ورد الان .. “الانتقالي” يصدر توجيهات صادمة للالتفاف على قضية “السنباني” وهذا مصير جثمانه (بيان)
الاول برس – خاص:
أصدر ما يسمى “المجلس الانتقالي القضائي” التابع للامارات، توجيهات صادمة تسعى للالتفاف على اجراءات التحقيق في جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشاب عبدالملك السنباني لدى عودته من امريكا عبر مطار عدن.
وأعلن عضو فريق عضو فريق الدفاع عن أولياء دم المغدور به عبدالملك أحمد أنور السنباني؛ المحامي احمد فيصل الإبي، عن ما سماه “تدخلات غير قانونية من النيابة العسكرية في قضية قتل #عبدالملك_السنباني”.
موضحا في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” ليل الاحد: أن “النيابة العسكرية في المنطقة الرابعة وجهت إدارة أمن عدن بمنع تسليم جثمان القتيل السنباني إلى أولياء دمه رغم إذن النيابة الجزائية المتخصصة بذلك.
وقال: إن “النيابة الجزائية المتخصصة التي تنظر في القضية كانت قد أصدرت يوم الخميس الماضي أوامرها بالسماح لأولياء دم القتيل عبدالملك السنباني بدفن جثمانه”. لكن النيابة العسكرية تدخلت بصورة غير قانونية بالمنع.
من جانبه، حذر قانونيون وحقوقيون مما اعتبروه “تدخلا غير قانوني” من النيابة العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة، الخاضعة لسلطات “المجلس الانتقالي” المتهمة مليشياته (الحزام الامني بلحج واللواء التاسع صاعقة) باختطاف وقتل السنباني.
وأشاروا إلى أن “هذا التدخل من جانب النيابة العسكرية، يشي بسعي المجلس الانتقالي إلى الالتفاف على اجراءات التحقيق في القضية رغم بطء سيرها ورفض اللواء التاسع صاعقة تسليم المتهمين بعد توجيه النيابة الجزائية مذكرتي مطالبة بتسليم المتهمين”.
يأتي هذا التطور عقب ثلاثة ايام على إصدار عضو فريق الدفاع عن اولياء دم السنباني، المحامي جميل شرف القدسي، بيانا إعلانا صادما بشأن سير اجراءات التحقيق في جريمة اقدام مليشيا “الانتقالي” على اختطاف وتعذيب وقتل المغدور به عبدالملك السنباني.
وعبر المحامي جميل شرف القدسي، في منشور على حائطه بموقع “فيس بوك” الخميس عن خيبة أمله في سير اجراءات التحقيق وضبط المتهمين في الجريمة التي هزت الرأي العام اليمني، داخل اليمن وخارجه، لبشاعتها وانتهاكها قيم الاسلام والمجتمع اليمني واعرافه.
المحامي جميل القدسي، قال في منشوره ليل الخميس: ”لست متفائلا لسير القضية بعد يومنا هذا اشعر بخيبة أمل كبيرة لانحراف القضية خارج اطار القضاء العادي”. في مؤشر على تدخل “المجلس الانتقالي” وضغطه على النيابة الجزائية لحرف مسار القضية.
مؤكدا الاهمية الكبرى لقضية جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشاب السنباني، باعتبارها واحدة من مئات الجرائم المماثلة على مستوى اليمن، بقوله: ”قضية شهيدنا المعبرة عن عشرات القضايا المماثلة في جميع حواجز ومنافذ المدن والقرى شمالا وجنوبا شرقا وغربا بسبب هذه الحرب بين الاخوة”.
وجاءت تصريحات القدسي عقب ايام على اعلانه أن “النيابة الجزائية جلسة المتخصصة في عدن عقدت جلسة تحقيق جديدة الاحد 19 سبتمبر وتم خلالها اثبات تقرير الطب الشرعي وتقرير الادلة الجنائية في ملف القضية”. معبرا عن آماله في أن يتسم تسليم المتهمين للنيابة مع محاضر الاستدلال.
مضيفا: “تبقى الآمال معقودة على محافظ لحج ومدير عام امن لحج وقائد كتائب الدعم والاسناد للقيام بدورهم القانوني وتوجيه الاجهزة الامنية بتسليم المتهمين من معسكر اللواء التاسع صاعقة وإرسالهم الى النيابة مع محاضر جمع الاستدلال حيث وان النيابة قد عقبت بمذكرة جديدة حول هذا الطلب للمرة الثانية”.
في المقابل، وبعد مضي اكثر من ثلاثة اسابيع، أوضحت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) الاربعاء الفائت، أن الاجراءات القانونية حيال الجريمة التي هزت جميع اليمنيين لا تزال في مرحلة “جمع الاستدلالات” حسب ما نقلت وكالة (سبأ) عن اجتماع لمحافظ لحج اللواء احمد تركي عقد الثلاثاء مع لجنة تقصي الحقائق.
الوكالة ذكرت أن “محافظ لحج اللواء الركن أحمد تركي، وجه اجتماع للجنة تقصي الحقائق في الجريمة مع الجهات الامنية والقضائية، بسرعة إستكمال جمع الإستدلالات في قضية مقتل المواطن الشاب (عبدالملك) أنور أحمد عبد المغني السنباني، بالنقطة العسكرية بمنطقة الجَبَلَين بمديرية طُور البَاحَة بمحافظة لحج”.
ونقلت أن “المحافظ، شدد خلال الاجتماع على ضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال التحقق في الجريمة واستيفاء الإجراءات القانونية اللازمة في ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع العادل، جرَّاء جريمتهم الشنعاء”. وأقر “ازالة النقاط العسكرية المستحدثة وغير القانونية في طور الباحة لمنع ابتزاز المواطنين”.
لكن مصادر خاصة، كشفت عن قيام “المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للامارات بتهريب المتهمين باختطاف وتعذيب وقتل السنباني من ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة” التابع للمجلس إلى مدينة المخا، وأكدت أن قائد اللواء فاروق الكعلولي والمتهمين وصولوا الاثنين إلى مدينة المخا، الخاضعة لتشكيلات عسكرية تابعة للامارات.
مشيرة إلى أن “قائد اللواء التاسع صاعقة فاروق الكعلولي وصل فجر الاثنين الفائت إلى مدينة المخا برفقة عدد من مرافقيه المتهمين بقتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني، وسط حماية مشددة من طارق عفاش قائد ما يسمى المقاومة الوطني حراس الجمهورية، الذي التزم بتأمين حمايتهم من الملاحقة الامنية والقضائية”.
المصادر الخاصة في مدينة المخا، التابعة اداريا لمحافظة تعز، ذكرت أن “طارق صالح وعد بتأمينهم، واستيعابهم في الوية ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها بتمويل الامارات في مدن الساحل الغربي المحررة مع الإحتفاظ بعدم ظهورهم وابقائهم في أماكن سرية، بعيدا عن الانظار ووسائل الاعلام”.
وعبدالملك انور أحمد السنباني، شاب يمني مغترب، يحمل الجنسية الامريكية بجانب جنسيته اليمنية، وكان عائدا للزواج ولقاء اسرته (امه ووالده واخواته) بعد 10 سنوات اغتراب، ووصل الى عبر مطار عدن لاستمرار اغلاق التحالف العربي لدعم الشرعية مطار صنعاء وفرض حظر جوي عليه منذ اغسطس 2016م.
تعرض الشباب “عبدالملك السنباني” البالغ من العمر 25 عامًا، للاختطاف من مسلحي مليشيا “الحزام الأمني” التابعة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الموالي للامارات، في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج، بعد وصوله إلى عدن واستئجاره سيارة اجرة للسفر برا إلى أهله في العاصمة صنعاء.
وأقدمت مليشيا “الحزام الأمني”، على اختطاف السنباني، بدعوى أنه “قيادي حوثي” وسلبته أمواله وحقائبه، بعد تعذيبه بطريقة وحشية حتى الموت، ثم تواصلت مع أسرته في العاصمة صنعاء وطلبت منهم الحضور إلى عدن لأخذ واستلام جثته، وفق ما أكدت اسرته.
من جانبه، كشف قيادي في المقاومة الجنوبية، وناشط سياسي بارز، على اثنين من عناصر مليشيا “المجلس الانتقالي” المشاركين في اختطاف وتعذيب وقتل السنباني لدى عودته من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، ونهب امواله، الاثنين الفائت.
وقال القيادي السابق والناشط السياسي، عادل الحسني: إن “من باشر بتعذيب الشاب عبدالملك السنباني حتى الموت المدعو حكيم المليشي ومحمد الناشري”. موضحا أنهما “من قيادات اللواء التاسع صاعقة المرتبط مباشرة بعيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي”.
الحسني، الذي سبق أن تعرض للاعتقال والتعذيب بأحد السجون التي تشرف عليها الامارات في جنوب اليمن، أكد في تغريدته على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” ليل الجمعة، أن “هذا المعسكر لا يخضع للحكومة اليمنية ولكنه ضمن التشكيلات التابعة لدولة الإمارات في جنوب اليمن”.
وتداول ناشطون وحقوقيون يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي صورة قائد ما يسمى “اللواء التاسع صاعقة” فاروق الكعلولي، احد فصائل مليشيا “المجلس الانتقالي” التابع للامارات، بوصفه ”قاتل الشاب عبدالملك السنباني في طور الباحة بلحج”. بعد اختطافه وهو في طريقه إلى صنعاء.
موضحين في تغريدات ومنشورات عدة، أن “فاروق الكعلولي هو من امر باختطاف عبدالملك السنباني وتعذيبه ونهب امواله وأطلق الرصاص عليه”. ويحظى بدعم مباشر من رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي” عيدروس قاسم الزبيدي، و”يعتبر اليد الطولى للانتقالي في محافظة لحج”.
في الاثناء، أكدت مصادر طبية، في وقت سابق من يوم الجمعة، التعرف على هوية منفذي جريمة تعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من الولايات المتحدة الامريكية عبر مطار عدن الدولي، عبدالملك السنباني، ونهب امواله، الاثنين الفائت، وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر طبية خاصة في مستشفى مصافي عدن (باصهيب) أن “طقما عسكريا من اللواء التاسع صاعقة وصل إلى بوابة المستشفى مساء الاربعاء ووضع افراده جثة الشاب عبدالملك السنباني وهو مغطى ولاذ افراده بالفرار فور وضعها”. قبل نقلها لمشرحة المستشفى الجمهوري.
موضحة أنه “تم الرجوع إلى ذاكرة كاميرات المراقبة لمعرفة هوية مصدر ايصال الجثة للمستشفى، وتم العثور على صور واضحة تكشف هوية أفراد الطقم العسكري الذي احضر جثة السنباني ووضعوها بباب المستشفى ولاذوا بالفرار فور وضعها، وهي مغطاة ببطانية”.
وأضافت المصادر الطبية بأن “ادارة مستشفى المصافي تلقت اتصالا من قيادات عسكرية تهددها بالتصفية اذا انتشر الفيديو”. لكنها نوهت بأنه “تم نقل نسخ من الفيديو إلى ذواكر وهواتف، احتياطا، لأي عملية مداهمة واتلاف ذاكرة كاميرات المراقبة”. حسب تعبيرها.
منوهة بأن “صور اثنين من الافراد الذين احضروا جثة السنباني إلى بوابة المستشفى، تتطابق ملامحهم من الذين ظهروا في الصورة المتداولة عبر صحيفة الايام للحظة القبض على السنباني وتكبيل يديه على متن طقم تابع للواء التاسع صاعقة، في طور الباحة”.
وذكرت المصادر أنها “تحتفظ بمقاطع الفيديو ولن تسلمها إلا إلى لجنة تحقيق امنية محايدة ومستقلة، في حال جرى تشكيلها من جانب وزارة الداخلية، ضمانا لخدمة مجرى التحقيق وتحقيق العدالة”. معربة عن “استنكارها للجريمة الشنعاء التي لا تمثل الجنوب”.
إلى ذلك، أطلقت مصادر طبية مفاجأة صادمة لما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، تنسف رواياته وفبركات وسائل اعلامه وناشطيه، بشأن جريمة اختطاف وتعذيب وقتل الشاب عبدالملك السنباني، لدى عودته من امريكا عبر مطار عدن، وهو في طريقه إلى صنعاء برا.
وأكدت مصادر طبية أن “نتائج معاينة جثة الشهيد عبدالملك السنباني الذي قتل بنقطة لمليشيا “المجلس الانتقالي” في طور الباحة بمحافظة لحج، أظهرت أن سبب الوفاة الضرب المبرح والعنيف واصابته برصاصتين إحداهما دخلت من الظهر وسكنت في البطن، والاخرى في الرجل”.
يعزز هذا الكشف ما سبق أن افاد به مقربون من عائلة الشاب المغدور به عبد الملك السنباني، عقب تمكنها الجمعة، من رؤية جثة ولدها القتيل. وتأكيدها أن “الجثة تم فحصها من قبل الطب الشرعي في العاصمة عدن، وأن جسده اصيب برصاصتين بجانب آثار الضرب العنيف”.
وأفاد قانونيون وحقوقيون يمنيون في وقت سابق، بأن مليشيا ما يسمى الحزام الامني في محافظة لحج، التابعة للمجلس الانتقالي، اعلنت رسميا أنها القت القبض على الشاب عبدالملك السنباني في نقطة طور الباحة بزعم أنه “قيادي حوثي” ومبرر “الاشتباه وتهمة “تهريب آلاف الدولارات”.
منوهين بأن “هذا الاعلان من جانب مليشيا ‘الحزام الامني‘ بمحافظة لحج، مثبت في حينه على صحيفة يومية شهيرة تصدر من العاصمة المؤقتة عدن، هي صحيفة ‘الايام‘ التي نشرت الخبر مع الصورة كما روته المليشيا للصحيفة ‘القبض على حوثي يحمل دولارات‘”.
يشار إلى أن جريمة اختطاف وتعذيب السنباني ونهب امواله وقتله، فجرت موجة غضب كبيرة بين اوساط اليمنيين، تتصاعد على وسائل التواصل الاجتماعي والشارع اليمني بطول اليمن وعرضها، مطالبين بالقصاص واعدام القتلة جزاء جريمة الحرابة التي تنافي العُرف والدين والانسانية.