أخبار اليمن

ورد للتو .. قرارات واجراءات تصعيد واسعة للجالية اليمنية في امريكا بشأن جريمة مقتل السنباني (تفاصيل)

الاول برس – خاص:

 

تشهد الجالية اليمنية في مختلف الولايات الامريكية موجة غضب واسعة واجتماعات طارئة، اتخذت قرارات حاسمة ببدء تنفيذ برنامج تصعيد وضغط واسع لضبط منفذي جريمة تعذيب وقتل الشاب اليمني عبدالملك السنباني، وهو عائد عبر مطار عدن، إلى العاصمة صنعاء.

وتضمنت القرارات المتخذة حتى الان لقيادات الجالية اليمنية في مختلف الولايات الامريكية تشكيل لجنة قانونية يمنية امريكية، والمطالبة بارسال فريق تحقيق من واشنطن إلى عدن لمعرفة الجناة ومن يقف ورائهم، والمشاركة في التحقيقات التي اعلن عن البدء فيها من الحكومة و”الانتقالي”.

جاء هذا في بيانات عدة صادرة عن الجالية اليمنية واتحادات يمنية امريكية، أكدت أن “القضية لم تعد قضية محلية بل أصبحت قضية دولية، مما يعني أن الجناة لن يفلتوا هذه المرة من العقاب، كما حصل معهم ومع غيرهم في جرائم عدة اركتبوها على مرأى ومسمع من الجهات المعنية”.

كما طالبت البيانات الصادرة عن الجالية اليمنية في مختلف الولايات الامريكية بسرعة رفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء الدولي منذ اغسطس 2016م، لتأمين سلامة سفر المغتربين اليمنيين إلى اليمن وعودتهم إلى الولايات المتحدة، متى شاؤوا دون خوف من التقطع والقتل.

وعبدالملك انور أحمد السنباني، شاب يمني مغترب، يحمل الجنسية الامريكية بجانب جنسيته، وكان عائدا للقاء اسرته (امه واخته) بعد 10 سنوات اغتراب، ووصل الى مطار عدن لاستمرار اغلاق التحالف مطار صنعاء وفرض حظر جوي عليه منذ اغسطس 2016م.

تعرض الشباب “عبدالملك السنباني” البالغ من العمر 25 عامًا، للاختطاف من مسلحي مليشيا “الحزام الأمني” التابعة لـ “المجلس الانتقالي” في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج، بعد وصوله إلى عدن واستئجاره سيارة اجرة للسفر برا إلى أهله في العاصمة صنعاء.

وأقدمت مليشيا “الحزام الأمني”، على اختطاف السنباني، بدعوى أنه “قيادي حوثي” وسلبته أمواله وحقائبه، بعد تعذيبه بطريقة وحشية حتى الموت، ثم تواصلت مع أسرته في العاصمة صنعاء وطلبت منهم الحضور إلى عدن لأخذ واستلام جثته، وفق ما أكدت اسرته.

من جانبه، كشف قيادي في المقاومة الجنوبية، وناشط سياسي بارز، على اثنين من عناصر مليشيا “المجلس الانتقالي” المشاركين في اختطاف وتعذيب وقتل السنباني لدى عودته من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، ونهب امواله، الاثنين الفائت.

وقال القيادي السابق والناشط السياسي، عادل الحسني: إن “من باشر بتعذيب الشاب عبدالملك السنباني حتى الموت المدعو حكيم المليشي ومحمد الناشري”. موضحا أنهما “من قيادات اللواء التاسع صاعقة المرتبط مباشرة بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي”.

الحسني، الذي سبق أن تعرض للاعتقال والتعذيب بأحد السجون التي تشرف عليها الامارات في جنوب اليمن، أكد في تغريدته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الجمعة، أن “هذا المعسكر لا يخضع للحكومة اليمنية ولكنه ضمن التشكيلات التابعة لدولة الإمارات في جنوب اليمن”.

