أخبار اليمن

رسميا .. الامم المتحدة تتهم طارق عفاش بزعزعة امن وسلامة الملاحة الدولية لهذا السبب

الأول برس – متابعة خاصة:

اتهمت الامم المتحدة رسميا طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، اتهاما بزعزعة امن الملاحة الدولية، عبر استخداماته العسكرية لميناء المخا الذي تسيطر عليه قواته.

وأبدت الأمم المتحدة، ما وصفته “قلقها البالغ من الاستخدام العسكري لميناء المخا على الملاحة الدولية” الذي تسيطر عليه قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات بقيادة طارق عفاش في مدن الساحل الغربي المحررة.

 

جاء ذلك على لسان، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق السويد بشأن الحديدة، الجنرال أبهيجيت كوها، أثناء لقاء جمعه في الحديدة برئيس الفريق التابع لمليشيا الحوثي، قائلا: إن الاستخدام العسكري لميناء المخا يشكل زعزعة لأمن الملاحة البحرية”.

مؤكدا “سعي بعثة الأمم المتحدة في الحديدة إلى تحشيد المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم بتخفيف فترة الاحتجاز لسفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية”، وأردف مشددا: إن “ذلك من الأولويات الملحة”.

ونوه المسؤول الاممي إلى “الاتفاق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعادة تأهيل موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف وتأمين الكهرباء لأبناء الحديدة وتقديم الدعم اللازم للمركز الوطني للتعامل مع الألغام”. حسب ما نقلت وكالة (سبأ) بصنعاء.

وتستخدم الامارات ميناء المخا لنقل اسلحة ومعدات عسكرية لتشكيلاتها في الساحل الغربي، على متن سفن تجارية، ما يعد وفق القانون الدولي جريمتان مزدوجتان، الاولى نقل اسلحة لمليشيا في اثناء صراع محلي، والثانية استخدام سفن مدنية لاغراض عسكرية.

أخر ذلك، وصول قوات اماراتية وعشرات المدرعات والآليات العسكرية من ابوظبي إلى ميناء المخا، الثلاثاء، حسب ما أكدت مصادر ميدانية في مديرية المخا، جنوب غرب محافظة تعز.

وأفادت المصادر الميدانية في المخا، بأن “قوات اماراتية و150 مدرعة عسكرية وصلت مساء الثلاثاء الى ميناء المخا على متن سفينة شحن تجارية كبيرة، قادمة من العاصمة الاماراتية ابوظبي”.

موضحة أن “التعزيزات العسكرية الاماراتية وصلت بطلب من قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي لتنفيذ المهمة الموكلة اليها والمتفق تنفيذها خلال الشهور المتبقية من العام الجاري 2021”.

وذكرت المصادر الميدانية في المخا أن “التعزيزات الإماراتية سُلمت الى القيادات الأكثر ولاء من غيرها لأبوظبي، وكان اللواء هيثم قاسم طاهر، ورائد الحبهي في مقدمة هذه القيادات العسكرية”.

مشيرة إلى أن “اللواء هيثم قاسم طاهر (وزير الدفاع الاسبق وقائد الوية مشاه ما يسمى الرمح الذهبي) ورائد الحبهي، التزما بالحرف الواحد بتنفيذ كافة خطط الامارات لتأمين الساحل الغربي بالكامل”.

وكشفت المصادر الميدانية في مدينة المخا، مقر قيادة التشكيلات العسكرية التابعة للامارات في الساحل الغربي، عن أن “مهمة هذه التعزيزات والقوات الجاري تجهيزها السيطرة على اجزاء واسعة في تعز”.

منوهة بأن “جميع المناطق في ريف تعز (جنوب غرب المحافظة) بدءا بمديرية التربة ومديريات الحجرية، هي الهدف الاساسي لتلك القوات بزعم تأمين الشريط الساحلي الغربي لليمن بالكامل من تهريب الاسلحة”.

ولفتت إلى أن “التحرك المفاجئ السبت من طيران التحالف وتنشيط ضرباته الجوية على مطار تعز والمناطق المحيطة به، يعزز هذا الاتجاه، في محاولة للتغطية على الاجتياح البري الواسع الجاري التحضير له”.

يشار إلى أن الامارات تبسط نفوذها على المناطق الممتدة من باب المندب وجزيرة ميون وحتى المخا، على الساحل الغربي لليمن، عبر تشكيلات عسكرية تضم قوات طارق عفاش والعمالقة الجنوبية وقوات هيثم طاهر.

زر الذهاب إلى الأعلى