ورد للتو .. المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن يعلن عن مطلبين رئيسين في اول بيان له عقب تسلم مهامه
الاول برس – متابعة خاصة:
اعلن المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، عن مطلبين اثنين رئيسيين يتطلع أن يجدها لدى اطراف الصراع في اليمن، لضمان التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب وتحقق السلام، وتطلعات جميع اليمنيين.
جاء ذلك في أول بيان لهانس عقب تسلمه مهامه رسميا الاحد، اصدره في رسالة مسجلة نشرها مكتبه على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، تجنب فيها أي اشارات لأطراف الصراع أو تسميتها وذكرها بصفاتها.
وقال المبعوث الاممي الجديد في بيانه، الذي يصدر بالتوازي مع تقارير إعلامية تحدثت عن دفعه نحو خطوات على الأرض يتوقع تبنيها في مجلس الامن الدولي قبل بدء جولته للسلام في اليمن، إنه يتطلع للصراحة والجدية.
مضيفا: إنه ”يتطلع إلى تفاعلات تتسم بالصراحة، وتشمل الجميع، وتسودها الجدية في المقام الأول، مع النظراء اليمنيين والإقليميين والدوليين. سأكون أنا ومكتبي متاحين دائماً للاستماع إلى أولوياتكم وللاسترشاد بتطلعاتكم”.
وتابع مخاطبا المجتمعين الدولي واليمني: ”سنعمل بلا هوادة سعياً لتحقيق السلام.. وسنذكر جميع المعنيين بمسؤوليتهم المشتركة نحو مستقبل اليمن”. مردفا: “معاً، يمكننا مساعدة اليمن لتغيير المسار نحو حل سلمي لهذا النزاع”.
لم يحدد هانس الذي يتوقع أن يقدم احاطة في العاشر من الشهر الجاري لمجلس الأمن، أهدافه او حتى خياراته في ظل تعقيدات الازمة اليمنية. باستثناء تأكيده على أنه “سيركز على الاستماع دائما لأولويات اليمنيين وتطلعاتهم”.
ورأى مراقبون أن حديث هانس عن أنه “سيركز على أولويات اليمنيين“ إشارة واضحة إلى “تصدر الملف الانساني والتدخلات المباشرة لتخفيف حدة معاناة اليمنيين بما فيها ما بات يعرف رفع القيود عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.
منوهين بأن “هذه الاشارة تشي بأن هانس يسعى لتحقيق خطوات ميدانية قبل بدء جولته وبما يمهد الطريق لنجاحه عبر رفع القيود المفروضة من التحالف على ميناء الحديدة ومطار صنعاء” وتوقعوا “اعتراض التحالف على هذا”.
وعينت الأمم المتحدة منذ بدء الازمة في اليمن اربعة مبعوثين إلى اليمن، ثلاثة منهم منذ بدء الحرب في اليمن، ولم تستطع خلالهم من تحقيق أي تقدم في ملف السلام ووقف الحرب أو تخفيف معاناة المواطنين عبر تحييد الملف الانساني.
تقود السعودية تقود منذ 25 مارس 2015م تحالفا عسكريا يضم الامارات ودولا عدة، لدعم قوات الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة العاصمة صنعاء وما يقارب 14 محافظة سيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014م.
وتسببت الحرب المتواصلة للعام السابع على التوالي في تدمير البنية التحتية لمختلف القطاعات الخدمية، وسقوط 230 ألف جريح وقتيل يمني، ونزوح 4 ملايين داخليا، وافقار 80% من السكان باتوا يعتمدون على المساعدات للبقاء احياء في اسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.
يشار إلى أن المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن، السويدي هانس جرودنبرغ، كان قبل تعيينه خلفا للمبعوث الأممي الثالث، مارتن غريفيث، سفيرا لبعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، منذ العام 2016م، وعلى اطلاع مباشر بالشأن اليمني.