أخبار اليمن

عاجل .. الطيران الحربي الاماراتي يتدخل لدعم “الزُبيدي” ومليشياته وينفذ غارات متواصلة على عدن (فيديو)

الاول برس – خاص:

تواصل مقاتلات الطيران الحربي الاماراتي التحليق بكثافة وعلى مستوى منخفض مع فتح حاجز الصوت في سماء العاصمة المؤقتة عدن، في مسعى لارهاب المواطنين الذين يواصلون احتجاجاتهم الغاضبة على تدهور الاوضاع المعيشية وتردي الخدمات وفشل “المجلس الانتقالي” وعجز وفساد سلطته، وزيف وعود التحالف.

وأكدت مصادر محلية متطايأتيبقة في اكثر من مديرية في عدن، أن “الطيران الحربي يواصل منذ منتصف الليل تنفيذ سلسلة طلعات جوية كثيفة ومروعة في سماء العاصمة المؤقتة عدن، ويحلق على مستوى منخفض، فاتحا حاجز الصوت لبث الرعب في نفوس المواطنيين المحتجين في مختلف شوارع عدن”.

 

يأتي هذا عقب ساعات على إصدار رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، عيدروس الزُبيدي، اتهاما وحكما، بحق مئات الآلاف من المحتجين على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وفشل وعجز وفساد “الانتقالي”، واعلن عقوبة صارمة بحقهم بدأت تنفيذها مختلف فصائل مليشيات “الانتقاالي”.

وقال الزُبيدي الاربعاء، في خطاب متلفز القاه مرتديا الزي العسكري والدشداشة الاماراتية، بثته قناة “عدن” التابعة للمجلس واصفا ما يحدث: “أمام ما يواجهه شعبنا الجنوبي وعاصمتنا التاريخية عدن على وجه الخصوص من تآمر لا يقل خطورة عن العدوان الحوثي”.

متهما أن المواطنين والمواطنات المشاركون في الاحتجاجات الشعبية في عدن لليوم الثالث على التوالي متآمرون على الجنوب، باعتبارهم يشاركون في ما سماه “التآمر على شعبنا الجنوبي وعاصمته عدن”. ما يجعلهم ليسوا من اهالي المحافظات الجنوبية بل مندسين.

ووصف عيدروس الزُبيدي في خطابه المتلفز عشرات الآلاف من المواطنين المحتجين في مديريات عدن، بأنهم “عناصر مندسة”. محذرا مما سماه “تجيير الاحتجاجات لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب”. التهمتان الجاهزتان للقمع.

الزُبيدي، في الوقت نفسه، اصدر حكما عاما على جميع المشاركين في الاحتجاجات، تضمنه توجيهه الصريح والمباشر لمليشيات المجلس قمعهم، بقوله: “نهيب بقواتنا الأمنية للضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة البلبلة والقلاقل”.

ومن جانبها، سارعت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” لتنفيذ الحكم والعقاب، بتصعيدها قمع المحتجين وتكثيف اطلاق الرصاص الحي الذي استخدمته منذ اليوم الاول في مواجهتهم، لتوقع 3 قتلى وعشرات الجرحى في محصلة اولية، حسب ما أفاد محتجون وأكدته مصادر طبية.

مصادر طبية أكدت مقتل شابين مساء الاربعاء عقب خطاب الزُبيدي، هما “خلدون العبدلي” و “زياد زاهر” فيما جرح آخرون، برصاص مليشيات “المجلس الانتقالي”، وجرى نقلهم إلى “مستشفى بابل”، ومساء الثلاثاء، قتل شاب في مديرية الشيخ عثمان برصاص المليشيا.

كما لحقت مليشيا “الانتقالي” المحتجين الجرحى إلى المستشفيات، واعتقلت مساء الثلاثاء 7 جرحى من المستشفى الذي أسعفوا إليه، يضافون إلى 5 مواطنين محتجين اعتقلتهم المليشيا من شارع أروى بمديرية كريتر، ولا يعرف حتى اللحظة ما مصيرهم أو مكان اعتقالهم.

وأكد محتجون أن فصائل مليشيا “الانتقالي” تواصل الانتشار الواسع في جميع حارات واحياء مديريات العاصمة المؤقتة عدن، واعتقال من تشتبه في مشاركته أو نيته المشاركة في الاحتجاجات، وتعرضهم لضرب عنيف تسميه “تأديبا”، فيما لا تتورع عن اطلاق النار عليهم.

يأتي هذا في اليوم الثالث لتظاهرات شعبية غاضبة، تتواصل في عدن منذ ساعات الليل الأولى ليوم الإثنين، احتجاجا على تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة والانفلات الامني و”سياسة التجويع والاذلال” للتحالف بسيطرته على الموانئ ومنشآت النفط والغاز.

وامتدت رقعة الاحتجاجات في العاصمة المؤقتة عدن من مديرية كريتر، لتمتد إلى مديريات صيرة والمنصورة والمعلا والشيخ عثمان، والممدارة وجولة كالتكس والعريش، وتشهد الاحتجاجات احراق الاطارات واغلاق الشوارع داخل كل مديرية، وقطع الطرقات بين الشيخ عثمان ودار سعد.

المحتجون يرددون هتافات تناهض المجلس الانتقالي وزيف وعود التحالف العربي لدعم الشرعية، وتحمل الاخير مسؤولية تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية في المحافظات المحررة بدعمه المليشيات والعصابات المسلحة وتجفيف الموارد الاقتصادية للدولة.

وطالب المحتجون بتوفير مقومات العيش الكريم والخدمات الاساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه، ووقف انهيار العملة وغلاء اسعار السلع والخدمات والوقود، وانهاء حالة الانفلات الامني وانتشار المليشيات والعصابات، وعودة الحكومة إلى عدن واداء واجباتها وتحمل مسؤولياتها.

كما علت في لافتات وهتافات المواطنين المحتجين عبارات “لا تحالف ولا مليشيات.. نشتي حكومة وخدمات”. منادية برحيل مليشيات “المجلس الانتقالي” ومغادرة التحالف العربي، الذي عمد المحتجون لانزال ريات اعلام دوله وصور حكام قيادته ممثلة بالسعودية والامارات.

يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا “الانتقالي”، تعاني من انهيار عام للخدمات والأوضاع المعيشية، والعملة الوطنية، وانفلات امني تصاعدت معه الاعتداءات ونهب الممتلكات والاغتيالات والتفجيرات، من دون ضبط الجناة.

 

 

 

https://twitter.com/V880S/status/1437910088304451586

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى