عاجل .. وثيقة رسمية تكشف عن تغيير مكان تنفيذ حكم اعدام قتلة “الاغبري” صباح اليوم في العاصمة صنعاء
الاول برس – خاص:
كشفت وثيقة رسمية عن تغيير مكان تنفيذ حكم اعدام المدانين الاربعة بقتل وتعذيب الشهيد المغدور به عبدالله الاغبري، في العاصمة صنعاء، صباح اليوم الاثنين، وأن تنفيذ القصاص لن يكون في ميدان التحرير، كما كان متوقعا.
وأكد وهيب الاغبري شقيق المغدور به عبدالله الاغبري ان مكان اعدام قتلة شقيقه “سيكون في باحة السجن المركزي بالعاصمة صنعاء، الساعة العاشرة من صباح الاثنين، بحضور اولياء الدم وممثلي السلطة القضائية والنيابة العامة”.
معبرا في تصريح صحافي عن تقديره وشكره للرجل والمسؤول في الدولة الذي وقف إلى جانبهم في قضية تعذيب وقتل أخيه، واهتمامه ومتابعته سير مجرى القضاء وصدور الحكم الابتدائي ثم الاستئناف فحكم المحكمة العليا في صنعاء.
وقال وهيب الاغبري: إنه “لولا وقوف النائب العام محمد الديلمي وزير العدل السابق في القضية لما نصروا بإصدار حكم الإعدام بحق القتلة”. موضحا ان “الديلمي وقف في القضية بجهوده وتعبه ومتابعاته حتى توصلوا الى هذه النتيجة”.
في السياق، كان وكيل اولياء دم الاغبري، المحامي وضاح قطيش، المكلف بالترافع عن قضية الشهيد عبدالله الأغبري ضد عصابة السباعي المتورطة في تعذيب وقتل الأغبري في اغسطس 2020م، أعلن ليل الاحد، موعد تنفيذ حكم الاعدام.
وقال وضاح القطيش في بلاغ صحفي نشره على حائطه بموقع “فيس بوك” الاحد: “بشأن قضية الشهيد عبدالله الأغبري -رحمه الله- فإن يوم الاثنين القادم الموافق ٦ / ٩ / ٢٠٢١ م هو الموعد المحدد لتنفيذ الأحكام القضائية النهائية الباتة”.
مضيفا: “وبصدور قرار المصادقة والأمر بتنفيذ الأحكام القضائية تنتهي علاقة المحامين في القضية بعد مشوار طويل من الجهد والتعب والعناء في القضية كللت بالنجاح وصدرت فيها أحكام نهائية باتة، بإعدام المتهمين قصاصاً”.
وتابع: ” كانت أنموذجاً للأحكام القضائية، التي كفلت جميع الحقوق لطرفي الخصومة وفق إجراءات محاكمة عادلة وعكست ما يتمتع به القاضي اليمني من قدرة علمية وثقافة شرعية وقانونية عالية، ومدى رقي التأهيل القضائي في اليمن”.
مردفا: “نحمد الله الذي أمدنا بالعون حتى أكملنا مهمتنا في القضية وأصبح الأمر بيد أولياء الدم، وصار مصير المحكوم عليهم تحت سلطانهم ولهم وحدهم بعد الله تحديد مصير المحكوم عليهم موتاً أو حياةً، وفقاً لما أكّده الشارع الحكيم”.
واستطرد: “وليس لأي شخص أو لنا كمحامين أولياء الدم أو للرأي العام الضغط أو الإملاء عليهم في أي شيء، وهم أصحاب القرار دون غيرهم؛ فاختيار القصاص إحتماء بإنصاف العدل واختيار العفو ارتقاء في مصاف الفضل {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء} ولله الأمر من قبل ومن بعد”.
معبرا في ختام بلاغه الصحفي عن شكره وتقديره لمن سانده في مهمته، قائلا: “أخيراً نشكر كل من ساندونا في أدائنا لعملنا وواجبنا المهني سواء بالقول أو الموقف. شكراً قضاءنا اليمني العظيم. شكراً نقابة المحامين اليمنيين، وحفظ الله الجميع”.
وأيدت المحكمة العليا في العاصمة صنعاء، نهاية يوليو الماضي، الحكم الاستئنافي “بجميع فقراته بإعدام المتهمين من الأول حتى الرابع والحكم بالسجن خمس سنوات للمتهم الخامس مع دفع دية مغلظة”.
أعقب تأييد المحكمة العليا احكام الاعدام، مصادقة رئيس ما يسمى بـ ”المجلس السياسي الأعلى” التابع للحوثيين، مهدي المشاط، مطلع اغسطس الفائت، على تنفيذ حكم الإعدام على المحكوم عليهم بقضية الشهيد الأغبري.
وحسب محامي اسرة المغدور به عبدالله الاغبري، وضاح قطيش فإن “مهدي المشاط وقع على المصادقة على تنفيذ الحكم على المحكوم عليهم من الأول حتى الرابع في قضية الشهيد عبدالله الأغبري”.
قطيش أضاف في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: إن توقيع المشاط على المصادقة على تنفيذ الحكم في قضية الشهيد عبدالله الأغبري جاء بعد استنفاد جميع مراحل الطعن.
ولفت المحامي قطيش، مطلع اغسطس الفائت، إلى أنه تم إرسال المصادقة من الرئاسة إلى مكتب النائب العام في العاصمة صنعاء، ايذانا لتحديد النيابة العامة موعد ومكان تنفيذ حكم الاعدام بحق المتهمين الاربعة.
ونهاية يونيو2021، أصدرت المحكمة العليا في صنعاء، حكما نهائيا بإعدام أربعة أشخاص أُدينوا بتعذيب الشاب عبدالله الأغبري، حتى الموت، و5 سنوات سجن المتهم الخامس مع دية مغلظة.
جاء الحكم تأييدا لحكم محكمة استئناف العاصمة في 23 ديسمبر 2020م بإعدام 4 من المتهمين بقتل وتعذيب المجني عليه عبد الله الأغبري وسجن المتهم الخامس 5 سنوات والزامه بدية 5 ملايين ريال.
وشمل حكم الاعدام المتهمين عبدالله حسين ناصر السباعي، ووليد سعيد الصغير العامري، ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي، ودليل شوعي محمد الجربة، بينما قضى بحبش المتهم الخامس منيف قائد مغلق والزامه بالدية.
صدر حكم الاستئناف عقب صدور حكم محكمة شرق الأمانة الابتدائية في 17 اكتوبر الماضي بإعدام خمسة متهمين ادينوا بجريمة قتل الشاب عبدالله الأغبري، والحبس للمُدان السادس لمدة سنتين.
وقضى منطوق الحكم الابتدائي بإدانة وإعدام المتهمين عبدالله حسين ناصر السباعي، ووليد سعيد الصغير العامري، ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي، ودليل شوعي محمد الجربة، ومنيف قائد عبدالله مغلس.
أدانت المحكمة المتهمين الخمسة بالتهم المنسوبة اليهم في البند الأول من قرار الاتهام, ومعاقبتهم بالإعدام قصاصا وذلك رمياً بالرصاص لقتلهم عمدا وعدوانا المجني عليه عبدالله قائد الأغبري”.
كما قضى منطوق الحكم بإدانة المتهم السادس عبدالله إسماعيل أحمد القدسي بالتهمة المنسوبة إليه في البند الثاني من قرار الاتهام ومعاقبته بالحبس لمدة سنتين تبدأ من تاريخ القبض عليه.
وتعود قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري إلى أواخر أغسطس العام الماضي، حين أقدم ستة اشخاص على الاشتراك في تعذيبه بالتناوب لفترة تزيد عن 6 ساعات، في محل تجاري لبيع وصيانة الهواتف.
أظهرت مشاهد فيديو وثقتها كاميرات المراقبة داخل المحل الذي يملكه المتهم عبدالله السباعي في شارع القيادة بصنعاء، مشاهد لتعذيب الاغبري، لتتحول الجريمة إلى قضية رأي عام.
وأحصى تقرير الطبيب الشرعي عددا صادما من آثار التعذيب الوحشي الذي تعرض له الأغبري، بينها “573 جلدة بالأسلاك، و187 صفعة، و88 لكمة”.
كما أضيف في قرار اتهام النيابة أن الخمسة المتهمين انهالوا عليه عدوانا بوسائل وحشية مباشرة، بمختلف أنواع التعذيب ركلا وضربا، كانت كافية لإزهاق روحه.
يشار إلى أن الاجهزة الامنية التابعة للحوثيين، تمكنت من القبض على المتهمين الستة عقب الجريمة بساعات، إثر محاولة الجناة استخراج تقرير طبي بأن سبب وفاة الاغبري الانتحار.