وتداول ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة قائد ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة” فاروق الكعلولي، احد فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، بوصفه ”قاتل الشاب عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج”. بعد اختطافه وهو في طريقه إلى صنعاء.

موضحين في تغريدات ومنشورات عدة، أن “فاروق الكعلولي هو من امر باختطاف عبدالملك السنباني وتعذيبه ونهب امواله وأطلق الرصاص عليه”. ويحظى بدعم مباشر من رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” عيدروس قاسم الزبيدي، و”يعتبر اليد الطولى للانتقالي في محافظة لحج”.

في الاثناء، أكدت مصادر طبية، في وقت سابق من يوم الجمعة، التعرف على هوية منفذي جريمة تعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله، الاثنين الفائت، وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر طبية خاصة في مستشفى مصافي عدن (باصهيب) أن “طقما عسكريا من اللواء التاسع صاعقة وصل إلى بوابة المستشفى مساء الاربعاء ووضع افراده جثة الشاب عبدالملك السنباني وهو مغطى ولاذ افراده بالفرار فور وضعها”. قبل نقلها لمشرحة المستشفى الجمهوري.

موضحة أنه “تم الرجوع إلى ذاكرة كاميرات المراقبة لمعرفة هوية مصدر ايصال الجثة للمستشفى، وتم العثور على صور واضحة تكشف هوية أفراد الطقم العسكري الذي احضر جثة السنباني ووضعوها بباب المستشفى ولاذوا بالفرار فور وضعها، وهي مغطاة ببطانية”.

وأضافت المصادر الطبية بأن “ادارة مستشفى المصافي تلقت اتصالا من قيادات عسكرية تهددها بالتصفية اذا انتشر الفيديو”. لكنها نوهت بأنه “تم نقل نسخ من الفيديو إلى ذواكر وهواتف، احتياطا، لأي عملية مداهمة واتلاف ذاكرة كاميرات المراقبة”. حسب تعبيرها.

منوهة بأن “صور اثنين من الافراد الذين احضروا جثة السنباني إلى بوابة المستشفى، تتطابق ملامحهم من الذين ظهروا في الصورة المتداولة عبر صحيفة الايام للحظة القبض على السنباني وتكبيل يديه على متن طقم تابع للواء التاسع صاعقة، في طور الباحة”.

وذكرت المصادر أنها “تحتفظ بمقاطع الفيديو ولن تسلمها إلا إلى لجنة تحقيق امنية محايدة ومستقلة، في حال جرى تشكيلها من جانب وزارة الداخلية، ضمانا لخدمة مجرى التحقيق وتحقيق العدالة”. معربة عن “استنكارها للجريمة الشنعاء التي لا تمثل الجنوب”.

إلى ذلك، كشف قانونيون ومحامون يمنيون عن دليل قاطع يؤكد بالبرهان اقدام مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، بتعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله.

وأفاد قانونيون بأن مليشيا ما يسمى الحزام الامني في محافظة لحج، التابعة للمجلس الانتقالي، اعلنت رسميا أنها القت القبض على الشاب عبدالملك السنباني في نقطة طور الباحة بزعم أنه “قيادي حوثي” ومبرر “الاشتباه وتهمة “تهريب آلاف الدولارات”.

منوهين بأن “هذا الاعلان من جانب مليشيا ‘الحزام الامني‘ بمحافظة لحج، مثبت في حينه على صحيفة يومية شهيرة تصدر من العاصمة المؤقتة عدن، هي صحيفة ‘الايام‘ التي نشرت الخبر مع الصورة كما روته المليشيا ‘القبض على حوثي يحمل دولارات‘”.

يشار إلى أن جريمة اختطاف وتعذيبي السنباني ونهب امواله وقتله، فجرت موجة غضب كبيرة بين اوساط اليمنيين، تتصاعد على وسائل التواصل الاجتماعي والشارع اليمني بطول اليمن وعرضها، مطالبين بالقصاص واعدام القتلة جزاء جريمة الحرابة التي تنافي العُرف والدين والانسانية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى