أخبار اليمن

عاجل .. الملك سلمان يفجر مفاجأة في خطابه لجمعية الامم المتحدة بشأن العلاقات مع ايران والحوثيين (تفاصيل)

الاول برس – متابعة خاصة:

 

فجر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، مفاجأة في كلمة المملكة التي ألقاها اليوم، عبر الاتصال المرئي، أمام الدورة الـ (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بشأن موقف المملكة من ايران والحوثيين.

وكشف العاهل السعودي في كلمته عن محادثات تجريها بلاده مع إيران لاستئناف العلاقات الثنائية. وقال: “إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة. والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون”.

مشترطا لهذه العلاقات الثنائية بين كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية ايران الاسلامية أن تكون “مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية. واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية”.

وتابع: “وتؤكد المملكة على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل. ومن هذا المنطلق تدعم المملكة الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها بسلمية برنامجها النووي”.

يعتبر تصريح الملك سلمان، أول اعلان رسمي سعودي عن محادثات سياسية بين السعودية وإيران، أكبر قوتين متنافستين في الشرق الأوسط، لحل الخلافات الثنائية المتعددة بين الطرفين، واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المتوقفة رسميا منذ مطلع يناير 2016م.

وأعلنت الرياض رسميا قطع العلاقات مع ايران بسبب خلافات حادة كثيرة، خاصة الحرب في اليمن وهجمات 2 يناير 2016 على سفارة الرياض لدى طهران والقنصلية السعودية في مشهد بعد تنفيذ سلطات المملكة حكم الإعدام بحق 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.

في الشأن اليمني، أعاد العاهل السعودي طرح مبادرة المملكة العربية السعودية، لحل الأزمة اليمنية ووقف الحرب واحلال السلام، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء. ووصفها بأنها: “كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”.

وقال: إن مبادرة السلام التي قدمتها المملكة العربية السعودية في مارس الماضي، كفيلة بإنهاء الصراع وحقن الدماء ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”. وأردف: للأسف ما تزال مليشيا الحوثي ترفض الحلول السلمية، وتراهن على الخيار العسكري للسيطرة على المزيد من الأراضي اليمنية”.

مضيفا: إن مليشيا الحوثي، تعتدي بشكل يومي على الأعيان المدنية داخل ‎المملكة، وتهدد الملاحة وإمدادات الطاقة الدولية. وتحتفظ المملكة بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة”.

وتنص مبادرة السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية وقواتها ضد الحوثيين، على وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة. وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية أممية. وفق المرجعيات المعترف بها دوليا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

كما تتضمن المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الوجهات المباشرة الإقليمية والدولية. وفتح ميناء الحديدة، مع إيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من الميناء في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة لدفع رواتب الموظفين. وفق اتفاق ستوكهولم”.

وأعلنت الحكومة اليمنية قبولها بمبادرة الرياض حينها، لكن جماعة الحوثي اعتبرت أن المبادرة “لم تأت بجديد”، وأعلنت “رفض ربط الملف الانساني المتمثل في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة دون شرط او قيد، بالملفين العسكري والسياسي”، واشترطت “رفع الحصار عن المطار والميناء اولا”.

زر الذهاب إلى الأعلى