ورد الان .. مجلس الامن الدولي بشأن اليمن يجهض حلم آل عفاش بالعودة إلى الحكم بهذا الاجراء الحاسم
الاول برس – متابعة خاصة:
أجهض مجلس الأمن الدولي وخبراء لجنة العقوبات آمال الأطراف الموالية للإمارات برفع العقوبات الدولية المفروضة على نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح عفاش، وتبعا طموحاته في العودة إلى الحكم من بوابة رئاسة المؤتمر الشعبي و”مجلس رئاسي انتقالي”.
جاء ذلك في التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة، للعام 2020-2021م المقدم إلى مجلس الامن الدولي، الذي اوصى بتوسيع قائمة العقوبات والتشديد على ضرورة أن يكون هناك ضمان لعدم الافلات من العقاب. دون الإشارة إلى مراجعة قرار المشمولين بالعقوبات.
وقال التقرير: إن “التحالف يواصل فرض الحصار على اليمن، وذلك باحتجاز سفن الواردات رغم حصولها على التراخيص”. معتبرا أن “القيود التي يفرضها التحالف على دخول الواردات إلى اليمن تساهم في نقص الوقود والغذاء، مما يتسبب في ارتفاع أسعار السلع والوقود”.
مشيرا إلى أن “التحالف منذ مارس وحتى يونيو 2021 ، منع وصول 13 سفينة تحمل أكثر من 350 ألف طن متري من مشتقات الوقود، على الرغم من حيازتها التصاريح ذات الصلة. وبالمثل في 27 يونيو 2021 ، منُع دخول سفينة تحمل 8867 طناً مترياً من الغاز المسال”.
التقرير الجديد وهو الثالث، لخبراء الامم المتحدة ولجنة العقوبات الدولية بشأن اليمن، تابع قائلا: “كذلك اعتباراً من 30 يونيو 2021 ، تم تعليق سفينتين أخريين تحملان مشتقات الوقود لمدة 212 و 191 يوماً على التوالي. بالإضافة إلى التأثير على الخدمات الحيوية (بما في ذلك إنتاج الغذاء).
وقرر مجلس الامن الدولي بناء على رفع خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، في ابريل 2015م استنادا للقرار رقم (2140) لسنة 2014م ادراج اسم احمد علي ضمن المشمولين بالعقوبات الدولية لقيامهم بأعمال “تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن”. أضف إلى اتهامات موجهة له بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الانساني ابان مواجهة قواته لثورة الشباب في 11 فبراير 2011م.
يأتي ابقاء خبراء لجنة العقوبات على قرار فرض عقوبات دولية على أحمد علي، نجل عفاش، بعد اسبوعين فقط على رفض الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا في جلس مجلس الامن الدولي الخاصة باليمن قبل الاخيرة، مقترحا روسيا برفع العقوبات عنه.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن “الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، رفضتا طلبا تقدمت به جمهورية روسيا الاتحادية لرفع العقوبات الدولية المفروضة بقرار من مجلس الامن الدولي على احمد علي ووالده الرئيس السابق علي صالح عفاش”.
موضحة أن “الولايات المتحدة وبريطانيا أبلغتا مجلس الأمن الدولي، رفضهما لطلب تقدمت بها روسيا لرفع العقوبات عن العميد أحمد علي عبدالله صالح، باعتباره مرتبط بانتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في اليمن في اعقاب ثورة الشباب”.
وأفادت المصادر الدبلوماسية أن “روسيا تقدمت قبل ايام سابقة لجلسة مجلس الامن الاثنين الفائت، بمقترح رفع العقوبات عن احمد علي عبدالله صالح، لكن أمريكا وبريطانيا رفضتا المقترح لاعتبارات قانونية تنص عليها اليات لجنة العقوبات”.
مشيرة إلى أن “هذا الموقف الامريكي والبريطاني يؤكد ما اعلنته الحكومة بشأن رفض طلبها رفع العقوبات عن نجل عفاش المقيم في الإمارات، والذي عينته قيادة المؤتمر الشعبي العام الموالية للحوثيين في صنعاء نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي”.
وثمن أحمد علي عفاش، نجل الرئيس السابق، في 24 اغسطس الفائت، جهود روسيا في السعي لرفع العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ 2015، ضمن جهودها لايجاد تسوية سياسية للازمة في اليمن ووقف الحرب واستئناف مفاوضات السلام.
جاء ذلك في كلمة لنجل عفاش بمناسبة الذكرى الـ39 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام عبر فيها عن “بالغ الشكر والتقدير لتلك الجهود المقدرة التي بذلها بعض الأشقاء والأصدقاء، وفي مقدمتهم جمهورية روسيا الاتحادية من أجل رفع العقوبات”.
مضيفا: إن العقوبات التعسفية والظالمة المفروضة علينا منذ حوالي سبع سنوات لأسباب كيدية وتعسفية ولأهداف غير معلومة أو مبررة من قبل بعض القوى التي ظلت تضع العراقيل في سبيل رفعها”. في اشارة للشرعية اليمنية ومكوناتها السياسية.
وتابع حسب ما نقلت وسائل الاعلام التابعة له، قائلا: إن “هذا الأمر مستغرب ومحير لنا ولأبناء شعبنا اليمني الذين لا يجدون مبرراً مقنعاً لهذا الموقف المتعنت الذي لا يخدم الجهود المبذولة من أجل الأمن والاستقرار والسلام في اليمن”. حسب تعبيره.
داعيا هذه “القوى المعرقلة” لرفع العقوبات إلى “إعادة النظر في موقفها هذا، وأن يكون موقفا أكثر تفهماً ومنصفا لخدمة الاستقرار والسلام في اليمن”. مثمنا “دور روسيا الساعي لرفع العقوبات” في اشارة للقاءات التي اجراها طارق عفاش خلال زيارته روسيا.
بالتوازي كشف رئيس مجلس مشايخ قبائل أرحب وعضو مجلس الشورى التابع للشرعية الشيخ حمود العشبي، الثلاثاء، عن إن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا كبيرا في حل الأزمة اليمنية، وعن مطالبته لها بدور في رفع العقوبات عن احمد علي.
وقال العشبي في تصريح صحفي إنه طالب خلال لقائه بالقائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن، كاثرين ويستلي بمنزله بالرياض، بدور أمريكي في رفع العقوبات عن نجل الرئيس الراحل أحمد علي عبدالله صالح”.
يأتي هذا عقب ايضاح الحكومة الشرعية رسميا موقفها من العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي، بقرار مجلس الامن منذ مطلع العام 2015م، والتي تشمل حظر السفر والنشاط السياسي وتجميد الاموال والارصدة البنكية.
وقال وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، إن قيادة الشرعية والحكومة اليمنية، تؤيد إنهاء العقوبات الأممية المفروضة على سفير اليمن السابق لدى الإمارات، أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس السابق، وطلبها ذلك بالفعل.
مضيفا: إن الحكومة قدمت للأمم المتحدة ملفا كاملا يتضمن رفع العقوبات عن نجل صالح”. مؤكدا أن الحكومة اليمنية تطالب بإسقاط العقوبات عنه. لكن الامر في نهاية المطاف ليس بيدها ويخضع لمعايير وآليات الامم المتحدة.
يشار إلى أن قيادات واجنحة الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي العام الموالي للامارات، ضغطت على مختلف الاصعدة، سياسيا واعلاميا وعبر الامارات، لرفع العقوبات عن احمد علي، لكن مجلس الامن قرر في 25 فبراير الماضي، تجديد العقوبات عليه والتي تشمل “حظر السفر، وتجميد الاصول المالية (الارصدة البنكية) ومزاولة النشاط السياسي حتى مارس 2022م.