موجة واسعة .. سياسيون ينتقدون انزلاق طارق عفاش إلى مربع التحريض على “حرب طائفية عرقية” (فيديو)

الاول برس – متابعة خاصة:

انتقد سياسيون وحقوقيون ما سموه “الصبغة العنصرية” لخطاب طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة، السبت، وأخذوا عليه “الانجرار لهذا المربع الخطير الذي يطبع الحرب بطابع ديني مذهبي وطائفي عرقي”.

وقال طارق عفاش، في كلمة القاها السبت امام وحدات من اللواء التاسع لقواته بمناسبة ذكرى ثورة سبتبمر المجيدة: “”يدعون انهم ينتمون لنبي الاسلام خير الخلق وخاتم الانبياء فيما هم في الحقيقة احفاد حمالة الحطب، يحاربون الدين ويمزقون الوطن ويعبثون بالمجتمع”.

مضيفا: “كما وحد الاسلام بين سادة قريش وعبيدها فقد وحدت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بين اليمنيين والغت التقسيمات المتخلفة التي كرستها الامامة وجاء الحوثي لاعادة اليمنيين الى عهود التقسيم الطائفي المتخلف، هذا سيد وهذا قبيلي وهذا مزين”. حسب تعبيره.

وتابع طارق عفاش في كلمته المثيرة للجدل واستياء كثير من المراقبين للشأن اليمني والسياسيين، قائلا: “جلب (الحوثي) الحرب لليمن وضحى باليمنيين في خدمة إيران، ويسخر حسين الحوثي في ملازمه من التباهي بالحضارة اليمنية! بمن يريدنا أن نتباهى؟ بحضارة فارس؟”.

داعيا جميع اليمنيين الى “إعادة إحياء معاني ورموز ثورة 26 من سبتمبر في نفوسهم وتوعية عائلاتهم والاحتفال بها في كل قرية ومدينة وكل في مجال عمله” لمواجهة القرار الحوثي الذي ألغى الاحتفال بثورة الشعب (26سبتمبر) واستبدلها بمناسبات طائفية وعائلية”. حسب تعبيره.

وفي حين يحرص الحوثيين على اظهار احتفائهم بثورة 26 سبتمبر في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم، قال طارق: “لم يعد مسموحا للشعب الاحتفال بثورته في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء التاريخ والحضارة” وتم استبدالها بمناسبات عن “ميلاد زينب ووفاة حسين وعمة الحوثي وجدته”.

مضيفا: “صنعاء تحولت كأنها شارع من شوارع طهران بشعاراتها ومناسباتها وخطابها، بعد 59 عاما من الجمهورية والحرية والاستقلال. جلب (الحوثي) الحرب لليمن وضحى باليمنيين في خدمة إيران، ويسخر حسين الحوثي في ملازمه من التباهي بالحضارة اليمنية! بمن يريدنا أن نتباهى؟ بحضارة فارس؟”.

وأردف: “سبتمبر جلبت اليمن من مجاهيل ما قبل ألف سنة إلى العصر الحديث، والحوثي يجيش اليمنيين ليعيدهم ألف سنة إلى الوراء”. مؤكدا على أنه “لا سبيل امام اليمنيين في ذكرى ثورتهم المجيدة الا التوحد على جبهة استعادة صنعاء، فتوحيد التوجه الوطني كفيل بهزيمة الحوثي واستعادة الدولة”.

مستنكرا انتقاد سيطرة القوات الاماراتية على سقطرى ومنشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز، قائلا: فلنترك المعارك الجانبية، كيف تثير لي معارك عن قضايا وهمية في ميون وسقطرى وبلحاف ثم تترك الحوثي يحتل ثلاث مديريات في يومين”. في اشارة إلى تمكن الحوثيين من اختراق مديريات بيحان وعين وعسيلان في شبوة.

يشار إلى أن طارق عفاش يحتفي سنويا بذكرى مصرع عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش على يد شركائه في الانقلاب مطلع ديسمبر 2017م، ويصبغ مدن الساحل الغربي المحررة بصور ولافتات هذه المناسبة بينما يتجاهل العيد الوطني للجمهورية وذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، لكونها مناسبة محظورة اماراتيا بمناطق نفوذها.