أخبار اليمن

شاهد .. ناشط جنوبي يفضح فبركة الانتقالي فيديو التحقيق مع سائق السنباني وهوية السائق والمحقق (صور)

الاول برس – خاص:

فضح ناشط جنوبي فبركة ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، تحقيقا مع مَن زعم أنه سائق التاكس الذي استأجره الشاب المغدور به عبدالملك السنباني من عدن إلى صنعاء، عقب وصوله من امريكا عبر مطار عدن.

وقال الناشط عمار محمد القصير، في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” السبت: “حاميها حراميها، قلناها من أول الحامي والمحقق حرامي. المفتيش في قضية السنباني طلع واحد من القتلة”. مستدلا بصور، أرفقها مع منشوره.

تظهر الصور، أن الرجل الذي كان على متن الطقم التابع لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” يقيد السنباني، هو نفسه الذي ظهر في مقطع الفيديو المتضمن رواية تبرئ المليشيا، محققا مع سائق تاكسي الاجرة الذي استقله السنباني للوصول إلى صنعاء.

وحسب الناشط القصير، فإن من تم تقديمه في الفيديو المفبرك من الانتقالي، على أنه سائق تاكسي واقل السنباني من فرزة عدن إلى صنعاء، تبين أنه ليس سائق تاكسي بل تاجر مجوهرات (ذهب)، أفاد الناشط القصير أنه اشتغل عنده.

وقال: “حتى السائق طلع مش سائق. السائق الذي ظهر في الفيديو المنتشر عبر التواصل الاجتماعي بخصوص قضية السنباني هو احمد علي ابراهيم العريفي، تاجر ذهب عملت عنده لمدة 3 سنوات”. واعتبر أن: “السائق متهم ومشارك”.

مضيفا: أن العريفي “من وصاب الاسفل، من عائلة عريقة ومعروفة ومشهود له بالاخلاق الحميدة، ونرجو من الجميع التعاون في معرفة مصيره ومكانه، حيث انقطعت اخباره من يوم حادثة السنباني”. في اشارة لاجباره على ما تحدث به في الفيديو.

وتابع: “ولولا ظهوره في مقطع الفيديو ما كانا سنعرف ما حدث له، حيث كان نزوله إلى عدن لزيارة زوجته التي هي من عدن”. ما يعزز انباء عن اعتقاله من مليشيا “الانتقالي” حسب مناشدة منسوبة لأسرته، وجهتها إلى قائد ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة”.

يظهر في مقطع الفيديو الذي سوقه “الانتقالي الجنوبي”، أن ما سمي تحقيقا مع سائق تاكس السنباني”، جرى داخل كونتيرة، يظهر في نهايته أنها قريبة من نقطة التفتيش التي شهدت جريمة قتل السنباني، أو داخل معسكر “اللواء التاسع صاعقة” التابع للانتقالي.

وعبدالملك انور أحمد السنباني، شاب يمني مغترب، يحمل الجنسية الامريكية بجانب جنسيته، وكان عائدا للقاء اسرته (امه واخته) بعد 10 سنوات اغتراب، ووصل الى مطار عدن لاستمرار اغلاق التحالف مطار صنعاء وفرض حظر جوي عليه منذ اغسطس 2016م.

تعرض الشباب “عبدالملك السنباني” البالغ من العمر 25 عامًا، للاختطاف من مسلحي مليشيا “الحزام الأمني” التابعة لـ “المجلس الانتقالي” في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج، بعد وصوله إلى عدن واستئجاره سيارة اجرة للسفر برا إلى أهله في العاصمة صنعاء.

وأقدمت مليشيا “الحزام الأمني”، على اختطاف السنباني، بدعوى أنه “قيادي حوثي” وسلبته أمواله وحقائبه، بعد تعذيبه بطريقة وحشية حتى الموت، ثم تواصلت مع أسرته في العاصمة صنعاء وطلبت منهم الحضور إلى عدن لأخذ واستلام جثته، وفق ما أكدت اسرته.

من جانبه، كشف قيادي في المقاومة الجنوبية، وناشط سياسي بارز، على اثنين من عناصر مليشيا “المجلس الانتقالي” المشاركين في اختطاف وتعذيب وقتل السنباني لدى عودته من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، ونهب امواله، الاثنين الفائت.

وقال القيادي السابق والناشط السياسي، عادل الحسني: إن “من باشر بتعذيب الشاب عبدالملك السنباني حتى الموت المدعو حكيم المليشي ومحمد الناشري”. موضحا أنهما “من قيادات اللواء التاسع صاعقة المرتبط مباشرة بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي”.

الحسني، الذي سبق أن تعرض للاعتقال والتعذيب بأحد السجون التي تشرف عليها الامارات في جنوب اليمن، أكد في تغريدته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الجمعة، أن “هذا المعسكر لا يخضع للحكومة اليمنية ولكنه ضمن التشكيلات التابعة لدولة الإمارات في جنوب اليمن”.

وتداول ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة قائد ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة” فاروق الكعلولي، احد فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، بوصفه ”قاتل الشاب عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج”. بعد اختطافه وهو في طريقه إلى صنعاء.

موضحين في تغريدات ومنشورات عدة، أن “فاروق الكعلولي هو من امر باختطاف عبدالملك السنباني وتعذيبه ونهب امواله وأطلق الرصاص عليه”. ويحظى بدعم مباشر من رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” عيدروس قاسم الزبيدي، و”يعتبر اليد الطولى للانتقالي في محافظة لحج”.

في الاثناء، أكدت مصادر طبية، في وقت سابق من يوم الجمعة، التعرف على هوية منفذي جريمة تعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله، الاثنين الفائت، وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء.

وأفادت مصادر طبية خاصة في مستشفى مصافي عدن (باصهيب) أن “طقما عسكريا من اللواء التاسع صاعقة وصل إلى بوابة المستشفى مساء الاربعاء ووضع افراده جثة الشاب عبدالملك السنباني وهو مغطى ولاذ افراده بالفرار فور وضعها”. قبل نقلها لمشرحة المستشفى الجمهوري.

موضحة أنه “تم الرجوع إلى ذاكرة كاميرات المراقبة لمعرفة هوية مصدر ايصال الجثة للمستشفى، وتم العثور على صور واضحة تكشف هوية أفراد الطقم العسكري الذي احضر جثة السنباني ووضعوها بباب المستشفى ولاذوا بالفرار فور وضعها، وهي مغطاة ببطانية”.

وأضافت المصادر الطبية بأن “ادارة مستشفى المصافي تلقت اتصالا من قيادات عسكرية تهددها بالتصفية اذا انتشر الفيديو”. لكنها نوهت بأنه “تم نقل نسخ من الفيديو إلى ذواكر وهواتف، احتياطا، لأي عملية مداهمة واتلاف ذاكرة كاميرات المراقبة”. حسب تعبيرها.

منوهة بأن “صور اثنين من الافراد الذين احضروا جثة السنباني إلى بوابة المستشفى، تتطابق ملامحهم من الذين ظهروا في الصورة المتداولة عبر صحيفة الايام للحظة القبض على السنباني وتكبيل يديه على متن طقم تابع للواء التاسع صاعقة، في طور الباحة”.

وذكرت المصادر أنها “تحتفظ بمقاطع الفيديو ولن تسلمها إلا إلى لجنة تحقيق امنية محايدة ومستقلة، في حال جرى تشكيلها من جانب وزارة الداخلية، ضمانا لخدمة مجرى التحقيق وتحقيق العدالة”. معربة عن “استنكارها للجريمة الشنعاء التي لا تمثل الجنوب”.

إلى ذلك، كشف قانونيون ومحامون يمنيون عن دليل قاطع يؤكد بالبرهان اقدام مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، بتعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله.

وأفاد قانونيون بأن مليشيا ما يسمى الحزام الامني في محافظة لحج، التابعة للمجلس الانتقالي، اعلنت رسميا أنها القت القبض على الشاب عبدالملك السنباني في نقطة طور الباحة بزعم أنه “قيادي حوثي” ومبرر “الاشتباه وتهمة “تهريب آلاف الدولارات”.

منوهين بأن “هذا الاعلان من جانب مليشيا ‘الحزام الامني‘ بمحافظة لحج، مثبت في حينه على صحيفة يومية شهيرة تصدر من العاصمة المؤقتة عدن، هي صحيفة ‘الايام‘ التي نشرت الخبر مع الصورة كما روته المليشيا ‘القبض على حوثي يحمل دولارات‘”.

يشار إلى أن جريمة اختطاف وتعذيبي السنباني ونهب امواله وقتله، فجرت موجة غضب كبيرة بين اوساط اليمنيين، تتصاعد على وسائل التواصل الاجتماعي والشارع اليمني بطول اليمن وعرضها، مطالبين بالقصاص واعدام القتلة جزاء جريمة الحرابة التي تنافي العُرف والدين والانسانية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى