ورد الان .. مسؤول عماني يكشف عن رؤية جديدة من 10 نقاط لوقف الحرب واحلال السلام في اليمن (تفاصيل)
الاول برس – متابعة خاصة:
كشف مسؤول عماني بارز، عن رؤية جديدة لوقف الحرب المتواصلة في اليمن للعام السابع واحلال السلام في البلاد وانهاء الازمة الانسانية المتفاقمة، تتألف من عشر نقاط رئيسة مزمنة تمثل خارطة طريق.
جاء ذلك في حوار مع نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانيين والباحث في الشؤون الدولية، سالم بن حمد الجهوري، نشرته مجلة «الأهرام العربي» الإثنين، حول فرص نجاح المبعوث الأممي الرابع لليمن.
وافصح الجهوري في الحوار عن رؤية جديدة لحل الأزمة اليمنية. متحدثا عن الثوابت التي ارتكز عليها المبعوثون الامميون السابقون الثلاثة، وأنهم “فشلوا إلى حد كبير فى إحداث اختراق فى ملف الأزمة”.
مشيرًا إلى أن المبعوث الجديد هانس جروندنبرج، الذى تولى مهامه أخيرًا “لديه أفكار متقدمة حول رؤيته للحل وكيفية التعامل مع الحوثيين بنظرة مختلفة، في وضع خارطة ترتكز على مخرجات المفاوضات السابقة”.
واعتبر أن “جرودنبرج يمثل مرحلة مهمة لإنهاء الصراع في اليمن ودفع الفرقاء فيها للعودة إلى طاولة المفاوضات، عليه أن يضع خارطة طريق، ترتكز على مخرجات المؤتمرات السابقة التى راعت مصالح الأطراف الداخلية وأيضًا الإقليمية”.
الجهوري قال: مهمة المبعوث الجديد ستكون أصعب من سلفه، نتيجة أنه خرج من اليمن خالي الوفاض، بسبب المواقف المتصلبة، خلال السنوات الماضية، والتى أسهمت فى إفشال مهمة مبعوثي السلام”. مشيراً إلى أنه “أمام تحد غير عادى”.
مضيفا: “وما لم يستطع تهيئة الظروف الداخلية بين الخصوم، والخارجية من القوى الفاعلة في المحيط الإقليمي والعربي والدولي، فإن نجاح مهمته سيكون ضربًا من الخيال، وقد يكون هذا الخيال واقعًا فعلًا”.
وأوضح الجهوري أن ا”لأزمة اليمنية تحتاج إلى إرادة استثنائية، وهي لا تتوافر الآن”. مشيراً إلى أن “أطراف الصراع يعيشون حلم الانفراد بالسلطة، ومن الصعب التخلي عن ذلك الحلم الذى تغذيه قوى من خارج الحدود”.
مؤكدا أن “المبعوث الاممي الجديد يحتاج المزيد من الحنكة والمقاربة، ولابد له من الاستعانة بالدور العُماني والاتكاء على المبادرة السعودية والتوجهات الأممية، والأخذ بالمطالب الحوثية (ميناء الحديدة ومطار صنعاء) لقطع الطريق على محاولات الفشل، وإن لم تكن كلها، التى تقبل الأطراف الأخرى الداخلية والخارجية”.
وفي جوابه على سؤال عن وجود رؤية معينة للحل، قال الجهوري: إن “المبعوث الدولى عليه أن يحدد خارطة طريق واضحة المعالم، زمنية التنفيذ لأطراف الأزمة والداعمين الإقليميين لها، أبرز نقاطها وقف إطلاق النار، وجمع السلاح تحت إشراف الأمم المتحدة، والبدء فى الحوار لتشكيل حكومة مؤقتة”.
مضيفا: “ثم العودة إلى المرجعيات الثلاث السابقة من خلال مؤتمر جامع شامل، ينتهى بإجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة من أبناء اليمن الذين يمثلون أطياف الأحزاب والجماعات، وحشد الدعم الدولي لذلك، يعقبه مؤتمر لإعادة إعمار اليمن، وتمكينه ماليا وصحيا واقتصاديا وأمنيًا وعسكريا”.
وتابع نائب رئيس جمعية الصحفيين العمانيين والباحث في الشؤون الدولية، سالم بن حمد الجهوري، في حديثه لمجلة «الأهرام العربي» قائلا: إنه بعد هذه الخطوات المزمنة “يؤول كل ما جمع من سلاح إلى الدولة الجديدة، لبدء قطار السلام فى التحرك إلى أهدافه التى يحلم بها اليمنيون”.
تأتي اعادة الدور العماني في الملف اليمن، عقب تكثيف جماعة الحوثي هجماتها على قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت ارامكو النفطية في جيزان ونجران وجدة والدمام، بطائرات مفخخة بلا طيار وصواريخ باليستية، تسببت في الحاق اضرار مادية وتبعا خسائر اقتصادية كبيرة للمملكة.
وتقود السعودية تقود منذ 25 مارس 2015م تحالفا عسكريا يضم الامارات ودولا عدة، لدعم قوات الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة العاصمة صنعاء وما يقارب 14 محافظة سيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014م.
في المقابل تنفذ جماعة الحوثي، هجمات جوية بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.
وتسببت الحرب المتواصلة للعام السابع على التوالي في تدمير البنية التحتية لمختلف القطاعات الخدمية، وسقوط 230 ألف جريح وقتيل يمني، ونزوح 4 ملايين داخليا، وافقار 80% من السكان باتوا يعتمدون على المساعدات للبقاء احياء في اسوأ ازمة انسانية في العالم، حسب الامم المتحدة.
يشار إلى أن المبعوث الاممي الجديد إلى اليمن، السويدي هانس جرودنبرغ، كان قبل تعيينه خلفا للمبعوث الأممي الثالث، مارتن غريفيث، سفيرا لبعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، منذ العام 2016م، وعلى اطلاع مباشر بالشأن اليمني.