أخبار اليمن

ورد للتو .. اثبات جديد على اختطاف مليشيا “الانتقالي” اربعة طلاب في مطار عدن واخفائهم في معسكر (صور)

الاول برس – خاص:

ظهر اثبات جديد قاطع يؤكد اقدام مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات على اختطاف اربعة طلاب يمنيين مبتعثين للدراسة خارج اليمن، لدى عودتهم إلى اليمن عبر مطار عدن الدولي.

وأكد الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في ماليزيا، أن الأجهزة الأمنية في مطار عدن اعتقلت أربعة طلاب أثناء وصولهم إلى مدينة عدن قادمين من ماليزيا. مدينا في بيان صادر عنه “الاعتقال التعسفي وغير القانوني”.

الاتحاد أوضح في بيانه، أن “الطلاب المعتقلين هم: إبراهيم أحمد محمد الشهاري (طالب هندسة اتصالات) وحسام طارق عبدالرحمن الشيباني (طالب هندسة حاسوب)، وأحمد معين أحمد عبدالرحمن المداني ( طالب هندسة إتصالات)، ويحيى منصور العريقي ( طالب هندسة ميكاترونكس)”.

وقال: إن “اعتقال الزملاء الطلاب يعد عملاً غير قانوني, ويخالف الدستور اليمني والقوانين الدولية التي تجرم الاعتقالات والإخفاءات القسرية التي تتم بعيداً عن القضاء وبمعزل عن الطرق القانونية المعروفة”.

محملا “الأجهزة الأمنية في عدن المسؤولية القانونية والأخلاقية”، ودعاها إلى “الافراج الفوري عن الطلاب الأربعة وتقديم الاعتذار جراء هذا الفعل المتنافي مع القانون، والتعهد بعدم تكرار هذه الاعتقالات التعسفية”. حسب ما ورد في البيان.

ودعا الاتحاد الحكومة والتحالف العربي إلى “تحمل مسؤولياتهم في تأمين ممرات آمنة وسهلة لليمنيين وللحالات الإنسانية وفي مقدمهم الطلاب اليمنيين في الخارج للتنقل والسفر”. مطالبا “المنظمات الحقوقية القيام بواجبها في متابعة قضية الاعتقال التعسفي الذي تعرض له الطلاب”.

يأتي هذا عقب كشف الصحفي اليمني الجنوبي عبدالرقيب الهدياني، الجمعة، عن “اختفاء أربعة طلاب يمنيين بعد وصولهم إلى مطار عدن مباشرة عائدين من دولة ماليزيا. وتعرضهم للاختطاف من مليشيا المجلس الانتقالي واقتيادهم إلى معسكر بدر الذي تسيطر عليه مليشيات الانتقالي”.

وأوضح الصحفي عبد الرقيب الهدياني ان مصير الطلاب مجهول حتى اللحظة الأمر الذي تسبب في قلق أهاليهم خصوصاً بعد جريمة اعتقال وقتل الشاب عبدالملك السنباني” مطالباً المليشيات التي اعتقلت الطلاب بأن “يطمئنوا اهاليهم ويوضحوا لهم سبب الاعتقال ويسمحوا لهم بالتواصل معهم”.

إلى ذلك، أدانت منظمة سام للحقوق والحريات التي تتخذ من جنيف في سويسرا مقرا لها، اختطاف مليشيا “المجلس الانتقالي” الطلاب المعتقلين في معسكر بدر الذي يقوده “عبدالرحمن عسكر الحريري، ويقع في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن. مطالبة بـ “الافراج عنهم بشكل فوري”.

وأفادت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان صادر عنها حول الحادثة أن “الطالب ابراهيم احمد محمد الشهاري، تخصص هندسة اتصالات، والطالب يحي منصور العريقي، هندسة اتصالات، قد أنهيا دراستهما الجامعية في جامعة A.P.U الماليزية وعادا إلى اليمن بصورة نهائية”.

موضحة “بينما الطالب “أحمد معين المداني” في السنة الأخيرة من دراسته وعاد لزيارة أسرته، والطالب “حسام طارق الشيباني” طالب ماجستير في جامعة LIMKOKWING الماليزية، كان يعمل سابقاً مبرمج في السفارة اليمنية وعاد لزيارة أسرته قبل العودة لبدء الدراسة في ماليزيا”.

وبينت أنه وفقًا لأحد زملاء الطلاب المحتجزين فقد سافر الطلاب الأربعة من مطار كولمبو الساعة 11 ليلا بتاريخ 2 سبتمبر ومن ثم مكثوا يوم 3 سبتمبر في مطار الخرطوم، ووصلوا مطار عدن الساعة الربعة والنصف عبر طيران “السعيدة” يوم 4 سبتمبر 2021.

وبحسب أقارب الطالب “الشهاري”، فقد كانت هناك سيارة تابعة لـ “سليم سند” جاءت لأخذه إلى صنعاء، وبعد الخروج من مطار عدن ، تواصل الطلاب مع أحد زملائه في عدن حيث اتفقوا على أن يلتقوا في مطعم شواطئ عدن أحد المطاعم القريبة من المطار، وذهب صديقهم وانتظرهم لمده خمس ساعات.

مضيفة: “وعندما لم يحضروا ولم يردوا على اتصاله، بدأ البحث والسؤال عنه، وعلم بأن طقما مسلحا اعتقل الطلاب الأربعة إضافة لسائق السيارة، حيث تم اقتيادهم إلى البحث الجنائي، وبعد تواصل أهالي الطلاب توصلوا إلى معلومات تفيد بنقل أبنائهم إلى معسكر بدر”.

وأكدت المنظمة الحقوقية على أن مدينة “عدن”، أضحت مدينة للخوف تتحكم فيها مليشيات تتبع الانتقالي بعيدًا عن إشراف القضاء، لا سيما مع تصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية، الأمر الذي يستوجب تحركًا عاجلًا من قبل جميع الأطراف الدولية والحكومية لفتح مطار صنعاء.

وكانت منظمة “سام” للحقوق والحريات ندَّدت -أواخر أغسطس الماضي- باستمرار الانتهاكات التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المناطق الخاضعة لسيطرته وعلى رأسها مدينة عدن على خلفية إخفاء المجلس الشاب اليمني “فهد الرياشي” (30 عاماً) بعد اعتقاله بطريقة تعسفية في مطار عدن الدولي، منذ نهاية يوليو الماضي، لحظة وصوله عبر خطوط اليمنية إلى مطار عدن، قادماً من ألمانيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى