أخبار اليمن

ورد الان .. جريمة بشعة جديدة في عدن بحق 8 مواطنين شماليين ونسائهم تتجاوز كل النواميس (صور+اسماء)

الاول برس – متابعة خاصة:

شهدت مدينة عدن، جريمة بشعة ومروعة تتجاوز كل الاعراف والنواميس والقيم الانسانية، بحق 8 مواطنيين ينتمون إلى المحافظات الشمالية، جرى اعتقالهم وانتهاك حرمة نسائهم من مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات، حسب تأكيد مصادر محلية.

وكشفت مصادر محلية مقربة من الضحايا ان “مليشيات المجلس الانتقالي اغتصبت 8 نساء يمنيات وسط العاصمة المؤقتة عدن، بعد الإعتداء عليهن بالضرب المبرح وإقتيادهن إلى سجون سرية، واعتقال ذويهن من الرجال بتهمة الارتباط بمليشيا الحوثي”.

موضحة بأن فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي قامت بعد منتصف الليل بإعتقال 8 نساء يمنيات من محافظة ذمار، ثم اقتادوهن الى قسم الشرطة وهناك جرى تهديد ذويهن من الرجال المعتقلين بإغتصابهن أمام أعينهم إن لم يعترفوا أن لهم علاقة بالحوثيين”.

وروى احد اقرباء المعتقلين، تفاصيل الجريمة وأنها تعود إلى “ساعة متأخرة من ليلة الجمعة 16أكتوبر 2020 حين اقتحم طقمان مسلحان بأوامر من مدير قسم البساتين في مديرية دار سعد “مصلح الذرحاني”، منزل المواطن “عبدالله علي يحي الحيي” الكائن بمدينة إنما السكنية بمحافظة عدن وتم اعتقال كل من في المنزل “نساء أطفال رجال، وحتى العاملين معه في بيع القات من أبناء مديرية آنس محافظة ذمار”.

من جانبها، قالت “نبيلة” زوجة المعتقل “عبدالله الحيي”، والتي عادت الى قرية زوجها في مديرية آنس: ”لقد ضربوا زوجي واهانوه وعذبوه هو وكل من معه بتهمة انهم حوثيين، ثم ضربوني بالعصا وهددوا زوجي بأنهم سيأذونني امام عينيه، لإجباره على الاعتراف، ما جعل زوجي يقول لهم والدماء تصب من جسده سأعترف بما تريدونه، شرط أن تتركوا زوجتي تغادر قسم الشرطة”.

وأكدت “حنان” زوجة المعتقل الآخر ” أحمد حسين الجشمي” أنها أيضا تعرضت لنفس تهديد “نبيلة” وقالوا لزوجها سنفعل بزوجتك كذا وكذا إن لم تعترف لنا… ماجُعله هو أيضا يقول لهم سأعترف بما تريدونه اتركوا نسواننا وشأنهن… ثم تركونا وأوصلنا أحد الجنود بسيارته السوداء الى البيت وقال لنا: نصيحة لكن غادرين عدن في أقرب فرصة، ارجعين بلادكم ذمار فرجعنا ذمار”.

يواصل احد اقرباء المعتقلين سرد تفاصيل الجريمة، قائلا: طلباً للرزق، قدم الجشمي أحمد (33 سنة- بائع قات) مع زوجته وبناته الثلاث من محافظة ذمار إلى مدينة عدن، فتلقى من سجانيها ألوان شتى من العذاب، ومعاملة لا تشبه هذه المدينة وساكنيها الطيبين، أعتقل الجشمي في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، لكن الاعتقال في حد ذاته لم يكن الانتهاك الوحيد الذي تعرض له.

في وقت الظهيرة وكالعادة يذهب “المقوت” أحمد ناصر الجشمي” إلى السوق ليبحث عن البياع الذي يشتغل معه في بيع القات – وهو من أبناء الحديدة -، فلم يجده في السوق وسرعان ما أخبروه العاملون في السوق ان طقما عسكريا اعتقله واخرين…وقتها توجه “الجشمي” نحو قسم الشرطة من أجل أن يحصل على ضماره حق القات من البياع والذي يبلغ “مليون وثلاث مئة الف”.

لكن قسم الشرطة قام باعتقاله هو ايضًا. مرت 4 أيام لا يسأل أحد عن “الجشمي”، قسم الشرطة يخبره بأن يبحث لهُ عن ضامن من أبناء عدن من أجل أن يفرجوا عنه ،”الجشمي” يتصل بصاحب بلاده وجاره الذي يسكن في عدن منذ زمن “عبدالله الحيي”، فيرد الأخير على طول بكره وانا عندك في القسم.

في ذات اليوم وبعد منتصف الليل لم ينتظر افراد القسم حتى الصباح تم اقتحام منزل “عبد الله الحيي” واعتقال كل من فيه من اخوانه الصغار ممن يعملون معه في بيع القات وحتى النساء ليتم تعذيبهم اشد أنواع العذاب واجبارهم على الاعتراف بأشياء لا يعرفون عنها شيئا بعد أن هددوهم باغتصاب زوجاتهم امام أعينهم وسلبهن كل ما يمتلكن من مجوهرات وخواتم وساعات وضربهن ضربا مبرحا.

أسماء المعتقلين واعمارهم وهم كالتالي:

– عبدالله علي علي الحيي ٢٨ سنه

– جبر علي علي الحيي ١٢ سنه

– علي عبدالملك محمد الحيي ١٣ سنه

– علي عبدالكريم محمد الحيي ١٤ سنه

– سنان علي علي الحيي ١٣ سنه

– جبر ناصر سريب

– الجشمي احمد حسين الجشمي

– غالب علي الضبياني

 

ويؤكد ذوي المعتقلين الثمانية أنهم “حتى اليوم، ما يزالون في سجون غير قانونية تابعة للإنتقالي الجنوبي، ولم يتم الافراج عنهم أو حتى السماح بزيارتهم بعد أن تم تلفيق تهم كاذبة لهم ومحاولة اقحامهم في الصراع السياسي مع الحوثيين وهم أبرياء كبراءة الذئب من دم يوسف”.

موضحين أنه “لا صلة لهم لا من قريب أو بعيد بالسياسية والصراع في اليمن، ولم تثبت عليهم أي جريمة أو أي من التهم الملفقة لهم باطلا، ولا أحيلوا إلى القضاء لمحاكمتهم، ولا ذنب لهم سوى بحثهم عن لقمة العيش بمهنة بيع القات في عدن، وأنهم من مناطق شمالية يتم اقحامهم في الصراع المناطقي والسياسي بين الحوثيين والانتقالي”.

وحملوا “مركز شرطة البساتين بما فيهم مديره مصلح الذرحاني المسؤولية الكاملة عن كل ممارسة إجرامية يتعرض له المعتقلون، ومسؤولية تلفيق التهم والأكاذيب لهم”. مطالبين كل الشرفاء من ناشطين وحقوقيين إدانة هذه الجريمة النكراء لعناصر الانتقالي الجنوبي بحق المواطنين العزل من أبناء الشمال في عدن”.

كما يطالب أهالي المعتقلين جميع الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بالوقوف معهم والتحقيق في مظلومية المواطنين الثمانية المعتقلين وإدانة الفعل الاجرامي الذي ارتكبته عناصر الانتقالي بحق المواطنين والبحث عنهم في سجون سرية (غير قانونية) تابعة للانتقالي الجنوبي”.

يشار إلى أن مليشيا الانتقالي الجنوبي، تنتهج سلوك العصابات، وتمارس اعتداءات سافرة بحق المواطنين من شمال وجنوب البلاد، تشمل التقطع والسلب والنهب، والاختطاف والتعذيب والقتل كما حدث مؤخرا مع الشاب اليمني العائد من امريكا عبر مطار عدن، عبدالملك السنباني، وهو في طريقه إلى صنعاء برا، في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج.

 

زر الذهاب إلى الأعلى