصمة كابول، وهروب الرئيس الافغاني إلى طاجكستان، وسيطرت الحركة دون اشتباكات او مواجهات تذكر، على جميع المقار الأمنية والحكومية فيها، وذلك عقب سيطرتها على الولايات الـ33 الأخرى في البلاد خلال أسبوع فقط.

https://twitter.com/AfghanAffairs7/status/1427212176952020996

Here we can see Afghan youth on the engine of American plane to leave the country. https://t.co/gG8Lj40HNz

— Pashteen (@A1pashteen) August 16, 2021

مشهد مهول لسقوط أفغان من الأجواء بعد محاولتهم التشبث في طائرة عسكرية أمريكية للفرار من #كابل بعد سيطرة #طالبان عليها. pic.twitter.com/6pwNi4oZ76

— سمير النمري Sameer Alnamri (@sameer_alnamri) August 16, 2021