رسميا .. هيئات دولية تنعي الريال اليمني والامم المتحدة تحذر وخبراء اقتصاد دوليون: هذا ما سيحدث غدا

الاول برس – خاص :

عبرت هيئات دولية نقدية عن أسفها للانهيار الذي يمر به الريال اليمني، فيما يشبه بيان نعي، بينما الامم المتحدة تعلق لأول مرة على تراجع قيمة العملة اليمنية، وخبراء اقتصاد يعلنون عما سيشهده الاقتصاد اليمني خلال الايام المقبلة.

وأقر مسؤول أممي بصعوبة الوضع الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية في اليمن، وبصورة اكبر مناطق سيطرة الحكومة والتحالف. مشيرا إلى أن الظروف المأساوية أصبحت شيئا ملموسا وواقعا معاشا في مختلف أنحاء البلاد.

جاء ذلك في كملة القاها مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية محمد الخياري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، عبر فيها عن أسف الأمم المتحدة لعدم تحقيق أي تقدم في خطة النقاط الأربع للحل في اليمن.

وقال الخياري إن “قيمة الريال اليمني تتدهور في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها بشكل مستمر ووتيرة متسارعة ووصول سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الاجنبية إلى مستويات قياسية من الانخفاض يؤكد عجز الحكومة”.

مشيرا الى ان “قيمة العملة اليمنية سجلت مستويات قياسية من الانخفاض متجاوزة 1000 ريال للدولار الواحد وارتفاع الفجوة في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن إلى نحو 400 ريال”. ما يعكس عجز الحكومة عن معالجة ازمة انهيار العملة.

وقال المسؤول الاممي محمد الخياري في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي الاثنين: “لقد استمر الحوثيون في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، فضلا عن إنهاء ما يسمونه العدوان قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام”.

معتبرا أن “تعيين مبعوث جديد لليمن فرصة لتقييم نهج الوساطة”، والدفع باتجاه التوافق على الخطة الاممية المتضمنة وقف إطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف.

وأكد الخياري أهمية إحراز تقدم سريع بشأن تنفيذ اتفاق الرياض، لمعالجة التوترات في الجنوب، خاصة وأن الحالة الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية لا تزال تتدهور ويتفاقم الوضع بسبب استمرار المشاكل المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية، حسب قوله.

مشيرا إلى أن “النشاط العسكري لا يزال بين مد وجزر، فقد تم رصد قتال متقطع في محافظات الجوف وتعز، ولكن يبدو أن مأرب تظل هي المحور الاستراتيجي الرئيسي” حد قوله. ولفت إلى “استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلد الذي يمزقه الصراع منذ نحو 7 أعوام”.

وقد هدد ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، مؤخرا بفرض سعر صرف محلي مستقل في عدن ومناطق أخرى تحت سيطرته في جنوب اليمن، وهو وضع من شأنه أن يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق انتعاش اقتصادي متماسك.

كما كشفت مصادر في البنك المركزي بعدن عن مساعٍ حكومية لتثبيت سعر صرف الدولار عند 1000 ريال و250 ريالاً مقابل كل ريال سعودي بعد فشل إجراءات البنك المركزي وقرارات الانتقالي لحل أزمة إنهيار العملة المحلية في المحافظات المحررة.

وعارض أعضاء القطاع الخاص زيادة الحكومة لسعر صرف الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال للواردات، ولوحوا بـ “تنفيذ اضراب شامل، وبرفع دعوى قضائية ضد الحكومة في حال لم تتراجع عن القرار وتجمد العمل به منعا لتفاقم الازمة الانسانية”.

من جانبهم، اتهم خبراء اقتصاديون محليون ودوليون الحكومة بالفشل في إدارة الملف الاقتصادي وحملوها مسؤولية انهيار العملة بعد أن تخطى حاجز الصرف للريال اليمني 1030 ريالا مقابل الدولار الأمريكي، حسب سعر الصرف في عدن الثلاثاء.

موضحين أن “انهيار قيمة الريال يرجع إلى طبع المزيد من العملة المحلية على المكشوف وتشجيع ذلك المضاربة بها على العملة الصعبة شحيحة التوفر بفعل توقف صادرات اليمن جزء كبير من صادرات النفط والغاز وتكريس مبيعات الكميات المصدرة لتغطية رواتب ونفقات الحكومة”.

ودعوا إلى سرعة توحيد السياسية المالية بين بنكي صنعاء وعدن، واصلاح المالية العامة للحكومة، وترشيد الانفاق، وكبح الفساد. لافتين إلى أن “صرامة إجراءات البنك المركزي في صنعاء حققت ثباتا نسبيا لسعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي والريال السعودي”.

وحذر خبراء اقتصاديون محليون ودوليون من انهيار مصرفي شامل وفوضى اقتصادية عارمة ستضرب البلاد طولا وعرضا خلال الايام القادمة في ظل غياب تام لمعالجات حقيقية من جانب الحكومة وادارة بنك عدن المركزي وانعدام أي بوادر حقيقة لحل أزمة إنهيار العملة المحلية .

وفي ما يلي أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار مساء الثلاثاء (24 اغسطس 2021م)

عدن

شراء = 1026 ريال

بيع = 1035 ريال

صنعاء

شراء = 599 ريال

بيع = 601 ريال

أسعار صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي مساء الثلاثاء (24 اغسطس 2021م)

عدن

شراء = 270 ريال

بيع = 272 ريال

صنعاء